وِفُلانٌ وَكِيعٌ لَكِيعٌ ، ووَكُوعٌ ، لَكُوعٌ : لَئِيمٌ ، وقَدْ وَكُعَ وَكاعةً ، ويُقَالُ : الوَكَاعَةُ : اللُّؤْمُ ، واللَّكاعَةُ : الشِّدَّةُ.
وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : الوَكِيعُ : الشّاةُ تَتْبَعُهَا الغَنَمُ.
وِأَبُو سُفْيَانَ وَكِيعُ بنُ الجَرّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيِّ بن فَرَسِ بنِ سُفْيَانَ بنِ الحارِثِ بن عَمْرِو بنِ عُبَيْدِ بن رُؤاسٍ الرُّؤاسِيُّ الكُوفِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الزُّهّادِ وأَصْحَابِ الحَدِيثِ ، رَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وطَبَقَتِه ، وعَنْهُ شُيُوخُ البُخَارِيِّ ، ومَسْجِدُه خارِجَ فَيْدَ مَشْهُورٌ ، ماتَ بهِ مُنْصَرَفَه مِنَ الحَجِّ.
وِوَكِيعُ بنُ مُحْرِزٍ ، ووَكِيعُ بنُ عَدَسٍ أَو حَدَسٍ : مُحَدِّثانِ ، فيهِ نَظَرٌ مِنْ وُجُوهٍ ، الأَوّلُ : أَنّ عُدُساً ضَبَطَه الحافِظُ بضَمَّتَيْنِ ، وإِطْلاقُ المُصَنِّفِ يُوهِمُ أَنَّه بالفَتْحِ ، والثّانِي : أَنَّ وَكِيعَ بنَ عُدُسٍ هذا قَدْ ذُكِرَ في الصَّحابَةِ ، فقَوْلُه : «مُحَدِّثٌ» مَحَلُّ تَأَمُّلٍ ، والثّالِثُ : قَوْلُه : «أَو حَدَسٍ» رُوِي بالتَّحْرِيكِ ، وهو قَوْلُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ ، وصَوَّبَه ، وإِطْلاقُه يُوهِمُ أَنَّه بالفَتْحِ ، وقَدْ ذُكِرَ شَيْءٌ من ذلِكَ في حَرْفِ السِّينِ المُهْمِلَة.
وِوَكَعَ أَنْفَهُ ، كوَضَعَ وَكْعاً : وَكَزَهُ ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.
قالَ : ووَكَعَتِ العَقْرَبُ وَكْعَاً : لَدَغَتْ ، ونَصُّ المُحِيطِ :ضَرَبَتْ بِإِبْرَتِهَا ، ومِثْلُه نَصُّ الصِّحاح ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للقُطامِيِّ :
سَرَى فِي جَلِيدِ اللَّيْلِ حَتَّى كَأَنّما |
|
تَحَرَّمَ بالأَطْرَافِ وَكْعُ العَقارِبِ |
وِوَكَعَتِ الحَيَّةُ وَكْعاً : لَسَعَتْ ، ونَصُّ أَبِي عُبَيْدٍ : وَكَعَتْهُ الحَيَّةُ : لَدَغَتْهُ ، وقالَ عُرْوَةُ بنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ ـ ويُرْوَى لِأَبِي ذُؤَيْبٍ أَيْضاً ـ :
وِدافَعَ أُخْرَى القَوْمِ ضَرْباً خَرادِلاً |
|
وِرَمْيَ نِبَالٍ مِثْلَ وَكْعِ الأَسَاوِدِ (١) |
وِوَكَعَتِ الدَّجاجَةُ وَكْعاً : خَضَعَتْ لِسِفادِ الدِّيكِ ، ونَصُّ العُبَابِ واللِّسَانِ : عِنْدَ سِفَادِ الدِّيكِ.
وِعَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ : وَكَعَ البَعِيرُ : سَقَطَ ، زادَ غَيْرُه : وَجَعاً ، وفي العُبَابِ : مِنَ الوَجَى (٢) ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
خِرْقٌ إِذَا وَكَعَ المَطِيُّ مِنَ الوَجَى |
|
لَمْ يَطْوِ دُونَ رَفِيقِه ذَا المِزْوَدِ |
وَرَوَاهُ غَيْرُه «رَكَعَ» أَي انْكَبَّ وانْثَنَى ، وذَا المِزْوَدِ يَعْنِي الطَّعَامَ ؛ لأَنَّه فِي المِزْوَدِ يَكُونُ.
وِقال ابنُ عَبّادٍ : وَكَعَ فُلاناً بالأَمْرِ وَكْعاً : بَكَّتَهُ.
وِوقال الجَوْهَرِيُّ : وَكَعَ الشَّاةَ وَكْعاً : نَهَزَ ضَرْعَها عِنْدَ الحَلْبِ ، يُقالُ : باتَ الفَصِيلُ يَكَعُ أُمَّهُ اللَّيْلَةَ ، وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو :
لأَنْتُمْ بوَكْعِ الضَّأْنِ أَعْلَمُ مِنْكُمُ |
|
بقَرْعِ الكُمَاةِ حَيْثُ تُبْغَى الجَرَائِمُ |
ومِنْ كَلامِهِم : قالَتِ العَنْزُ : «احْلُبْ ودَعْ ، فإِنَّ لَكَ ما تَدَع ، وقالَتِ النَّعْجَةُ : احْلُبْ وَكَعْ ، فلَيْسَ لَكَ ما تَدَع» ، أَي : انْهَزِ الضَّرْعَ ، واحْلُبْ [كُلَّ] (٣) ما فِيهِ ، كما فِي الصِّحاحِ.
وِفِيهِ أَيْضاً : الوَكَعُ ، مُحَرَّكَةً : إِقْبَالُ الإِبْهَامِ عَلَى السَّبّابَةِ مِنَ الرَّجْلِ حَتَّى يُرَى أَصْلُه ، هكَذا في النُّسَخِ ، والَّذِي فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ واللِّسَانِ «أَصْلُهَا» خارِجاً كالعُقْدَةِ ، وهو أَوْكَعُ ، وهِيَ وَكْعَاءُ ، وقالَ غَيْرُه : الوَكَعُ : مَيْلُ الأَصَابِعِ قِبَلَ السَّبّابَةِ ، حَتّى يَصِيرَ كالعُقْفَةِ خِلْقَةً أَوْ عَرَضاً ، وقَدْ يَكُونُ فِي إِبْهَامِ الرِّجْلِ ، وقالَ اللَّيْثُ : الوَكَعُ : مَيَلَانٌ في صَدْرِ القَدَمِ نَحْوَ الخِنْصَرِ ، ورُبَّمَا كانَ فِي إِبْهَامِ اليَدِ ، وأَكْثَرُ ما يَكُونُ ذلِكَ للإِماءِ اللّوَاتِي يَكْدُدْنَ فِي العَمَلِ ، ومِنْ ذلِكَ يُقَالُ في السَّبِّ : يا بْنَ الوَكْعَاءِ ، وقالَ أَبُو زَيْدٍ : الوَكَعُ فِي الرِّجْلِ : انْقِلابُهَا إِلى وَحْشِيِّها.
وفِي الأَساسِ : فلانٌ لا يُفَرِّقُ بينَ الوَكَعِ والكَوَعِ ، فالوَكَعُ : فِي الرِّجْلِ ، والكَوَعُ : فِي اليَدِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : فِي رُسْغِه وَكَعٌ وكَوَعٌ : إِذا الْتَوَى كُوعُه.
وِالوَكْعَاءُ : الأَمَةُ الحَمْقَاءُ الطَّوِيلَةُ ، وقِيلَ : هِي الوَجْعَاءُ ، أَي الَّتِي تَسْقُطُ وَجَعاً.
__________________
(١) في اللسان : ضربٌ خرادلٌ.
(٢) الوجى : الحفا.
(٣) زيادة عن التهذيب واللسان.