وفَاتَهُ : أَبو العَبَّاسِ بنُ الحُطَيْئَةِ الفَقِيهُ المَالِكِيُّ الشَّرَفيُّ.
وَمحمودُ بنُ أَيتكين الشَّرَفيُّ ، سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ ، وقال ؛ مات سنة ٦١٥.
وَأَرمانُوسُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفيُّ ، عن إِبي المُظَفَّرِ بنِ الشِّبْلِيِّ ، وغيرِه ، مات سنةَ ٦٠٦ ، قَالَهُ الحافِظُ.
وشَرَفُ الْبَيَاضِ : مِن بِلَادِ خَوْلَانَ ، مِنْ جِهَةِ صَعْدَةَ.
وشَرَفُ قِلْحَاحٍ : قُلْعَةٌ علَى جَبَلِ قِلْحَاحٍ ، وقُرْبَ زَبِيدَ ، حَرَسَها الله تعالَى ، وسائرَ بلادِ المُسْلِمِين.
والشَّرَفُ الأَعْلَى : جَبَلٌ آخَرُ هُنَالِكَ ، عليه حِصْنٌ مَنِيعٌ ، يُعْرَفُ بحِصْنِ الشَّرَفِ.
والشَّرَفُ : ع ، بِدِمَشْقَ ، وَهو جَبَلٌ علَى طَرِيقِ حاجِّ الشَّامِ ، ويُعْرَفُ بشَرَفِ البَعْلِ ، وقيل : هو صُقْعٌ مِن الشَّامِ.
وشَرَفُ الْأَرْطَى : مَنْزِلٌ لِتَمِيمٍ مَعْرُوفٌ.
وشَرَفُ الرَّوْحَاءِ (١) : بَيْنَها وبين مَلَلٍ مِن الْمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ ، عَلَى سِتَّةٍ وثَلاثِينَ مِيلاً ، كَمَا في صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، في تَفْسِيرِ حديثِ عائشة رضياللهعنها : «احْتَجَمَ (٢) رَسُولُ الله صلىاللهعليهوسلم يَوْمَ الْأَحَدِ بِمَلَل ، علَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ رَاحَ فتَعَشَّى بشَرَفِ السَّيَّالَةِ ، وصَلَّى الصُّبْحَ بعِرْقِ الظُّبْيَةِ» أو أَرْبَعِينَ أو ثَلاثِينَ ، على اخْتِلافٍ فيه.
ومَوَاضِعُ أُخَرُ ، سُمِّيتْ بالشَّرَفِ.
وشَرَفُ بنُ محمدٍ الْمَعَافِريُّ ، وعليُّ بنُ إبراهيمَ الشَّرَفيُّ ، كَعَرَبِيٍّ : مُحَدِّثَانِ ، أَمَّا الأخِيرُ فهو الفَقِيهُ الضَّرِير ، الذي رَوَى كتابَ المُزَنِيِّ عنه بِوَاسِطَةِ أَبِي الفَوَارِسِ ، وقد تقَدَّم له قَرِيباً ، فهو تَكْرَارٌ ينْبَغِي التَّنْبِيهُ عَلَيه.
وشُرَيْفٌ ، كَزُبَيْرٍ : جَبَلٌ ، قد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ قريباً.
وأَيضاً : مَاءٌ لِبَنِي نُمَيْرٍ ، بِنَجْدٍ ، وَمنه الحديثُ : «مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ في الصَّلاةِ وأَنْ لِي مَمَرّ الشَّرَفِ». والشُّرَيْفُ لَهُ يَوْمٌ ، أو هو مَاءٌ يُقَال له : التَّسْرِيرُ ، ومَا كان عَنْ يَمِينِهِ إلى الغَرِبِ شَرَفٌ ، وما كان عَنْ يَسَارِهِ إلى الشَّرْقِ شُرَيْفٌ ، قال الأَزْهَرِيُّ : وقَوْلُ ابنُ السِّكِّيتِ في الشَّرَفِ وَالشُّرَيْفِ صَحِيحٌ (٣).
