القَوْلان لابن الأَعْرَابِيِ ، واخْتَدَفَ الثَّوْبَ. قَطَعَهُ ، كخَدَفَهُ يَخْدِفُهُ خَدْفاً ، وهذا عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
والْخِدَفُ ، كعِنَبٍ خِرَقُ الْقَمِيصِ قَبْلَ أَن يُؤَلَّفَ ، وَاحِدَتُهَا خِدْفَةٌ بالكَسْرِ ، وهي الكِسَفُ أَيْضاً ، قَالَهُ أَبو عمرٍو.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
خَدَفْتُ الشَّيْءَ : قَطَعْتُه ، كما في اللِّسَانِ ، وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيِّ ، وكذلك الخذْفُ ، كما سيأْتي.
وَالخِدْفَةُ ، بالكسرِ : القِطْعَةُ مِن الشَيْءِ.
وَيُقَال : كُنَّا في خَدْفَةٍ مِن النَّاسِ : أي جَمَاعَةٍ.
وَخِدْفَةٌ مِن اللَّيْلِ : أي سَاعَةٌ منه ، كما في العُبَابِ.
[خذرف] : الْخُذْرُوفُ كعُصفُورٍ شَيْءٌ يُدَوِّرُهُ الصَّبِيُّ بِخَيْطٍ في يَدَيْهِ (١) ، فَيُسْمَعُ له دَوِيٌّ ، قال امْرُؤُ القَيْسِ ، يَصِفُ فَرَسا :
دَرِيرٍ مَخُذْرُوفِ الْوَلِيدِ أَمَرَّهُ |
|
تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ (٢) |
وَقال عُمَيْرُ بنُ الجَعْدِ بنِ القَهْدِ :
وَإذا أَرَى شَخْصاً أَمامِي خِلْتُهُ |
|
رَجُلاً فمِلْتُ كمَيْلَةِ الخُذْرُوفِ |
وَقال اللَّيْثُ : الخُذْرُوفُ : عُوَيْدٌ ، أو قَصَبَةٌ مَشْقُوفةٌ ، يُفْرَضُ في وَسَطِه ، ثم يُشَدُّ بِخَيْطٍ ، فإِذا مُدَّ (٣) دَارَ ، وسَمِعْتَ له حَفِيفاً ، يَلْعَبُ به الصِّبْيَانُ ، ويُسَمَّى الخَرَّارَة ، وبه يُوصَفُ الفَرَسُ لِخِفَّةِ سُرْعَتِهِ.
قال : والخُذْرُوفُ : السَّرِيعُ في جَرْيِهِ ، وَقال غيرُه : هو السَّرِيعُ المَشْيِ.
والخُذْرُوفُ : القَطِيعُ مِن الْإِبِلِ الْمُنْقَطِعُ عَنْهَا ، والْبَرْقُ اللَّامِعُ في السَّحَابِ الْمُنْقَطِعُ مِنْهُ (٤) ، وقال غيره : الخُذْرُوفُ : طِينٌ يُعْجَنُ ، ويُعْمَلُ شَبِيهاً بالسُّكَّرِ ، يَلْعَبُ به الصِّبْيَانُ ، وكُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٍ مِن شَيْءٍ فهو خُذْرُوفٌ ، كما في اللِّسانِ ، والعُبَابِ ، قال ذُو الرُّمَّةِ :
سَعَى وارْتَضَخْنَ المَرْوَ حَتَّى كأَنَّه |
|
خَذَارِيفُ مِنْ قَيْضِ النَّعَامِ التَّرَائِكِ |
وَيُقَالُ : تَرَكَتِ السُّيُوفُ رأسَهُ خَذَارِيفَ ، أيْ : قِطَعاً ، كُلُّ قِطْعَةٍ كالْخُذْرُوفِ ، كما في العُبَابِ ، وقال ابنُ عَبّادٍ : خَذَارِيفُ الْهَوْدَجِ : سَقَائِفُ يُرَبَّعُ بِهَا الْهَودَجُ (٥).
وقال اللَّيْثُ : الْخِذْرَافُ ، بِالْكَسْرِ : نَبَاتٌ رِبْعِيٌّ (٦) ، إِذَا أَحَسَّ بِالصَّيْفِ يَبِسَ ، الوَاحِدةُ بهَاءٍ ، أَو ضَرْبٌ مِن الحَمْضِ ، لهُ وُرَيْقَةٌ صغيرَةٌ يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ ، وأَنْشَدَ :
تَوَائِمُ أَشْبَاهٌ بأَرْضٍ مَرِيضَةٍ |
|
يَلُذْنَ بِخِذْرَافِ الْمِتَانِ وبِالْغَرْبِ |
وَصَوَّبَهُ الأَزْهَرِيُّ ، وأَنْكَرَ ما قَالَهُ اللَّيْثُ ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
فَتَذَكَّرَتْ نَجْداً وبَرْدَ مَيَاهِهَا |
|
وَمَنَابِتَ الحَمَصِيصِ والْخِذْرَافِ |
وخَذْرَفَ خَذْرَفَةً : أَسْرَعَ ، يُقَال : خَذْرَفَتِ الأَتَانُ : أي أَسْرَعَتْ ، ورَمَتْ بقَوَائِمِهَا ، قال ذُو الرُّمَّةِ :
إذا واضَخَ التَّقْرِيبَ وَاضَخْنَ مِثْلَهُ |
|
وَإِنْ سَحَّ سَحًّا خَذْرَفَتْ بِالأَكَارِعِ (٧) |
وخَذْرَفَ الإِنَاءَ : مَلأَهُ ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وخَذْرَفَ السَّيْفَ : حَدَّدَهُ ، قال ابنُ مُقْبَلٍ يَصِفُ بَقَرَةً (٨) :
تُذْرِي الخُزَامَى بأَظْلَافٍ مُخَذْرَفَةٍ |
|
وُقُوعُهُنَّ إذا وَقَّعْنَ تَحْلِيلُ |
وخَذْرَفَ فُلَانًا بِالسَّيْفِ : إذا قَطَعَ أَطْرَافَهُ.
وقال بعضُهُمْ : خَذْرَفَتِ الإِبِلُ رَمَتِ الْحَصَى بأَخْفَافِهَا
__________________
(١) اللسان : «في يده» والأصل «كالصحاح».
(٢) ديوانه برواية : تقلّب.
(٣) في اللسان : فإذا أُمِرَّ دارَ.
(٤) في التكملة : منها.
(٥) في القاموس : «الهوادج» والمثبت كالتكملة.
(٦) الأصل والتهذيب وفي اللسان «ربيعي».
(٧) بالأصل : «إذا وضح» والمثبت عن الديوان ص ٣٦٥ وفي التكملة : «إذا وضخ».
(٨) بالأصل «مقبرة» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يصف مقبرة : تذري الخزامي الخ هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا وتأمل وحرره ا هـ» وما أثبت عن المطبوعة الكويتية نقلاً عن العباب.