الملعون ؛ فقال : ما ترى اصارعك؟ فصارعه ، فصرعه عليّ عليهالسلام ، فقال : قم عنّي حتّى ابشّرك ؛ فقام عنه ، فقال : بم تبشّرني يا ملعون؟ قال : اذا كان يوم القيامة ، صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجواز من النّار ؛ فقام اليه فقال : اصارعك مرّة اخرى؟ قال : نعم ؛ فصرعه مرّة اخرى امير المؤمنين عليهالسلام ؛ فقال : قم عنّي حتّى ابشّرك فقام عنه ، قال : لمّا خلق اللّه تعالى آدم ، اخرج ذرّيّته عن ظهره مثل الذّر ، فأخذ ميثاقهم : «ألست بربّكم قالوا : بلى فأشهدهم على انفسهم» فأخذ ميثاق محمّد وميثاقك ، فعرف وجهك الوجوه ، وروحك الأرواح ، فلا يقول لك احد يحبّك الاّ عرفته ، ولا يقول لك احد ابغضك الاّ عرفته ؛ قال : قم صارعني ثالثة ؛ قال : نعم ، فصارعه فاعتنقه ثمّ صارعه فصرعه امير المؤمنين عليهالسلام ؛ قال : يا عليّ لا تنقضني قم عنّي حتّى ابشّرك فقال : ابرء منك وألعنك ؛ قال : واللّه يابن أبي طالب ما احد يبغضك الاّ شركت اباه في رحم امّه وولده وماله ، اما قرات كتاب اللّه : «وشاركهم في الأموال والأولاد»؟ الآية.
«البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٢١ ، باب ٨٣».
مآخذ اخرى : البحار ، نقلا عن تفسير الفرات ، اسماعيل بن اسحاق بن ابراهيم الفارسي معنعنا عن أبي جعفر عليهالسلام.
٧١٦ : تفسير العيّاشيّ : صفوان الجمال قال :
كنت عند أبي عبداللّه عليهالسلام فاستأذن عيسى بن منصور عليه ، فقال له : ما لك ولفلان يا عيسى؟ اما انّه ما يحبّك ؛ فقال : بأبي وامّي ، يقول قولنا ويتولاّ من نتولاّ ؛ فقال : انّ فيه نخوة ابليس ؛ فقال : بأبي وامّي ، أليس يقول ابليس : «خلقتني من نار وخلقته من طين»؟ فقال ابو عبداللّه عليهالسلام : وقد يقول اللّه : «وشاركهم في الأموال والأولاد». فالشّيطان يباضع ابن آدم هكذا ، وقرن بين اصبعيه.
«البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٤٩ ، باب ٨».
٧١٧ : تفسير فرات بن ابراهيم : محمّد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن عبد اللّه بن عبّاس قال :
بينا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله جالس اذا نظر إلى حيّة كأنّها بعير ، فهمّ على ان يضربها بالعصا ، فقال له النّبيّ صلىاللهعليهوآله : انّه ابليس وانّي قد اخذت عليه شروطا ، ما يبغضك مبغض الاّ شارك في رحم امّه وذلك قوله تعالى : «وشاركهم في الأموال والأولاد».
«البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٧٢ ، ح ١٢ ، باب ٨٣».