وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : كَرْبَعَ قَوَائِمَه أَي : أَبانَهَا كَما في العُبَابِ.
[كرتع] : الكَرْتَعُ ، كجَعْفَرٍ ، بالمُثنّاةِ الفَوْقِيَّةِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ القَصِيرُ.
وِقالَ الفَرّاءُ : كَرْتَعَ الرَّجُلُ : وَقَعَ فِيما لا يَعْنِيهِ وأَنْشَدَ :
... يَهِيمُ بِها الكَرْتَعُ
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
كَرْتَعَهُ : إِذا صَرَعَه ، وليسَ بتَصْحِيفِ كَرْبَعَهُ.
[كرسع] : الكُرْسُعَةُ ، والكُرْسُوعَةُ بضَمِّهِمَا : الجَمَاعَةُ والصِّرْمُ مِنّا نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
وِالكُرْسُوعُ كعُصْفُورٍ : طَرَفُ الزَّنْدِ الّذِي يَلِي الخِنْصَرَ وهو النّاتِىءُ عِنْدَ الرُّسْغِ كَما في الصِّحاحِ ، وهو الوَحْشِيُّ ، ونصُّ اللَّيْثِ : حَرْفُ الزَّنْدِ ، والجَمْعُ : كَرَاسِيعُ ، ومنهُ قَوْلُ العَجّاجِ :
عَلَى كَرَسِيعِي ومِرْفَقَيَّهْ
أَو عُظَيْمٌ في طَرَفِ الوَظِيفِ مِمّا يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وَظِيفِ الشّاءِ ، ونَحْوِهَا مِنْ غَيْرِ الآدَمِيِّينَ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ.
وِكَرْسَعَ كَرْسَعَةً : عَدَا عن ابنِ دُرَيْدٍ ، قالَ ابنُ بَرِّيّ :الكَرْسَعَةُ : عَدْوُ المُكَرْسَعِ.
وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : كَرْسَعَ فُلاناً : ضَرَبَ كُرْسُوعَه بالسَّيْفِ (١).
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
كُرْسُوعُ القَدَمِ : مَفْصِلُهَا مِنَ السّاقِ.
وِالمُكَرْسَعُ : النّاتِئُ الكُرْسُوعِ.
وِالكَرْسَعَةُ : عَدْوُه.
قالَ اللَّيْثُ : وامْرَأَةٌ مُكَرْسَعَةٌ : ناتِئَةُ الكُرْسُوعِ ، تُعَابُ بذلِك.
[كرع] : الكَرَعُ ، مُحَرَّكَةً : ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ في غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فيهِ ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ ، يُقال : شَرِبْنَا الكَرَعَ ، وأَرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَعِ ، قالَ الرّاعِي ـ ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يَصِفُ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ ـ :
يُسِيمُهَا آبِلٌ إِمَّا يُجَزِّئُها |
|
جَزْءًا طَوِيلاً ، وإِمّا تَرْتَعِي كَرَعَا(٢) |
هذه روايَةُ العُبابِ ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ :
يَسُنُّهَا آبلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها |
|
جَزْءًا شَدِيداً وما إِنْ تَرْتَوِي كَرَعَا |
وِالكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ : قَوائِمُها.
وِالكَرَعُ : دِقَّةُ السّاقِ ، وقال أَبُو عَمْرٍو : دِقَّةُ مُقَدَّمِ السّاقَيْنِ وهُوَ أَكْرَعُ ، وقد كَرِعَ.
وِالكَرَعُ : السَّفِلُ مِنَ النّاسِ ، وفي حَدِيثِ النَّجَاشِيِّ :«فَهَلْ يَنْطِقُ فِيكُم الكَرَعُ» قالَ ابنُ الأَثِيرِ : تَفْسِيرُه : الدَّنِئُ النَّفْسِ والمَكَانِ ، وقالَ في حَدِيثِ عَلِيٍّ : «لو أَطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فِيمَا أَشَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ تَرْكِ قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ ؛ لغَلَبَ عَلَى هذَا الأَمْرِ الكرَعُ والأَعْرَابُ» أَي : السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ ، أَي : قَوَائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ يُقَالُ :رَجُلٌ كَرَعٌ ، ورَجُلانِ كَرَعٌ ، ورِجَالٌ كَرَعٌ.
وِمن المَجَازِ : الكَرَعُ : اغْتِلامُ الجَارِيَةِ وحُبُّهَا لِلْجِمَاعِ ، وهِيَ كَرِعَةٌ ، كفَرِحَةٍ : مِغْلِيمٌ (٣) وقد كَرِعَتْ ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلِك.
وِكَرِعَ كَفرِحَ كَرَعاً : اجْتَزَأَ بأَكْلِ الكُرَاعِ ، بالضّمِّ ، وسَيَأْتِي مَعْنَاه قَرِيباً.
وِكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً : شَكَى* كُراعَه.
أَو كَرِعَ كَرَعاً : صارَ دَقِيقَ الأَكَارِعِ ، ولَيْسَ في نَصِّ اللِّسَانِ الأَذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَوْ قَصِيرَةً فهُوَ أَكْرَعُ.
وِكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً : سَفَلَ ودَنُؤَ ، وهو مَجازٌ.
وِكَرِعَت السّاقُ : دَقَّ مُقَدَّمُها ، عن أَبِي عَمْرٍو.
وِكَرِعَتِ السّماءُ : أَمْطرَتْ.
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ٣٣٨.
(٢) ملحق ديوان الراعي ص ٣٠٧ فيما نسب إليه.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «غَيْلَمٌ» والأصل كاللسان.
(*) بالقاموس : «شكا» بدل : «شكى».