وأَبو الإِصْبَع : مُحَمَّدُ بن سُنَيْسٍ الصُّورِيُّ : محَدِّثٌ ، مَرَّ للمُصَنِّفِ في «س ن س» (١).
ويُقَال : قُرِّبَ إِليه طَعَامٌ فما صَبَعَ فيهِ ، أَي ما أَدْخلَ إِصْبَعَه فِيه ، وقد مَرَّ في الهَمْزِ.
ويَقُول الإِنْسَانُ ـ فِي الأَمْر الشّاقِّ إِذا أُضِيفَ إِلى الرَّجُلِ القَوِيِّ المُسْتَقِلِّ بعِبْئِهِ ـ : إِنَّهُ يَأْتِي عليه بإِصْبَعٍ. وكَذا : إِنَّه يَكْفِيهِ بصُغْرَى أَصابِعِه.
[صتع] : الصَّتَعُ ، مُحَرَّكَةً : الْتِواءٌ في رَأْسِ الظَّلِيمِ وصَلابَةٌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وأَنْشد :
عَارِي الظَّنابِيبِ مُنْحَصٌّ قَوَادِمُه |
|
يَرْمَدُّ حَتَّى تَرَى فِي رَأْسِه صَتَعَا |
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : الصَّتَعُ ، لَطافةٌ في رَأْسِه.
وِقال أَبُو عَمْرٍو : الصَّتَعُ : الشَّابُّ القَوِيُّ وأَنْشَد :
يا بِنْتَ عَمْرو قدْ مُنِحْتِ وُدِّي |
|
وِالحَبْلَ ما لَمْ تَقْطَعِي فمُدِّي |
وِما وِصَالُ الصَّتَعِ القُمُدِّ
وِقال أَيْضاً : الصَّتَعُ : حِمَارُ الوَحْشِ.
وِيُقَال : صَتَعَه ، كمَنَعَه : صَرَعَه كَذا في التَّكْمِلَةِ.
وِقالَ اللَّيْثُ : التَّصَتُّع : التَّرَدُّدُ في الأَمْرِ مَجِيئاً وذَهَاباً ، وزادَ غَيْرُه : لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّه ، أَو هُو أَنْ يَجِيءَ وَحْدَهُ لا شَيْءَ مَعَه ، قالَه أَبو زَيْدٍ أَو هو أَنْ يَجِيءَ عُرْياناً ، كما فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ ، أَو هو أَنْ يَذْهَبَ مَرَّةً ويَعُودَ أُخْرَى ، نَقَلَه اللَّيْثُ ، ويُقَالُ : جَاءَ فُلانٌ يَتَصَتَّعُ إِلَيْنَا بلا زَاد ولا نَفَقَةٍ ، ولا حَقٍّ ولا وَاجب.
وِالصُّنْتُع ، كقُنْفُذٍ : الحِمَارُ الصَّغِيرُ الرَّأْسِ ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ : الصُّنْتُعُ مِنَ النَّعَامِ (٢) : الصُّلْبُ الرَّأْسِ ، وأَنْشَدَ للطِّرِمّاحِ :
صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَقْ |
|
لُ بَدِيئاً قَبْلَ اسْتِكَاكِ الرِّياضِ |
قالَ الصّاغَانِيُّ فى التَّكْمِلَةِ : وليسَ الصُّنْتُعُ في هذا البَيْتِ الظَّلِيمَ ، وإِنَّمَا يَصِفُ الحِمَارَ الصَّغِيرَ الرَّأْسِ ، واخْتُلِفَ في وَزْنِهِ ، فقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وَزْنُه فُنْعلٌ ، وفي الأَبْنِيَةِ لابِنِ القَطاعِ أَنَّهُ فُعْلُلٌ ، وسَيُعاد إِنْ شاءَ الله تَعَالَى قرِيباً لهذَا الاخْتِلافِ.
* ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ : هذا بَعِيرٌ يتسَمَّحُ (٣) ويَتَصَتَّعُ ، إِذا كان طُلُقاً (٤).
وِصَتَع له : صَمَدَ لهُ ، لُغةٌ في صَتَأَ ، بالهمْزِ.
وِالمُصَنْتِعُ : الصُّنْتُعُ.
[صدع] : الصِّدْعُ : الشَّقُّ في شَيْءٍ صُلْبٍ ، كالزُّجَاجَةِ والحائِطِ ونَحْوِهِمَا ، قالَهُ اللَّيْثُ ، وأَنْشَدَ لِحَسَّان يَهْجُو الحارِثَ بنَ عَوْفٍ المُرِّيَّ :
وِأَمَانَةُ المُرِّيِّ حَيْثُ لَقِيتَهُ |
|
مِثْلُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُها لَمْ يُجْبَرِ |
وجَمْعُه : صُدُوعٌ ، قال قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ :
أَيا كَبِداً طارَتْ صُدُوعاً نَوَافِذاً |
|
وِيا حَسْرَتا ماذَا تَغَلْغَلَ بالقَلْبِ؟ |
ذَهَبَ فيه إِلى أَنَّ كُلَّ جُزْءٍ منها صارَ صَدْعاً ، وتَأْوِيلُ الصَّدْعِ في الزُّجَاجِ أَنْ يَبِينَ بَعْضُه من بَعْضٍ.
وِالصَّدْعُ : الفِرْقَةُ مِن الشَّيْءِ كالغَنَم ونَحْوِه سُمِّيَتْ بالمَصْدَرِ كما قِيلَ للمَخْلُوقِ : خَلْقٌ ، وللمَحْمُولِ : حَمْلٌ ، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ ـ رضياللهعنه في صَدَقَةِ الغنَمَ ـ : «ثُمَّ يَصْدَعُ الغَنَمَ صَدْعَيْنِ».
وِالصَّدْعُ : الرَّجُلُ الضَّرْب الخَفِيفُ اللَّحْمِ ، وقد يُحَرَّكُ ، كما في الصّحاح ، وقالَ الكِسَائِيُّ : رَأَيْتُ رَجُلاً صَدَعاً ، وهو : الرَّبْعَة القَلِيلُ اللَّحْمِ ، وفي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ :«فإِذا صَدَعٌ من الرِّجَالِ ، فقُلْتُ : مَنْ هذا الصَّدَعُ»؟ : يَعْنِي الرَّبْعَةُ في خَلْقِهِ ، رَجُلٌ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، وهو كالصَّدَعِ من الوُعُول : وَعِلٌ بَيْنَ الوَعِلَيْنِ.
وِالصَّدْعُ : نَبَاتُ الأَرْضِ ، لأَنَّهُ يَصْدَعُها ، أَي يَشُقُّهَا فتَنْصَدِعُ بهِ ، وفي التَّنْزِيلِ : (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) (٥)
__________________
(١) في القاموس «سنس» : «أَبو الأَصْبَغِ» بالغين المعجمة.
(٢) في الصحاح : «الطغام» وفي التكملة عن الجوهري : «النعام» كالأصل.
(٣) في التهذيب : «يتمسح» والأصل كاللسان.
(٤) ضبطت عن التهذيب ، وفي اللسان : «طَلْقاً».
(٥) سورة الطارق الآية ١٢.