وحَفَّتِ الثَّرِيدَةُ : يَبِسَ أَعْلَاهَا فَتَشَقَّقَتْ.
وَفَرَسٌ قَفِرٌ حَافٌّ : لا يَسْمَنُ على الصَّنْعَةِ (١).
وَأَحَفَّتِ المرأَةُ إِحْفَافاً ، كاحْتَفَّتْ.
والحُفَافَةُ ، بالضَّمِّ : الشَّعَرُ المَنْتُوفُ ، وقيل : ما سَقَطَ مِن الشَّعَرِ المَحْفُوفِ.
وَقَوْمٌ أَحِفَّةٌ به : حَافُّونَ.
وَالحَافَّانِ مِن اللِّسَانِ : عِرْقَانِ أَخْضَرانِ يَكْتَنِفَانِه مِن بَاطِنٍ ، وقيل : حَافُّ اللِّسَانِ : طَرَفُهُ.
وَالحَفِيفُ : صَوْتُ الشَّيْءِ تَسْمَعُه كالرَّنَّةِ ، أو الرَّمْيَةِ ، أَو الْتِهَاب النارِ ، ونَحْو ذلك ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ يَصِفُ هُوِيَّ حَجَرِ المِنْجَنِيقِ.
أَقْبَلَ يَهْوِي وله حَفِيفُ
وَحَفِيفُ الرِّيحِ : صَوْتُهَا في كُلِّ مَا مَرَّتْ به.
وَالحَفِيفُ : حَفِيفُ السَّهْمِ النَّافِذِ.
وَالحَفِيفُ : صَوْتُ أَخْفَافِ الإِبِلِ إذا اشْتَدَّ سَيْرُها ، قال :
يَقُولُ والْعِيْسُ لَهَا حَفِيفُ |
|
أَكُلُّ مَنْ سَاقَ بِكُمْ عَنِيفُ؟ |
وَقال الأَصمَعِيُّ : حَفَّ الغَيْثُ : إذا اشْتَدَّتْ غَيْثَتُه (٢) حتى تَسْمَعَ له حَفيفاً.
وَيُقَال : أَجْرَى الفَرَسَ حتى أَحَفَّهُ : أي حَمَلَهُ على الحُضْرِ الشَّدِيدِ.
وَحَفَّانُ النَّعَامِ : رِيشُهُ.
وَالحَفَّانُ : صِغَارُ الإِبِلِ ، قال أَبو النَّجْمِ :
والْحَشْوُ مِنْ حَفَّانِهَا كَالْحَنْظَلِ
شَبَّهَها لَمَّا رَوِيَتْ بالْمَاءِ بالحَنْظَلِ في بَرِيقِهِ ونَضارَتِهِ ، وَقيل : الحَفَّانُ من الإِبِلِ : ما دُونَ الْحِقاقِ.
وَفُلانٌ حَفٌّ بنَفْسِهِ : أي مُعْنًى.
وَحُفُّ العَيْنِ : شُفْرُهَا. واحْتَفَّتِ الإِبِلُ الكَلأَ : أَكَلَتْهُ أَوْ نَالَتْ منه.
وَالحَفَّةُ : ما احْتَفَّتْ منه.
وَالحَفِيفُ : اليابِسُ مِن الْكَلإِ ، والجِيمُ لُغَةٌ فيه.
وَحِفَافُ الرَّمْلِ : ككِتَابٍ : مُنْقَطَعُهُ ، والجَمْعُ : أَحِفَّةٌ.
وَحَفَفْتُه بالنَّاسِ : أي جعلتُهم حَافِّين به ، و «حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكارِه» وهو مَحْفُوفٌ بخَدَمِهِ ، وهوْدَجٌ مُحَفَّفٌ بدِيبَاجٍ.
وَالأَحِفَّةُ : أَماكِنُ في دِيَارِ أَسَدٍ وحَنْظَلَةَ ، وَاحِدُها حُفَافٌ.
قَالَهُ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ ، وبه فَسَّرَ قَوْلَ جَدِّه جَرِيرٍ ، وقد تقدَّم كُلُّ ذلِك في «ج ف ف» ونَبَّهَ المُصَنَّفُ عَلَيه هناك ، وأَغْفَلَهُ ههُنَا ، فانْظَرْهُ.
[حقف] : الْحِقْفُ ، بِالْكَسْرِ : المُعَوجُّ مِن الرَّمْل ، ج :
أَحْقَافٌ. وحِقافٌ ، بالكسْرِ ، وعليهما اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ، وفي العُبَابِ واللِّسَانِ : حُقُوفٌ ، وجج ، أي : جَمْعُ الجَمْعِ حَقَائِفُ ، وحِقَفَةٌ ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ ، وفي حديثِ قُسٍّ : «في تَنَائِفَ حَقَائِفَ» أَمّا حَقائِفُ فجَمْعُ الجَمْعِ ، إِمَّا جَمْعُ أَحْقَافٍ أو حِقَافٍ ، كذا في اللِّسَانِ : وأَمَّا حِقَفَةٌ فسِيَاقُ العُبَابِ يَقْتَضِي أَنَّه جَمْعٌ ، لا جَمْعُ الجَمْعِ (٣) ، فَانْظُرْه ، قال امْرُؤُ القَيْسِ :
فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ وانْتَحَى |
|
بِنَا بَطْنَ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ |
وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
مِثْل الأَفَاعِي اهْتَزَّ بالحُقُوفِ
أَو هو الرَّمْلُ العَظِيمُ الْمُسْتَدِيرُ قالَهُ ابن عَرَفَةَ ، أو الكَثِيبُ منه إذا تَقَوَّسَ ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ ، أَو الْمُسْتَطِيلُ الْمُشْرِفُ ، قَالَهُ الفَرّاءُ ، أَوْ هي رِمَالٌ مُسْتَطِيلَةٌ بنَاحِيَةِ الشِّحْرِ ، وَبه فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالَى : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) (٤) قال الجَوْهَرِيُّ : وهي دِيارُ عادٍ ، وقال ابنُ عَرَفَةَ : قَوْمُ عَادٍ كانَتْ مَنَازِلُهم في الرِّمالِ ، وهي الأَحْقافُ ، وفي المُعْجَمِ : وَرُوِيَ عن ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا وَادٍ بيْن عُمَانَ وأَرْضِ مَهْرَةَ ، وَقال ابنُ إِسْحَاقَ : الأَحْقَافُ : رَمْلٌ فيما بيْنَ عُمَانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ ، وقال قتَادَةُ : الأَحْقَافُ : رِمَالٌ مُشْرِفَةٌ علَى
__________________
(١) عن التهذيب وبالأصل «الضعة».
(٢) الأصل واللسان وفي التهذيب : غيبته.
(٣) ومثله في اللسان.
(٤) سورة الأحقاف الآية ٢١.