وإِسْحَاقُ بنُ شَرْفَى ، كَسَكْرَى : مِن المُحَدِّثين ، وهو شَيْخٌ لِلثَّوْرِيِّ ، كما في التَّبْصِيرِ.
وشَرُفَ الرَّجُلُ ، كَكَرُمَ ، فهو شَرِيفٌ الْيَوْمَ ، وشَارِفٌ عَن (٤) قليل (٥) كذا في بَعضِ نُسَخِ الكتابِ ، وهو الصَّوابُ ، وَمِثْلُه نَصُّ الجَوهَرِيِّ والصَّاغَانِيِّ ، وصاحبِ اللِّسَانِ ، وفي أَكْثَرِهَا : عن قَرِيبٍ : أي سَيَصِيرُ شَرِيفاً ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، عن الفَرّاءِ ، ج : شُرَفَاءُ ، كأَمِيرٍ ، وأُمَرَاءَ ، وأَشْرَافٌ ، كيَتِيمٍ ، وَأَيْتَامٍ ، وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ.
وشَرَفٌ ، مُحَرَّكَةً ، ظاهرُ سِيَاقِهِ أَنَّهُ مِن جُمْلَةِ جُمُوعِ الشَّرِيفِ ، ومِثْلُه في العُبَابِ ، فإنَّه قال : والشَّرَفُ : الشُّرَفَاءُ ، وَلكن الذي في اللِّسَانِ : أنَّ شَرَفَاً ، مَحَرَّكَةً ، بمَعْنَى شَرِيفٍ ، وَمنه قَوْلُهم : هو شَرَفُ قَوْمِهِ ، وكَرَمُهم ، أي شَرِيفُهم ، وَكَرِيمُهم ، وبه فُسِّرَ مَا جَاءَ في حديثِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّه قيل للأَعْمَشِ : لِمَ لمْ تَسْتَكْثِر (٦) عن الشَّعْبِي؟ قال : كان يَحْتَقِرُنِي ، كنتُ آتِيهِ مع إِبْرَاهِيمَ ، فيُرَحِّبُ به ، ويقُول لي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا العَبْدُ ، ثم يقول :
لَا نَرَفْعُ الْعَبْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ |
|
مَا دَامَ فِينا بِأَرْضِنَا شَرَفُ |
أي : شَرِيفٌ ، فتَأَمَّلْ ذلك.
والشَّارِفُ مِن السَّهَامِ : الْعَتِيقُ الْقَدِيمُ ، نَقَلَهُ الجَوْهِريُّ ، وَأَنْشَدَ لأَوْسٍ يَصِفُ صَائِداً :
يُقَلِّبُ سَهْماً رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ |
|
ظُهَارٍ لُؤَامٍ فهْو أَعْجَفُ شَارِفُ(٧) |
__________________
(١) الذي في معجم البلدان «شرف» وشرف السَّيّالة : بين ملل والروحاء.
(٢) في معجم البلدان : أصبح.
(٣) الذي قاله ابن السكيت ، كما نقله ياقوت ، الشُريف وادٍ بنجد ، فما كان عن يمينه فهو الشرف وما كان عن يساره فهو الشريف. وَالذي في التهذيب عنه : والشريف إلى جنبه (أي الشرف) يفرق بين الشرف والشُريف وادٍ يقال له التسرير ، فما كان مشرقا فهو الشريف وما كان مغرّباً فهو الشرف.
(٤) عن القاموس وبالأصل «من».
(٥) في القاموس : «قريب» وعلى هامشه عن نسخة أخرى : «قليلٍ» كالأصل.
(٦) عن اللسان والنهاية وبالأصل «تتكثر».
(٧) ديوانه برواية : فيسرّ سهماً.