الفناء. وانت تزعم انّ ذلك من اغذية رديئة واشربة وبيئة أو من علّة كانت بأمّه ، وتزعم انّ من احسن السّياسة لبدنه واجمل النّظر في احوال نفسه ، وعرف الضّار ممّا يأكل من النّافع ، لم يمرض ؛ وتميل في قولك إلى من يزعم انّه لا يكون المرض والموت الاّ من المطعم والمشرب. قد مات ارسطاطاليس معلّم الأطّباء ، وافلاطون رئيس الحكماء ، وجالينوس شاخ ودقّ بصره ، وما دفع الموت حين نزل بساحته ، ولم يألوا حفظ نفسهم والنّظر لما يوافقها ، كم من مريض قد زاده المعالج سقما ، وكم من طبيب عالم وبصير بالأدواء والأودية ماهر مات ، وعاش الجاهل بالطّبّ بعده زمانا. فلا ذاك نفعه علمه بطبّه عند انقطاع مدّته وحضور اجله ، ولا هذا ضرّه الجهل بالطّب مع بقاء المدّة وتأخّر الأجل.
«البحار ، ج ١٠ ، ص ١٧١ ، ح ٢».
١٤٠٩ : طبّ الأئمّة : حدّثنا ابوالمغرّا الواسطي عن محمّد بن سليمان عن مروان بن الجهم عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام مأثورة عن امير المؤمنين عليهالسلام انّه قال :
(عوذة للصّبي اذا كثر بكاؤه ، ولمن يفزع باللّيل ، وللمرأة اذا سهرت من وجع) : «فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ، ثمّ بعثناهم لنعلم ايّ الحزبين احصى لما لبثوا امدا».
«البحار ، ج ١٠٤ ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٨».
١٤١٠ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في العلل ـ عن ابيه عن عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن عبداللّه بن ميمون عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليهالسلام ـ في حديث ـ قال :
كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يسمع صوت الصّبيّ وهو يبكي وهو في الصّلاة فيخفّف الصّلاة ان تعبر امّه.
«الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٢١ ، ح ١١٠٦٨ ، باب ٦٩».
١٤١١ : عدّة الدّاعي :
وروى انّ الولد اذا مرض ترقي امّه السّطح وتكشف عن قناعهاحتّى تبرز شعرها نحو السّماء وتقول : «اللّهمّ انّك اعطيتنيه ، وانت وهبته لي ، اللّهمّ فاجعل هبتك اليوم جديدة انّك قادر مقتدر» ثمّ تسجد ، فانّها لا ترفع رأسها الاّ وقد برء ابنها.
«البحار ، ج ٩٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٠ ، باب ٥٩».
١٤١٢ : عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن الحكم عن عبداللّه بن جندب عن سفيان بن السّمط قال : قال لي ابو عبداللّه عليهالسلام :