نَصُّ العُبَابِ ، غيرَ أَنَّه لَمْ يَذْكُرِ المَصْدَرَ ، فاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ وَشَعَه كوَضَعَه ، وهذا هُوَ المَوافِقُ لِمَا في الصِّحاحِ ، نَعَمْ ذَكَرَ في اللِّسَانِ : وَشَّعَهُ القَتِيرُ ، ووَشَّعَ فيهِ ، وأَتْلَعَ فيهِ ، وسَبَّلَ فيهِ [الشيب] (١) ونَصَلَ ، بمَعْنًى واحِدٍ.
وِتَوَشَّعَ بهِ : تَكَثَّرَ بهِ قالَ الشّاعِرُ :
إِنِّي امْرُؤٌ لَمْ أَتَوَشَّعْ بالكَذِبْ
وقَالَ ابن جِنِّي : مَعْنَاهُ لم أَتَحَّسَنْ بهِ ، ولم أَتَكَثَّرْ بهِ.
وِتَوَشَّعَ في الجَبَلِ : إِذا أَخَذَ فِيهِ يَمِيناً وشِمَالاً ، وتَوَشَّعَتِ الغَنَمُ في الجَبَلِ : إِذا صَعِدَتْ وارْتَفَعَتْ فيهِ لتَرْعَاهُ فذَهَبَتْ يَمِيناً وشِمالاً ، كأَنَّهَا تَفَرَّقَتْ.
وِاسْتَوْشَعَ : اسْتَقَى عَلَى الوَشِيعِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
وَشَعَ القُطْنَ وَشْعاً : لُغَةٌ فِي وَشعَه تَوْشِيعاً ، وكَذلِكَ غَيْرُ القُطْنِ.
وِالوَشِيعَةُ : كُبَّةُ الغَزْلِ.
وِالوَشْعُ ، بالفَتْحِ : النَّبْذُ مِنْ طَلْعِ النَّخْلِ.
والشَّيْءُ القَلِيلُ مِنَ النَّبْتِ فِي الجَبَلِ.
وِالوُشُوعُ : الضُّرُوبُ ، عن أَبِي حَنِيفَةَ ، ويُقَالُ : وَشْعٌ مِنْ خَيْرٍ ، ووُشُوعٌ ، كما يُقَال : وَشْمٌ ووُشُومٌ.
وِالتَّوْشِيعُ : دُخُولُ الشَّيْءِ في الشَّيْءِ.
وِتَوَشَّعَ الشَّيْءُ : تَفَرَّقَ.
وِالوَشُوعُ (٢) : المُتَفَرِّقَةُ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : وَشَعَتِ البَقْلَةُ : انْفَرَجَتْ زَهْرَتُها.
وِوَشَّعَوا عَلَى كَرْمِهِم تَوْشِيعاً : حَظَرُوا.
وِالمُوَشَّعُ كمَعَظَّمٍ : سَعَفٌ يُجْعَلُ مِثْلَ الحَظِيرَةِ عَلَى الجَوْخانِ ، يُنْسَجُ نَسْجاً.
وِوَشَّعَ تَوْشِيعاً : خَلَطَ ، قالَ العَجّاجُ :
صافِي النّحَاسِ لَمْ يُوَشَّعْ بكَدَرْ
أَيْ : لَمْ يُخْلَطْ. ووَشَعَ في الجَبَلِ يَشَعُ فيهِ وَشْعاً ، ووُشُوعاً : لُغَةٌ فِي وَشَعَه وَشْعاً ، وكَذلِك تَوَشَّعَه : إِذا عَلاهُ ، وإِنَّه لوَشُوعٌ فيهِ : مُتَوَقِّلٌ له ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ ، قالَ : وكَذلِك الأُنْثى ، وأَنْشَدَ :
وَيْلُمِّها لِقْحَةَ شَيْخٍ قَدْ نَحَلْ |
|
حَوْساءُ (٣) في السَّهْلِ ، وَشُوعٌ فِي الجَبَلْ |
وِتَوَشَّعَ الشَّيْبُ رَأْسَه : عَلاهُ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : تَوَزَّعَ بَنُو فُلانٍ ضُيُوفَهُم ، وتَوَشَّعُوا سَوَاءٌ ، أَيْ : ذَهَبُوا بِهِمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم بطائِفَةٍ.
وذَكَرَ اللَّيْثُ فِي هذا التَّرْكِيبِ إِيشُوع : اسْمُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بالعِبْرانِيَّةِ.
[وصع] : الوَصْعُ ، بالفَتْحِ ، ويُحَرَّكُ وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ : طائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ العُصْفُورِ كَما فِي الصِّحاحِ ، وقِيلَ : يُشْبِهُه فِي صِغَرِ جِسْمِه ، وقِيلَ : هُوَ الصَّغِيرُ مِنَ العَصَافِيرِ ، وقِيلَ : مِنْ أَوْلَادِهَا وقِيلَ : هو مَقْلُوبُ الصَّعْوِ (٤) ، كجَذَبَ وجَبَذَ ، قالَهُ اللَّيْثُ ، وفي الحَدِيثِ : «إِنَّ العَرْشَ عَلَى مَنْكِبِ إِسْرَافِيلَ ، وإِنَّه ليَتَوَاضَعُ للهِ حَتَّى يَصِيرَ كأَنَّهُ الوَصْعُ» رُوِيَ الحَدِيثُ بالوَجْهَيْنِ ، ج : وِصْعانٌ كغِزْلانٍ كوَرَلٍ ووِرْلانٍ.
وِالوَصِيعُ ، كأَمِير : صَوْتُ العَصَافِيرِ.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَصِيعُ : صِغَارُهَا أَي العَصَافِيرُ كالوَصَعِ مُحَرَّكَةً عَلَى الصَّوابِ ، كما ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ ، وإِطْلاقُ المُصَنِّفِ يُوهِمُ الفَتْحَ.
وِقالَ شَمِرٌ : لَمْ أَسْمَع الوَضْعَ في كَلامِهِم ، إِلّا أَنِّي سَمِعْتُ قَوْل الشّاعِرِ ، ولا أَدْرِي مَنْ هُوَ ، ولَيْسَ مِنَ الوَصِع الطائرِ في شَيْءٍ ، وهو :
أَناخَ فنِعْمَ ما اقْلَوْلَى ، وخَوَّى |
|
عَلَى خَمْسٍ يَصَعْنَ حَصَى الجَبُوبِ |
قالَ : أَي : الثَّفِناتُ الخَمْسُ ويَصَعْنَ الحَصَى : يُغَيِّبْنَه في الأَرْضِ هذا تَفْسِيرُ شَمِرٍ ، أَو الصَّوابُ يَصُعْنَ ، بضَمِّ
__________________
(١) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٢) ضبطت بفتح الواو عن اللسان.
(٣) في المحكم حوشاء بالشين المعجمة.
(٤) عن اللسان وبالأصل «العصو».