أَحْمَدَ بنِ مَحمدِ ، عن عبدِ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيّ ، وأَبو القاسِمِ الحَسنُ بنُ عليّ بن إِبْراهِيم المُقْرِىء.
والرُّصَافَةُ : د بِالْأَنْدَلُسِ ، بالقُرْبِ مِن قُرْطُبَةَ ، منه : يُوسُفُ بنُ مسْعُودٍ ، ومحمدُ بنُ عبدِ (١) الله بنِ صَيْفُونٍ ، عن أَبي سعيدِ بن الأَعْرَابِيِّ ، وعنه أبو عمرَ بنُ عبد البَرِّ ، وغيرُه.
والرُّصافَةُ : ة بِوَاسِطَ ، بالقُرْب مِن العِرَاقِ ، منها : حَسَنُ بنُ عبدِ المَجِيدِ ، عن شُعَيْبِ بنِ محمدٍ الكُوفيِّ ، وعنه عبدُ الله (٢) بنُ محمدِ بنِ عُثْمَانَ الحافظُ.
والرُّصافَةُ : ة بِنَيْسَابُورَ ، وَهي ضَيْعَةٌ بها.
والرُّصافَةُ : ة بِالْكُوفَةِ ، أَحْدَثَهَا المنصُور.
والرُّصافَةُ : د بِإفْرِيقِيَّةَ ، وهي غيرُ التي في الأَنْدَلُس.
والرُّصافَةُ : قَلْعَةٌ لِلْإِسْماعِلِيَّةِ.
وعَيْنُ الرُّصَافَةِ. ع بِالْحِجَازِ فيه بِئْرٌ ، قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ يَصِفُ حمارًا وأُتُنَهُ :
يَؤُمُّ بِهَا وانْتَحَتْ لِلرجَا |
|
ءِ عَيْنَ الرُّصَافَةِ ذاتَ النِّجَالِ (٣) |
ويُرْوَى : عين الضرافَة.
فهؤُلاءِ الذين ذَكَرَهم المُصَنِّف أَحدَ عَشرَ مَوْضِعاً ، وفَاتَهُ : رُصَافَةُ اليَمَنِ ، وهي : قَرْيَةٌ مِن أَعْمَالِ ذَمِارِ ، نَقَلَهُ ياقُوتُ ، وَالصَّاغَانِيُّ.
وَرُصَافَةُ أَبي العَبَّاسِ بالْأَنْبَارِ ، نَقَلَهُ في التَّكْمِلَةِ ، فهي ثلاثة (٤) عشرَ مَوْضِعاً (٤).
وقال ابنُ عَبَّادٍ : الرِّصَافُ ، كَكِتَابٍ : الْعُصَبُ مِن الْفَرَسِ ، الْوَاحِدُ رَصِيفٌ ، كَأَمِيرٍ ، أو هي عِظامُ الجَنْبِ ، لِتِرَاصُفِها ، ويُجْمَعُ أَيضاً علَى : رُصُفٍ ، ككُتُبٍ. ورَصَفٌ ، مُحَرَّكَة ، وقال الجُمَحِيُّ : بِضَمَّتَيْنِ : ع به مَاءٌ يُسَمَّى بِهِ ، قال أَبو خِرَاشٍ :
نُسَاقِيهِمْ علَى رُصُفٍ وضُرٍّ |
|
كَدَابِغَةٍ وقَدْ نَغِلَ الْأَدِيمُ |
وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَرْصَفَ الرَّجُلُ : مَزَجَ شَرَابَهُ بِمَاءِ الرَّصَفِ ، وهو الْمُنْحَدِرُ مِن الْجِبَالِ علَى الصَّخْرِ فيَصْفُو ، وَقد تقدَّم ذِكْرُ الرَّصَفِ ، وأَنْشَدَ بَيْتَ العَجَّاجِ الذي تقدَّم ذِكْرُه.
وتَرَاصَفُوا في الصَّفِّ : تَرَاصُّوا ، أي : قام بعضُهم إلى بعضٍ ، فلَزِقَ ، ورَصَفَ ما بَيْنَ رِجْلَيْهِ : [قَرَّبَهُمَا] (٥).
والْمُرْتَصِفُ : الْأَسَدُ ، عن ابن خَالَوَيْهِ.
ورَجُلٌ مُرْتَصِفُ الْأَسْنَانِ : مُتَقَارِبُهَا ، قد تَصَافَّتْ في نِبْتَتِهَا ، انْتَظَمَتْ واسْتَوَتْ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
الرَّصَفُ : نَظْمُ الشَّيْءِ بَعْضِهِ إلى بَعْضٍ.
وَرَصَفَ الحَجَرَ ، يَرْصُفُهُ : بَنَاهُ ، ووَصَلَ بَعْضَه ببَعْضٍ ، وَذلك البِنَاءُ يُسَمَّى رَصَفاً ، ومُحَرَّكةً ، ورَصِيفاً ، كأَمِيرٍ : ومنه رَصِيفُ فاس ، ورَصيفُ العُدْوَةِ ، بالقُرْبِ مِن سَبْتَةَ ، وعِدَّةُ رَصَفٍ بمِصْرَ.
وَقيل : الرَّصَفُ : السَّدُّ المَبْنِيُّ لِلْمَاءِ.
وَقيل : هو مَجْرَى المَصْنَعَةِ.
وَرَصَفٌ وأَرْصَافٌ ، كشَجَرٍ وأَشْجَارٍ ، لِعَقَبَةِ الرُّعْظِ ، كالرِّصَافَةِ ، بالكَسْرِ ، وجَمْعُهَا : رَصَائِفُ ، ورِصَافٌ.
وَالرَّصِيفُ مِن السِّهَامِ : المَرْصُوفُ ، والرَّصَفَةُ ، وَالرَّصْفَةُ ، بالتَّحْرِيكِ ، والتَّسْكِينِ : عَقَبَةٌ تُشَدُّ علَى عَقَبَةٍ ، ثم تُشَدُّ علَى حِمَالَةِ القَوْسِ ، قال ابنُ سِيدَه : وأَرَى أَبا حَنِيفَةَ قد جَعَلَ الرِّصافَ (٦) وَاحِداً.
وَفي رُكْبَةِ الْفَرَسِ رَصَفَتَانِ ، وهما عَظْمَانِ فِيهِمَا ، مُسْتَدِيرَانِ ، مُنْقَطِعَانِ ، عن العِظامِ ، كذا في المُحِيطِ وَاللّسَانِ ، وفي الأَسَاسِ : اصْطَكَّتْ رَصَفَتَاهُمَا ، وهما عَيْنَا الرُّكْبَتَيْنِ.
__________________
(١) في اللباب «الرصافي» ومعجم البلدان «رصافة» : محمد بن عبد الملك بن ضيفون.
(٢) الأصل واللباب ، وفي معجم البلدان «رصافة» : عبد الملك.
(٣) ديوان الهذليين ٢ / ١٧٩ برواية : «وانتحت للنجاء» ويروى : «وانتجت للنجاء».
(٤) في المطبوعة الكويتية : «اثنا عشر موضعاً» وبهامشها هذا سهو من الشارح ، ... فهي ثلاثة عشر موضعاً» والذي في الأصل الذي اعتمدناه : «ثلاثة عشر» فلعل نسخة أخرى وقعت بيد محقق الطبعة الكويتية.
(٥) زيادة عن اللسان.
(٦) عن اللسان وبالأصل «الرصافة».