لَهُ مِنْ كَلامِ العَرَبِ مِمّا جاءَ بالقَافِ والكافِ ، بما هُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّهْذِيبِ.
وِالهَيْقَعَةُ ، كهَيْنَمَةٍ : حِكَايَةُ رَفْعِ السَّيْفِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، زادَ غَيْرُه فِي مَعْرَكَة القِتَالِ ، وقِيلَ : هُوَ حِكايَةٌ لِصَوْتِ الضَّرْبِ والوَقْعِ مُطْلَقاً.
وِهُوَ ضَرْبُكَ الشَّيْءَ اليابِسَ عَلَى اليابِسِ ، نَحْو الحَدِيدِ ، لِتَسْمَعَ صَوْتَه ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
أَوْ أَنْ تَضْرِبَ بالحَدِيدِ ، هكذا هُو فِي العُبَابِ ، والَّذِي في الصِّحاح عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : أَنْ تَضْرِبَ بالحَدِّ مِنْ فَوْقُ ومثلُه في اللِّسَانِ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للهُذَلِيِّ ـ وهُوَ عَبْدُ مَنَاف بنُ رِبْع ـ :
فالطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ |
|
ضَرْبَ المُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ العَضَدَا (١) |
وِالهَقِعُ ، كَكَتِف : الحَرِيصُ عن ابْنِ عَبّادٍ.
وِقالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٢) : هَقِعَتِ النّاقَةُ ، كفَرِحَ هَقَعاً ، فهِيَ هَقِعَةٌ ، وهِيَ الَّتِي إِذا أَرَادَتِ الفَحْلَ وَقَعَتْ مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَةِ ، وكَذلِكَ هَكِعَتْ ، فَهِيَ هَكِعَةٌ ، كتَهَقَّعَتْ : إِذا بَرَكَتْ لِلفُحْلِ.
وِحَكَى الأَزْهَرِيُّ عَنْ بَعْضِ الأَعْرَابِ (٣) أَنَّه قالَ :يُقَال : اهْتَقَعَه عِرْقُ سُوءٍ ، واهْتَكَعَه ، واهْتَنَعَه ، واخْتَضَعَهُ ، وارْتَكَسَه : إِذا تَعَقَّلَه ، وأَقْعَدَهُ عَنْ بُلُوغِ الشَّرَفِ والخَيْرِ.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : اهْتَقَعَ فُلاناً : إِذا صَدَّهُ ومَنَعَهُ.
وِقالَ غَيْرُه : اهْتَقَعَ الفَحْلُ النّاقَةَ : إِذا أَبْرَكَهَا وتَسَدّاهَا هكَذا في النُّسَخِ ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ (٤) ، وفِي اللِّسَانِ : أَبْرَكَهَا ثُمَّ تَسَدَّلَهَا وعَلَاهَا.
والاهْتِقَاع : مُسانَّةُ الفَحْلِ النّاقَةَ الَّتِي لَمْ تَضْبَعْ ، يُقَالُ : سانَّ الفَحْلُ النّاقَةَ حَتّى اهْتَقَعَهَا ، يَتَقَوَّعُهَا ثُمّ يَعِيسُهَا ، وتَهَقَّعَتْ هِي : بَرَكَتْ. واهْتَقَعَتِ الحُمَّى فُلاناً : تَرَكَتْهُ يَوْماً فَعَاوَدَتْهُ وأَثْخَنَتْهُ ، وكُلُّ ما عاوَدَكَ فَقَد اهْتَقَعَكَ.
وِاهْتُقِعَ لَوْنُه ، مَجْهُولاً ، أَي : تَغَيَّرَ مِنْ خَوْفٍ أَو فَزَعٍ ، لا يَجِيءُ إِلا بِصِيغَةِ مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
وِتَهَقَّعَ الرَّجُلُ : تَسَفَّهَ.
وِيُقَالُ : تَهَقَّعَ فُلانٌ عَلَيْنَا ، وتَتَرَّعَ ، وتَطَيَّخَ بمَعْنًى واحِدٍ ، أَي : تَكَبَّرَ قالَ رُؤْبَةُ :
إِذا امْرُؤٌ ذُو سَوْءَةٍ تَهَقَّعَا |
|
أَوْ قالَ أَقْوَالاً تَقُودُ الخُنَّعَا |
وِقِيلَ : تَهَقَّعَ : جاءَ بأَمْرٍ قَبِيحٍ.
وِيُقَال : تَهَقَّعَ القَوْمُ وِرْدًا : إِذا وَرَدُوا كُلُّهُم.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : تُهُقِّعَ ، مَجْهُولاً : نُكِسَ.
قال : وانْهَقَعَ ، أَي : جاعَ وخَمُصَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
هُقِعَ الفَرَسُ ، كعُنِيَ ، فهُو مَهْقُوعٌ ، قالَ الجَوْهَرِيُّ :ويُقَالُ : إِنَّ المَهْقُوعَ لا يَسْبِقُ أَبَداً ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ (٥) :
إِذا عَرِقَ المَهْقُوعُ بالمَرْءِ أَنْعَظَتْ |
|
حَلِيلَتُه ، وازْدادَ حَرًّا عِجَانُها |
وأَنشدهُ في تركيب «نعظ» «وابْتَلَّ مِنْهَا (٦) عِجَانُها» فلَمَّا سَمِعُوا هذا البَيْتَ ، ولَمْ يَرَوْا قائِلَهُ كَرِهُوا رُكُوبَ المَهْقُوعِ ، فأَجَابَه مُجِيبٌ :
وِقَدْ (٧) يَرْكَبُ المَهْقُوعَ مَنْ لَسْتَ مِثْلَه |
|
وِقَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعَ زَوْجُ حَصَانِ |
وِتَهَقَّعَتِ الضَّأْنُ : اسْتَحْرَمَتْ كُلُّهَا.
وفَرَسٌ هَقِعٌ ، ككَتِفٍ : مَهْقُوعٌ ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِي.
وِهَقِعَتِ النّاقَةُ ، مِثْلُ تَهَقَّعَتْ ، كما فِي التَّكْمِلَةِ.
[هكع] : هَكَعَ البَقَرُ تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرِ ، كمَنَعَ ، هُكُوعاً ،
__________________
(١) ديوان الهذليين ٢ / ٤٠ وفي التهذيب : الطعنُ» وقال في شرحه : شبه أصوات المضاربة بالسيوف بضرب العضّاد الشجر بفأس لبناء عالةٍ يستكن بها من المطر.
(٢) الأصل واللسان وفي التهذيب : أبو عبيدة.
(٣) في التهذيب : بعض العرب.
(٤) والتهذيب أيضاً.
(٥) التهذيب : وأنشد أبو عبيدة.
(٦) بالأصل «فيها». والمثبت عن مادة نفط.
(٧) اللسان برواية : «قد».