ويُقال : اغْتَفَفْتُه : إذا أَعْطَيْته شَيْئاً يَسِيرًا نَقَلَه الصّاغانيُّ.
وغَفِيفَةٌ من بَقْلٍ : ضَغِيفَةٌ وقد تَقَدَّم.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
تَغَفَّفَت الدّابَّةُ : نَالَتْ غُفَّةً من الرَّبِيعِ.
وَالاغْتِفافُ : تَناوُلُ العَلَفِ.
وَالغُفَّةُ أَيْضاً : كَلَأٌ قَدِيمٌ بالٍ ، وهُو شَرُّ الكَلِأ.
وَغُفَّةُ الإِناءِ والضَّرْعِ : بَقِيَّةُ ما فِيهِ.
وَتَغَفَّفَه : أَخذَ غُفَّتَه.
[غلدف] : المُغْلَنْدِفُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ ، وَقال ابنُ عَبّادٍ : هو الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ.
[غلطف] : كالمُغْلَنْطِفِ بالطاءِ ، أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ ، وَصاحبُ اللِّسانِ أَيضاً ، ونَقَلَه ابنُ عَبّادٍ في المُحِيطِ.
[غلف] : الغِلافُ ، ككِتابٍ : م مَعْرُوفٌ وهو الصِّوانُ ، وما اشْتَملَ على الشَّيْءِ ، كقَمِيصِ القَلْبِ ، وغِرْقِىءِ البَيْضِ ، وَكِمامِ الزَّهْرِ ، وساهُورِ القَمَرِ ج : غُلْفٌ بضَمَّةٍ ، وقُرِىءَ قولُه تَعالَى : وقالُوا قُلوبُنَا غُلُفٌ (١) بضَمَّتَيْنِ أي : أَوْعِيَةٌ للعِلْمِ ، فما بالُنا لا نَفْقَهُ ما تَقُولُ ، وهي قِراءَةَ ابنِ عَبّاسٍ ، وَسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، والحَسَنِ البَصْرِيِّ ، والأَعرَجِ ، وابنِ مُحَيْصِنٍ ، وعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ ، والكَلْبِيِّ ، وأَحْمَدَ ـ عن أَبي عَمْرٍو ـ وعِيسَى ، والفَضْلِ الرَّقاشِيّ ، وابنِ أَبِي إِسْحاقَ.
وفي رِوايَةٍ : «غُلَّفٌ» كرُكَّعِ ، وقرأَ بِهِ ابنُ مُحَيْصِنٍ في رِوايَةٍ أُخْرى ، وهو مُحَمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ المَكِّيُّ ، أحدُ الأَربَعَةِ من الشَّواذِّ ، اتّفاقًا ، قال الصّاغانِيُّ : ولَعَلَّهُ أَرادَ به الجَمْعَ.
وغَلَفَ القارُورَةَ غَلْفاً : جَعَلَها في غِلافٍ وكذا غَيْرَها كغَلَّفَها تَغْلِيفاً : أَدْخَلَها في غِلافٍ ، أو جعلَ لها غِلافاً.
وقَلْبٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغُلْفَةِ كأَنَّما أُغْشِيَ غِلافاً فهو لا يَعِي شيْئاً ومنهالحَدِيثُ (٢) : «القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ : «فقَلْبٌ أَغْلَفُ» أي : عليه غِشاءٌ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه ، وهو قَلْبُ الكافِرِ ، وَجَمْعُ الأَغْلَفِ : غُلْفٌ ، ومنه قَوْلُه تَعالَى : (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ) أي : في غِلافٍ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه ، وفي صِفَتِه صلىاللهعليهوسلم : «يَفْتَحُ قُلوباً غُلْفاً» أي : مُغَشّاةً مُغَطّاةً ، ولا يَكُونُ الغُلُفُ ـ بضَمَّتَيْنِ ـ جمعَ أَغْلَفَ ؛ لأَنّ «فُعُلاً» لا يَكُونُ جَمْعَ أَفْعَل عند سِيبَوَيْهِ إلّا أَن يُضطّر شاعرٌ ، كقوله :
جَرَّدُوا منها وراداً وشُقْرْ (٣)
وَقالَ الكسائِيُّ : ما كانَ جَمعُ فِعالٍ وفَعُولٍ وفَعِيلٍ [فهو] (٤) على فُعُلٍ مُثَقَّلٍ.
ورَجُلٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ ، مُحَرَّكةً : أي أَقْلَفُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وهو الَّذِي لم يَخْتَتِنْ.
والغُلْفَةُ ، بالضَّمِّ : القُلْفَةُ.
وغُلْفَةُ : ع.
ويقالُ : عَيْشٌ أَغْلَفُ : أي واسعٌ رَغْدٌ.
وسَيْفٌ أَغْلَفُ : في غِلافٍ ، وقَوْسٌ غَلْفاءُ وكَذلِك كُلُّ شيءٍ في غِلافٍ.
وَسَنَةٌ غَلْفاءُ : مُخْصِيَةٌ كَثُرَ نَباتُها ، وعامٌ أَغْلَفُ كَذلك.
وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ : شاعِرٌ وهو القائِلُ :
أَلا قالَتْ أُمامَةُ يومَ غَوْلٍ |
|
تَقَطَّعَ بابنِ غَلْفاءَ الحِبالُ |
والغَلْفاءُ أَيضاً : لَقَبُ سَلَمَةَ عمِّ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ عن ابن دُرَيْدٍ (٥).
وأَيضاً لَقَبُ مَعْدِيكَرِبَ بنِ الحارِثِ بن عَمْرٍو أَخِي شُرَحْبِيلَ (٦) بْنِ الحارِثِ لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ غَلَّفَ بالمِسْكِ زَعَمُوا ، كذا في الصِّحاحِ.
وقال شَمِرٌ : الأَرْضُ الغَلْفاءُ : هي الّتِي لم تُرْعَ قَبْلُ فَفِيها كُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ من الكَلَأَ وهو أيضاً قولُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ.
وغَلْفانُ ، كسَحْبانَ : ع.
وبَنُو غَلْفانَ : بَطْنٌ من العَرَبِ.
__________________
(١) سورة البقرة الآية ٨٨ ، والقراءة «غُلْفٌ».
(٢) في النهاية واللسان : حديث حُذيفة والخدري.
(٣) ما بين معقوفتين زيادة عن اللسان اقتضاها السياق.
(٤) زيادة عن اللسان.
(٥) الجمهرة ٣ / ١٤٧
(٦) الأصل والصحاح وفي اللسان «شراحيل».