أَو هو : القِدْحُ الّذِي لا غُرْمَ فيهِ ولا غُنْمَ وهو أَحَدُ الأَغْفالِ الثّلاثَةِ من قِداحِ المَيْسِرِ ، سُمِّي عَطُوفاً لأَنّه [يُكَرُّ] (١) في كُلِّ رِبابَةٍ يُضْرَب ، قاله القُتَيْبِيُّ في كِتابِ المَيْسِرِ كالعَطّافِ ، كشَدّادٍ فِيهِما.
أَو العَطُوفُ : الَّذِي يُرَدُّ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ.
أَو الذي كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ قاله السُّكَّرِيُّ في شرحِ ديوانِ الهُذَلِيِّينَ.
أَو العطّافُ كشَدّادٍ : قِدْحٌ يُعْطَفُ على مَآخِذِ القِداحِ ، وَيَنْفَرِدُ وبه فُسِّرَ قولُ ابنِ مُقْبِلٍ :
وَأَصْفَرَ عَطّافٍ إذا راحَ رَبُّهُ |
|
غَدا ابْنَا عِيانٍ في الشِّواءِ المُضَهَّبِ |
والعَطّافُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضياللهعنه.
وعطّافُ بنُ خالِدٍ : مُحَدِّثٌ مَخْزُومِيٌّ مَدَنِيٌّ ، يروِي عن نافِعٍ ، قال أَحْمَدُ : ثِقَةٌ ، وقال ابنُ مَعِينٍ : ليس به بَأْسٌ.
والعَطَفُ ، مُحَرَّكَةً : طُولُ الأَشْفارِ وانْعِطافُها ، ومنه حدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ : «وفي أَشْفارِهِ عَطَفٌ» نقله كُراعٌ ، ويُرْوَى بالغَيْن ، وهو أَعْلى.
وعُطَيْفٌ كزُبَيْرٍ : عَلَم ، والأَعْرَفُ غُطيْفٌ ، بالمعجمة ، عن ابنِ سِيدَه.
والمعْطُوفَةُ : قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ تُعْطَفُ سِيَتُها عَلَيْها عَطْفاً شَدِيداً وَهي التي تُتَّخَذُ للأَهْدافِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ والجَوْهرِيُّ.
وفي الصِّحاحِ : عِطْفا الرَّجُلِ : جانِباهُ من لدُنْ رَأْسِه إلى ورِكيْهِ ، وكذلِك عِطْفَا كُلِّ شَيْءٍ بالكَسْرِ : جانِباهُ.
وقال ابنُ الأَعرابِيّ : يُقال : تَنَحَّ عن عِطْفِ الطَّرِيقِ ، وَيُفْتَحُ : أي قارِعَتِه وكذا عن عَلْبِه ، ودَعْسِه ، وقَرْيِهِ (٢) ، وَقارِعَتهِ.
وعِطْفُ القَوْسِ بالكسرِ : سِيَتُها ولَها عِطْفانِ ، قاله ابنُ عَبّادٍ.
ويُقال : هو يَنْظَرُ في عِطْفَيْهِ : أي مُعْجِبٌ بنَفْسِه. قال ابنُ دُرَيْدٍ : وجاءَ فُلانٌ ثانِيَ عِطْفِه : أي جاءَ رَخِيَّ البالِ ومنه قوله تعالى : (ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) (٣) أَو مَعْناه : لاوِياً عُنَقَه قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا يُوصفُ به المُتَكَبِّرُ أَو المعْنَى : مُتَكَبِّرًا مُعْرِضاً عن الإِسلامِ ، ولا يخْفَى أَنّ التّكَبُّرَ والإِعْرَاضَ من نتائِجِ العُنُقِ ، فالمَآلُ واحدٌ ويُقالُ : ثَنَى عنهُ فلانٌ عِطْفَه : أي أَعْرَضَ عنه ، نَقَله الجوْهَرِيُّ.
وتَعوَّج الفَرَسُ هكذا في النُّسَخِ ، وهو غلطٌ ، والصوابُ وَتَعَوَّجَ القَوْسُ في عِطْفَيْهِ : إذا تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً كما هُوَ نَصُّ العُبابِ.
والعِطْفُ أَيْضاً أي : بالكسرِ : الإِبِطُ وقِيلَ : المَنْكِبُ ، وَقال الأَزْهريُّ : مَنْكِبُ الرَّجُلِ عِطْفُه ، وإِبِطُه عِطْفُه ، وَالجَمْعُ العُطُوفُ.
والعَطْفُ بالفتْحِ : الانْصِرَافُ وقد عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً.
والعُطْفُ بالضّمِّ : جمْعُ العاطِفِ والعَطُوفِ وهُما العائِدُ بالفَضْلِ ، الحَسَنُ الخُلُقِ.
والعِطافُ بالكسرِ ، وهذه للإِزارِ وفي عبارةِ المصنِّف قَلاقَةٌ ظاهِرَةٌ.
وقال أَبو زَيْدٍ : امْرأَةٌ عَطِيفٌ ، كأَمِيرٍ : أي لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ (٤) وَهي التي لا كِبْرَ لَها.
ويُقال : عَطَّفْتُه ثَوْبِي تَعْطِيفاً : إذا جَعَلْتهُ عِطافاً لَهُ أي رِداءً على مَنْكِبَيْه كالَّذِي يفعَلُه الناسُ في الحَرِّ.
وقِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ : معْطُوفَةُ إِحْدَى السِّيَتَيْنِ على الأُخْرَى وكذلك لِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ ، شُدِّدَ فيهما للكَثْرَةِ قال الجَوْهَرِيُّ : ورُبَّما عَطَفُوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصِيلٍ واحِدٍ ، واحْتَلَبُوا أَلْبانَهُنَّ على ذلِك لِيَدْرُرْنَ.
وانْعَطَف الغُصْنُ وغيرُه : انْثَنَى وهو مُطاوِع عَطَفَه.
قال الجَوْهرِيُّ : ومُنْعَطفُ الوادِي : مُنْعَرَجُه ، ومُنْحَناه.
قال : وتَعاطَفُوا : أي عَطَفَ بعضُهُم على بَعْضٍ.
قال : وتَعَطَّفَ بِهِ أي بالعِطافِ : إذا ارْتَدَى بالرِّداءِ ، ومنه
__________________
(١) زيادة عن التهذيب والتكملة.
(٢) زيد في التهذيب : وقرقِهِ.
(٣) سورة الحج الآية ٩.
(٤) في التهذيب : اللينة الذليلة المطواع.