نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وِالقَعْقَاعُ : الطَّرِيقُ لا يُسْلَكُ إِلّا بمَشَقَّةٍ سُمِّيَ بهِ لأَنَّهُم يَجِدُّونَ السَّيْرَ فيهِ ، كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ غيرُه : وذلِكَ إِذا بَعُدَ واحْتَاجَ السّابِلُ فِيهِ إِلَى الجِدِّ ، سُمِّيَ بهِ لأَنَّهُ يُقَعْقِعُ الرِّكَابَ ويُتْعِبُها.
وِالقَعْقَاعُ : طَرِيقٌ مِن اليَمَامَةِ إِلَى الكُوفَةِ كَذَا فِي الصِّحاحِ ، والعُبَابِ ، وقِيلَ : إِلَى مَكَّةَ (١) ، ووُجدَ أَيْضاً هكذا في بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاح ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ يَصِفُ الإِبِلَ :
فلَمّا أَنْ بَدَا القَعْقَاعُ لَحَّتْ |
|
عَلَى شَرَكٍ تُناقِلُه نِقالا |
وِالقَعْقَاعُ بنُ أَبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيُّ ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ من رِوايَةِ ابْنِهِ عَبْدِ الله.
وِالقَعْقَاعُ بنُ مَعْبَدِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ الدّارِمِيُّ ، وافِدُ تَمِيمٍ مَعَ الأَقْرَعِ : صحابِيّانِ رضياللهعنهما.
وفاتَه : القَعْقَاعُ بنُ عَمْرٍو التَّمِيميُّ ، أَوْرَدَهُ سَيْفٌ في الصَّحابَةِ.
وِالقَعْقَاعُ آخَرُ ، ذَكَرَهُ المُسْتَغْفِرِيُّ في الصَّحابَةِ ، لَقَبُهُ المُغَمَّرُ ، كمُعَظَّمٍ بالغَيْنِ.
وِابنُ شَوْرٍ : تابِعِيٌّ يُضْرَبُ بهِ المَثَلُ في حُسْنِ المُجاوَرَةِ فقِيلَ : «لا يَشْقَى بقَعْقَاعٍ جَلِيسُ» ، قال الشّاعِرُ :
وِكُنْتُ جَلِيسَ قَعْقاعِ بنِ شَوْرٍ |
|
وِلا يَشْقَى بقَعْقَاعٍ جَلِيسُ |
ضَحُوكُ السِّنِّ إِنْ أَمَرُوا بَخَيْرٍ |
|
وِعِنْدَ الشَّرِّ مِطْراقٌ عَبُوسُ |
وكانَ يَجْرِي مَجْرَى كَعْبِ بنِ مامَةَ في حُسْنِ المُجاوَرَةِ.
وِالقَعاقِعُ : ع وفي الصِّحاحِ : مواضِعُ بالشُّرَيْفِ ، ببِلادِ قَيْس ، وقال أبو زِيَادِ : القَعاقِعُ : بلادٌ كَثِيرَةٌ من بِلادِ بَنِي العَجْلانِ ، قال البَعِيثُ :
وِأَنَّى اهْتَدَتْ لَيْلَى لِعُوجٍ مُنَاخَةٍ |
|
وِمِنْ دُونِ لَيْلَى يَذْبُلٌ فالقَعاقِعُ |
وِالقُعْقُعُ ، كهُدْهُدٍ : العَقْعَقُ ، عن أَبِي عَمْرو ، أَو طائِرٌ آخَرُ أَبْلَقُ ، وفي بعضِ النُّسَخِ أَبْيَضُ ، والأُولَى الصَّوابُ ، كما هو نَصُّ الصِّحاحِ ، وفي العُبَابِ : أَبْلَقُ بِبَيَاضٍ وسَوادٍ ، ضَخْمٌ ، بَرِّيٌّ ، طَوِيلُ المِنْقَارِ والرِّجْلَيْنِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى المِنْقَارِ.
وِقُعَيْقِعانُ ، كزُعَيْفِرانٍ : جَبَلٌ بالأَهْوَازِ في حِجَارَتِه رَخَاوَةً تُنْحَتُ مِنْها الأَسَاطِينُ ، يُقَالُ : نُحِتَتْ مِنْهَا ، أَي من حِجَارَتِه ، وفي بَعْضِ الأُصُولِ «مِنْه» أَي مِنْ الجَبَلِ أَساطِينُ جامِعِ البَصْرَةِ وفي الصِّحاحِ مَسْجِدٌ بالبَصْرَةِ ، قالَهُ اللَّيْثُ.
وِقُعَيْقِعانُ : ة ، بها ماءٌ وزَرْعٌ ، عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً مِنْ مَكَّةَ ، على طَرِيقِ الحَوْفِ إِلَى اليَمَنِ قالَ أَبو عَمْرٍو : مَوْضِعٌ كانَتْ فِيهِ حَرْبٌ ، سُمِّيَ بِذلِكَ لِكَثْرَةِ (٢) السِّلاحِ الَّذِي كانَ بهِ ، وفي المُعْجَمِ : سُمِّيَ بهِ لأَنه موْضِعُ (٣) سِلَاحِ تُبَّعٍ.
وِقُعَيْقِعَانُ : جَبَلٌ ، كما في الصِّحاحِ ، وفي الجَمْهَرَةِ : موضِعٌ بمَكَّةَ ، وهو اسمٌ مَعْرِفَةٌ ، كما في الصِّحاحِ ، وَجْهُه إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : قالَ السُدِّيُّ : سُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّ جُرْهُمَ كانَتْ تَجْعَلُ فِيه أَسْلِحَتَهَا : قِسِيَّهَا وجِعَابَهَا ودَرَقَهَا ، فَتَقَعْقَعُ فيهِ ، أَو لِانَّهُم لَمّا تَحَارَبُوا وقَطُوراءَ بمَكَّةَ قَعْقَعُوا بالسِّلاحِ في ذلِكَ المَكَانِ ، هكذا زَعَمَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ وغَيْرُه من أَصْحابِ الأَخْبَارِ ، وقالَ عُمَرُ بن أَبِي رَبِيعَةَ :
هَيْهَاتَ مِنْكَ قُعَيْقِعانُ وأَهْلُها |
|
بالحَزْنَتَيْنِ ، فَشَطَّ ذاكَ مَزارَا (٤) |
وقَعَّهُ ، كمَدَّهُ : اجْتَرَأَ عليهِ بالكَلامِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن بَعْضِ الطّائِيِّينَ (٥).
وِالقَعْقَعَةُ : حِكَايَةُ صَوْتِ السِّلاحِ ونَحْوِه ، كما في الصِّحاحِ.
وِالقَعْقَعَةُ : صَرِيفُ الأَسْنَانِ لِشدَّةِ وَقْعِهَا في الأَكْلِ ، ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ : «شَرُّ النِّسَاءِ السَّلْفَعَةُ ، الَّتِي تُسْمَعُ
__________________
(١) وهي عبارة التهذيب.
(٢) في التهذيب «فسمّي قعيقعان لتقعقع السلاح فيه.
(٣) عن اللسان وبالأصل «سمّي به لوضع».
(٤) عجزه بالأصل :
بالحزبتين ، فشطّ ذاك مزار
والمثبت عن معجم البلدان.
(٥) عن التكملة وبالأصل «الطائفيين».