عنه ، ثم صارَ من الخَوارِجِ ، وهو الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وَسَباهُم ، قالَه ابنُ حَبِيب.
وفي قَيْسٍ : عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ بْنِ مُعاوِيَةَ بنِ ضِبابِ (١) ابنِ جابِر بْنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ.
وعُلَّفَةُ : والِدُ هَلالٍ التَّيْمِيِّ ، وهِلالٌ هذا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ في الفُرْسِ يومَ القادِسِيَّةِ.
وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيْمِيِّ ، وهو ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ ، أَحدُ الخَوارِج ، رَفِيقُ بْنِ مُلْجِمٍ في قَتْلِ عليٍّ رضياللهعنه ، وقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه (٢) في «فرش» فراجِعْه.
وأَعْلَفَ الطَّلْحُ : خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قال ابنُ عَبّادٍ : وهذه نادِرَةٌ ، لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهذا المَعْنَى أَفْعَلَ لا فَعّلَ.
وقال أَبو حَنِيفَةَ في ذِكْرَ الحُبْلَةِ : قال أَبو عَمْرٍو : يُقال : قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً : إذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ.
وقال اللَّيْثُ : شاةٌ مُعَلَّفَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ : مُسَمَّنَةٌ قال : وإِنّما قيل (٣) : لِكَثْرةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لها ، ومُدافَعتِه لها.
وشاةٌ عَلِيفٌ : أي مَعْلُوفَةٌ وحكى أَبو زَيْدٍ : كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ ، قال اللِّحْيانِيُّ : هي ما رُبِطَ فعُلِفَ ، ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ.
وقال ابنُ عَبّادٍ : المُعْتَلِفَةُ : هي القابِلَةُ قال : كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ.
ويُقال : اسْتَعْلَفَتْ الدَّابَّةُ : إذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
هي تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً : تَأْكُل.
وَتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ.
وَالعُلْفَى مَقْصُورًا : ما يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أو صَدِيقٍ ، وهو مِنَ العَلْفِ ، عن الهَجَرِيِّ. وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ : كَثِيرُ الشَّعرِ.
وَالعُلْفُوف : الذي فيه غِرَّةٌ وتَضْييعٌ ، وقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى.
وَمن المَجاز : قَولُهم للأَكُولِ : هُو مُعْتَلِفٌ ، وقد اعتلف.
وَهم عَلَفُ السِّلاحِ ، وجَزَرُ السِّباعِ.
[علهف] : * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
المُعَلْهِفَةُ ، بكسرِ الهاءِ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ وَالمُصَنِّفُ ، وقالَ كُراع : هي الفَسِيلَةُ التي لم تَعْلُ ، نَقَلَهُ عنه صاحبُ اللِّسانِ.
[عنجف] : العُنْجُفُ ، كقُنْفُذٍ وزُنْبُورٍ أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ ، وَقالَ أَبو عَمْرٍو : هو اليابِسُ هُزالاً أَو مَرَضاً ، هكذا أَورَدَه ابنُ دُرَيْدٍ والأَزْهِرِيُّ في الرّباعِيّ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ ـ في باب فُعْلُول ـ : العُنْجُوفُ : هو القَصِيرُ المُتَداخِلُ الخَلْقِ ، قال : ورُبَّما وُصِفَتْ به العَجُوزُ وَقد تَقَدَّم مثلُ ذلِك للمُصَنِّفِ في «عجف» وقِيلَ : النُّونُ زائِدَةٌ قال الصّاغانيُّ ـ في التَّكْمِلَة ـ (٤) : ذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ وَالأَزْهَرِيُّ الكَلِمتَيْنِ في الرُّباعِيِّ ، وإِفرادُ ابنِ دُرَيْدٍ العُنْجُوفَ في بابِ فُعْلُول يَدُلُّ على أَصالةِ النُّون عندَهُما ، واشْتقاقُ المَعْنَى من العَجْفِ ، ومُشارَكَةُ الأَعْجَفِ والعُنْجُوفِ في مَعنى اليُبْسِ والهُزالِ يُنَدِّدانِ بزيادَتِها ، وعندِي أَنَّها زائِدَةٌ ، وَعُنْجُفٌ فُنْعُل ، وعُنْجُوفٌ فُنْعُول ، وهذا موضعُ ذكرِهِما أي في باب «عجف».
[عنف] : العُنْفُ ، مُثَلَّثَةَ العَيْنِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وَالصاغانِيُّ والجَماعةُ على الضَّمِّ فَقَط ، وقالُوا : هو ضِدُّ الرِّفْقِ الخُرْقُ بالأَمْرِ ، وقِلَّةُ الرِّفْقِ به ، ومنهالحديثُ : «ويُعْطِي (٥) علَى الرِّفْقُ ما لا يُعْطِي عَلَى العُنْفِ».
عَنُفَ ـ ككَرُمَ ـ عليه ، وبِهِ يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافَةً ، وأَعْنَفْتُه أَنا ، وعَنَّفْتُه تَعْنِيفاً : عيَّرْتُه ولُمْتُه ، ووبَّخْتُه بالتَّقْرِيعِ.
والعَنِيفُ : مَنْ لا رِفْقَ له برُكُوبِ الخَيْلِ والجَمْعُ عُنُفٌ ،
__________________
(١) عن جمهرة ابن حزم ص ٢٥٣ وبالأصل «صار».
(٢) بالأصل «عمر» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.
(٣) في المطبوعة الكويتية : «وإنما ثُقِّل».
(٤) وردث العبارة في التكملة في مادة «عجف» ولم يذكر الصاغاني فيها مادة «عنجف».
(٥) في اللسان : إن الله تعالى يعطي.