يَمْصَعُ بذَنَبِه.
وِمُصَعُ العُصْفُورِ كصُرَدٍ : ذَكَرُه ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
وِقالَ أَبُو حَنِيفَة : أَمْصَعَ العَوْسَجُ : خَرَجَ مُصَعُهُ.
وِقالَ غَيْرُه : أَمْصَعَ القَوْمُ : ذَهَبَتْ أَلْبانُ إِبِلِهِمْ ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَمْصَعَ الرَّجُلُ : ذَهَبَ لَبَنُ إِبِلِهِ ، كمَا في الصِّحّاحِ.
وِفِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ : أَمْصَعَ لَهُ بحَقِّهِ : أَقَرَّ ، وأَعْطَاهُ عَفْوًا ، وكَذلِكَ أَنْصَعَ لَهُ ، وعَجَّرَ ، وعَنَّقَ.
وِالتَّمْصِيعُ في قَوْلِ الشَّمّاخِ يَصِفُ نَبْعَةً.
فمَصَّعَهَا عامَيْنِ (١) ماءَ لِحائِها |
|
وِيَنْظُرُ فِيها أَيُّهَا هُوَ غامِزُ |
هُوَ : أَنْ يُتْرَكَ عَلَى القَضِيبِ قِشْرُه حَتَّى يَجِفَّ عَلَيْهِ لِيطُه والرِّوايَةُ المَشْهُورَةُ : فمَظَّعَهَا» بالظّاءِ ، كما سَيَأْتِي ، والمَعْنَى واحِدٌ ، أَي : شَرَّبَها ماءَ لِحائِها.
وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَماصَعُوا في الحَرْبِ : تَعَالَجُوا.
وِماصَعُوا مُماصَعَةً ومِصَاعاً : قاتَلُوا وجالَدُوا بالسُّيُوفِ ، قالَ القُطامِيُّ :
تَرَاهُمْ يَغْمِزُونَ مَن اسْتَرَكُّوا |
|
وِيَجْتَنِبُونَ مَنْ صَدَقَ المِصَاعَا |
وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه للزِّبْرِقانِ :
يَهْدِي الخَمِيسَ نِجادًا فِي مَطالِعِها |
|
إِمّا المِصاعَ وإِمّا ضَرْبَةٌ رُعُبُ (٢) |
وفي حَدِيثِ ثَقِيفٍ : «تَرَكُوا المِصَاعَ» أَي : الجِلادَ والضِّرابَ ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه في «ر ص ع».
وِانْمَصَعَ الحِمَارُ : صَرَّ أُذُنَيْهِ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ يَصِفُ ثَوْراً :
ساكِنُ القَفْر أَخُو دَوِّيَّةٍ |
|
فإِذا ما آنَسَ الصَّوْتَ انْمَصَعْ |
ويُرْوَى : «مَصَعْ» أَي : ذَهَبَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ :
مَصَعَه مَصْعاً : عَرَكَه ، وقِيلَ : فَرَكه.
وبَطْلٌ مُمَاصِعٌ : شَدِيدٌ مُجَالِدٌ.
والآلُ يَمْصَعُ بالمَفَازَةِ : يَبْرُقُ.
وهو يُماصِعُ بلِسَانِه ، أَي : يُقَاتِلُ ، وهُوَ مَجَازٌ.
وِمَصَعَ الفَرَسُ مَصْعاً : مَرَّ خَفِيفاً.
وِمَصَعَتِ النَّاقَةُ هُزَالاً (٣).
ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : مَصَعَت إِبِلُه : ذَهَبَتْ أَلْبَانُهَا ، واسْتَعَارَهُ بَعْضُهُم للماءِ ، فقَالَ ـ أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ ـ :
أَصْبَحَ حَوْضاكَ لِمَنْ يَراهُمَا |
|
مُسَمَّلَيْنِ ماصِعاً قِراهُمَا |
يُقَالُ : مَصَعَ ماءُ الحَوْضِ ، أَي : قَلَّ ، وكُلُّ مُوَلٍّ :ماصِعٌ.
وِالمَصْعُ : السَّوْق ، وأَنْشَدَ ثَعْلبٌ :
تَرَى أَثَرَ الحَيّاتِ فِيها كأَنَّها |
|
مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبَانِ إِسْحَلِ |
ولم يُفَسِّرْه ، وقالَ ابنُ سِيدَه : وَعِنْدِي أَنَّهَا المَرَامِي ، أَو المَلاعِبُ ، أَوْ ما أَشْبَهَ ذلِكَ.
وِأَمْصَعَتِ المَرْأَةُ وَلَدَها : أَرْضَعتْهُ قَلِيلاً ، وهذا عَن ابْنِ القَطّاعِ.
وِمَصَعَ الخَشَبَةَ مَصْعاً : مَلَّسَها ، وكَذلِكَ الوَتَرَ ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ أَيضاً.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
[مضع] : المَضْعُ ، بالضّادِ المُعْجَمَةِ ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ ، واسْتَدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ وابْنُ القَطّاعِ ، ففِي اللِّسَانِ :مَضَعَه مَضْعاً : تَناوَلَ عِرْضَهُ.
وِالمُمْضَعُ : المُطْعَمُ للصَّيْدِ ، عن ثَعْلَبٍ ، وأَنْشَدَ :
__________________
(١) في اللسان : فمصعها شهرين ، ومصَّعها فعل متعد إلى مفعولين كشرّب.
(٢) كتاب سيبويه ١ / ١٧٢ وفيه رغب ، والضربة الرغب : الواسعة. ونصب المصاع على أنه مصدر نائب عن فعله يُماصِع.
(٣) كذا بالأصل والتهذيب واللسان وبهامشه : «كذا بالأصل ولعله :ومصعت الناقة هزلت أو ولّى سمنها.