٧١٨ : مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب : تاريخ الخطيب وكتاب النّطنزي باسنادهما عن ابن جريح عن مجاهد عن ابن عبّاس وباسناد الخطيب عن الأعمش عن ابى وائل عن عبد اللّه عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ؛ وفي ابانة الخركوشي باسناده عن الضّحّاك عن ابن عبّاس ؛ وقد رواه القاضى ابوالحسن الأشناني عن اسحاق الأحمر ؛ وروى من اصحابنا جماعة منهم ابو جعفر بن بابويه في الامتحان ـ ولفظ الحديث للخركوشي ـ قال ابن عبّاس :
كنت انا ورسول اللّه صلىاللهعليهوآله وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام بفناء الكعبة ، اذ اقبل شخص عظيم ممّا يلي الرّكن اليماني كفيل ، فتفل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وقال : لعنت ؛ فقال على عليهالسلام : ما هذا يا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله؟ قال : أو ما تعرفه؟ ذاك ابليس اللّعين ؛ فوثب عليّ ، واخذ بناصيته وخرطومه ، وجذبه فأزاله عن موضعه ، وقال : لأقتلنّه يا رسول اللّه ؛ فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أما علمت يا عليّ انّه قد اجّل له إلى يوم الوقت المعلوم؟ فتركه ؛ فوقف ابليس وقال : ياعليّ دعني ابشّرك فما لي عليك ولا على شيعتك سلطان ، واللّه ما يبغضك احد الاّ شاركت اباه فيه كما هو في القرآن : «وشاركهم في الأموال والأولاد». فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : دعه يا عليّ ؛ فتركه.
«البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٢ ، باب ٨٣».
٧١٩ : علل الشّرايع : الحسين بن محمّد بن سعيد الهاشمي ، عن فرات بن ابراهيم الكوفي عن محمّد بن عليّ بن معتمر عن احمد بن عليّ بن محمّد الرّملي عن احمد بن موسى بن يعقوب بن اسحاق المروزي عن عمر بن منصور عن اسماعيل بن ابان عن يحيى بن أبي كثير عن ابيه عن أبي هارون العبدي عن جابربن عبد اللّه الأنصاري قال :
كنّا بمنى مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله اذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرّع ، فقلنا يا رسول اللّه ما احسن صلاته! فقال صلىاللهعليهوآله : هو الّذي اخرج اباكم من الجنّة ، فمضى اليه عليّ عليهالسلام غير مكترث ، فهزّه هزّة ادخل اضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ؛ ثمّ قال : لأقتلنّك ان شاء اللّه تعالى. فقال : لن تقدر على ذلك إلى اجل معلوم من عند ربّي ؛ ما لك تريد قتلي؟ فواللّه ما ابغضك احد الاّ سبقت نطفتى إلى رحم امّه قبل نطفة ابيه ؛ ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ في محكم كتابه : «وشاركهم في الأموال والأولاد». قال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : صدق يا عليّ لا يبغضك من قريش الاّ سفاحيّ ، ولا من الأنصار الاّ يهودىّ ، ولا من العرب الاّ دعيّ ، ولا من سائر النّاس الاّ شقيّ ، ولا من النّساء الاّ سلقلقيّة ، وهي الّتي تحيض من دبرها ، ثمّ اطرق مليّا ، ثمّ رفع رأسه ، فقال : معاشر الأنصار ، اعرضوا اولادكم على محبّة عليّ ، قال جابربن عبد اللّه : فكنّا نعرض حبّ عليّ عليهالسلام على اولادنا فمن احبّ عليّا علمنا انّه من اولادنا ، ومن ابغض عليّا انتفينا منه.