مَنْ يَكُ ذَا بتٍّ فهذا بَتِّي |
|
مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي |
وتَصَيَّفَ ، واصْطافَ بمَعْنى أَقامَ في الصَّيْفِ ، قال الجَوْهَريُّ : كما تَقُولُ : تَشَتَّى من الشَّتاءِ ، قال لَبِيدٌ :
فتَصَيَّفا ماءً بدَحْلٍ ساكِنًا |
|
يَسْتَنُّ فوْقَ سَراتِه العُلْجُومُ (١) |
والمَوْضِعُ مُصْطافٌ كما يُقال : مُرْتَبَعٌ.
وعامَلَه مُصَايَفَةً : من الصَّيْفِ ، كالمُشاهَرَةِ : من الشَّهْرِ وَالمُعاوَمَةِ : مِن العام.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
الصَّيِّفُ ، كسَيِّدٍ : الكَلأُ يَنْبُتُ في السَّيْف ، كالصَّيْفيِّ.
وَصُيِّفَ القومُ ، بالبناءِ للمَجْهُول مع تَشْدِيدِ الياءِ : أي مُطِرُوا.
وَاصَّيَّفَ بالمكانِ ، مثلُ صَيَّفَ ، قال الهُذَلِيُّ :
تَصَيَّفْتُ نَعْمَانَ واصَّيَّفَتْ (٢)
وَذا مَصِيفُهُم ، ومُتَصَيَّفُهم : أي مُصْطافُهم ، قال سِيبَوَيْه : وَالمَصِيفُ : اسمُ الزَّمانِ ، أُجْرِيَ مُجْرَى المَكان.
وَاسْتَأْجَرَه صِيافاً ، ككِتابٍ : أي مُصايَفَةً.
وَالصّائِفَةُ : أَوانُ الصَّيْفِ.
وَالصَّيفِيَّةُ : الميرةُ قبلَ الدَّفْئِيَّةِ.
وَآيةُ الصَّيْفِ الّتي في آخِرِ سُورةِ النِّساءِ (٣) ، جاءَ ذِكْرُها في الحديثِ (٤). والصَّيْفيُّ : وَلَدُ المِصْيافِ ، قال أَكْثَمُ (٥) :
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ |
|
أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعِيُّونْ |
وَفي أَمثالِهم في إِتْمامِ قضاءِ الحاجَةِ «تَمامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ» وأَصلُه في المَطَرِ ، فالرَّبِيعُ أَوَّلُه ، والصَّيْفُ : الذي بَعْدَهُ ، فيَقُول : الحاجَةُ بكَمالِها ، كما أنَّ الرَّبِيعَ لا يَكُونُ تَمامهُ إلّا بالصَّيْفِ. وَالمَصِيفُ : المُعْوَجُّ من مَجارِي الماءِ ، مِن صافَ ، كالمَضِيقِ مِن ضاقَ نقله الجَوْهَرِيُّ.
وَالصَّيْفُ : الأُنْثَى من البُومِ ، عن كُراعٍ.
وَصَيْفيّ : اسمُ رجلٍ ، وهو صَيْفيُّ بْنُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفيٍّ ، وَأَبُوه من حُكَماءِ العَرَبِ.
فصل الضاد المعجمة
مع الفاء
[ضرف] : الضُّرافَةُ ، كثُمامَةٍ أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وفي العُباب : ع ، قُرْبَ لَعْلَعٍ (٦) قال أَبُو دُوادٍ الإِيادِيُّ :
فَرَوَّى الضُّرافَةَ من لَعْلَعٍ |
|
يَسُحُّ سِجالاً ويَفْرِي سِجالاً (٧) |
وقال الأَصْمَعِيُّ : يُقال : هُوَ في ضُرْفَةِ خَيْرٍ بالضَّم ، أي كَثْرَتِهِ.
وقال ابنُ الأعْرابِيِّ : الضَّرِفُ ككَتِفٍ : شَجَرُ التِّينِ يُقال لثَمَرِه : البَلَسُ ، نَقَله ثَعْلَبٌ. الواحِدَةُ ضَرِفَةٌ وهو مُخالِفٌ لاصْطِلاحِه ، كما تَقَدَّم مِرارًا أَو هو مِنْ شَجَرِ الجِبالِ ، يُشْبِهُ الأَثْأَبَ في عِظَمِه ووَرِقه إِلّا أَنّ سُوقَه غُبْرٌ مثلُ سُوقِ التِّينِ ،
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٥٥ برواية «فتضيّفا» فلا شاهد فيها. ويروى :
فتأوبا عينًا بدحلٍ رويّةً |
|
... سراتها العلجومُ |
(٢) لم أجده في ديوان الهذليين ، وهو في شعر أمية بن أبي عائذ الهذليين كما في شرح أشعارهم للسكري ٢ / ٤٩٣ من قصيدة مطلعها :
أفاطم حييت بالأسعد |
|
متى عهدنا بك لا تبعدي |
وَعجز البيت الشاهد :
جنوبَ سهامٍ إلى سُرْدَدِ
(٣) يعني قوله تعالى : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ).
(٤) انظر نصه في النهاية.
(٥) اختلف في نسبة الرجز التالي ، انظر مختلف الأقوال في نسبتها حاشية المطبوعة الكويتية.
(٦) قيدها ياقوت أنها موضع بنجد بين البصرة والكوفة.
(٧) معجم البلدان وقبله :
فحلّ بذي سلع بركه |
|
تخال البوارق فيه الذُّبالا |