اراد ان يستجيب الدّعاء فعل ، وهو على كلّ شيء قدير». قال : فانصرفت من الحجّ إلى منزلي ، فأصبت اهلي ابنة خالي حاملا ، فولدت لي غلاما ، سمّيته ابراهيم. حملت بعد ذلك فولدت غلاما سمّيته محمّدا ، وكنيته بأبي الحسن. فعاش ابراهيم نيّفا وثلاثين سنة وعاش ابوالحسن اربعا وعشرين سنة ، ثمّ انّهما اعتلاّ جميعا ، وخرجت حاجّا وانصرفت وهما عليلان ، فمكثا بعد قومي شهرين ثمّ توفّي ابراهيم في اوّل الشّهر وتوفّي محمّد في آخر الشّهر. ثمّ مات بعدهما بسنة ونصف ، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد الاّ شهرا.
«البحار ، ج ٤٩ ، ص ٤٣ ، ح ٣٤ ، باب ٣».
١٢٩ : رجال الكشّى ، عن حمدويه وابراهيم ابني نصير عن محمّد بن عيسى عن الحسن الوشّاء عن بشربن طرخان قال :
لمّا قدم ابو عبداللّه عليهالسلام الحيرة ، اتيته فسألني عن صناعتي ، فقلت : نخّاس ، فقال : «نخّاس الدّوابّ؟» فقلت : نعم ، وكنت رثّ الحال ، فقال : «اطلب لي بغلة فضحاء ، بيضاء الأعفاج ، بيضاء البطن» فقلت : ما رايت هذه الصّفة قطّ ، فقال : «بلى». فخرجت من عنده فلقيت غلاما تحته بغلة بهذه الصّفة فسألته عنها فدلّني على مولاه ، فأتيته فلم ابرح حتّى اشتريتها ، ثمّ اتيت اباعبداللّه عليهالسلام ، فقال : «نعم هذه الصّفة طلبت». ثمّ دعا لي فقال : «انمى اللّه ولدك وكثّر مالك». فرزقت من ذلك ببركة دعائه ، وقنيت من الأولاد ما قصرت عنه الأمنيّة.
«البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٤٥ ، باب ٧».
١٣٠ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله :
اكثروا الولد اكاثر بكم الأمم غدا.
«الكافي ، ج ٦ ، ص ٢ ، ح ٣».
١٣١ : الخصال : ابن الوليد عن الصّفّار عن البرقي عن أبي علي الواسطي عن عبد اللّه بن عصمة عن يحيى بن عبد اللّه عن عمرو بن أبي المقدام عن ابيه عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
دخل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله منزله ، فاذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها ، وهي تقول : واللّه يا بنت خديجة ما ترين الاّ انّ لأمّك علينا فضلا وايّ فضل كان لها علينا؟ ما هي الاّ كبعضنا. فسمع مقالتها لفاطمة عليهاالسلام فلمّا رأت فاطمة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بكت ؛ فقال : «ما يبكيك يا بنت محمّد؟» قالت : ذكرت امّي فتنقّصتها فبكيت ؛ فغضب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ثمّ قال : «مه يا حميراء فانّ اللّه