اللَّعُوبُ الضَّحُوكُ ، فقط. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقِيلَ : هي الآنِسَةُ بحَدِيثِها ، وقد شَمَعَتْ تَشْمَعُ شَمْعاً ، وشُمُوعاً ، وقالَ الشَّمّاخُ :
وِلو أَنِّي أَشاءُ كَنَنْتُ جِسْمِي |
|
إِلى بَيْضَاءَ بَهْكَنَةٍ شَمُوعِ |
وِمِسْكٌ مَشْمُوعٌ : مَخْلُوطٌ بالعَنْبَرِ ، نقله الصاغَانِيّ.
وِشَمْعُونُ الصَّفَا : أَخُو يُوسُفَ الصِّدِّيق صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمَا وعلى أَبِيهِمَا.
وِشَمْعُونُ : والِدُ مارِيَةَ القِبْطِيَّةِ أُمِّ إِبراهِيمَ بنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي الّتِي أَهْدَاهَا له المُقَوْقِسُ ، تُوُقِّيَت في خِلافَةِ عُمَرَ رضِي الله عنه.
وِإِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بن عَبّادِ بن عبد الرَّحْمنِ بنِ شَمْعُونَ الدَّيْرِيّ صاحِب عبد الزَّرّاق ، وأَبو القاسِمِ بَكْرَانُ بنُ الطَّيِّب بنِ شَمْعُونَ ، مُحَدِّثانِ ، الأَخِيرُ حَدَّثَ بجَرْجَرَايَا عن المُفِيد (١) ، وعنه محمّد بن عبد الله الحافي.
وِاخْتُلِفَ في شَمْعُونَ بنِ يَزِيدَ بنِ خنافَةَ ، أَبي (٢) رَيْحَانَةَ الأَزْدِيِّ الصَّحَابِيِّ رضياللهعنه مَشْهُورٌ بكُنْيَتِه ، صالِحٌ مُجَاهِدٌ ، سَكَن بَيْتَ المَقْدِس ، فقيل : بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ هكَذَا وقال أَبُو سَعِيدِ بنُ يُونُسَ : هو بالإِعْجَامِ ، أَي ، بإِعْجَامِ الغَيْنِ ، أَصَحُّ عندي.
وِشَمْعانُ ، كحَمْدانَ : مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، هكَذا سَمّاه شُعَيْبٌ الجُبَّائيُّ فيما رَوَاه أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ ، عن إِبْرَاهِيمَ بنِ خالِدٍ ، عن رياح ، حَدّث عن وَهْبِ بن سُلَيْمَانَ عنه. وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَانِ في السِّين المُهْمَلَةِ ، وسَيَأْتِي في اللّامِ أَنَّ اسمَ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَون حِزْقِيلُ ، فتَأَمَّلْ.
وِأَشْمَعَ السِّراجُ : سَطَعَ نُورُهُ ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ ، وأَنْشَدَ للرّاجزِ ، وهو رُؤْبَةُ :
كَأَنَّهُ كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعَا |
|
أَو لَمْعُ بَرْقٍ أَو سِرَاجٍ أَشْمَعَا |
وِالتَّشْمِيعُ : الإِلْعَابُ ، وقد شَمَّعَهُ تَشْمِيعاً : أَلْعَبَه. وشَمَّعَ الثَّوْبَ : غَمَسَه في الشَّمَعِ المُذَابِ ، فهو مُشَمَّعٌ.
والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على المُزَاحِ وطِيبِ الحَدِيثِ والمُفَاكَهَةُ ، وقد شَذّ عنه الشَّمَعُ الذِي يُسْتَصْبَحُ به* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الشِّمَاعُ والشِّمَاعَةُ ، بكَسْرِهِمَا : الطَرَبُ والضَّحِك والمُزاحُ ، قال الشّاعِرُ :
بَكَيْنَ وأَبْكَيْنَنا ساعَةً |
|
وِغابَ الشِّمَاعُ فما نَشْمَعُ |
أَي فما نَفْرحُ بلَهْوٍ ولا حَدِيثٍ.
وَرَجُلٌ شَمُوعٌ : لَعُوبٌ ضَحُوكٌ. والفِعْلُ كالفِعْل ، والمَصْدَرُ كالمَصْدَرِ.
وكشَدّادٍ : من يَعْمَلُ الشَّمَعَ.
وأَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنُ إِبراهِيمَ الشَّمّاعُ الحَلَبِيُّ ، عُرِفَ بابنِ الطَّوِيلِ ، حَدَّثَ عن المُسْنَدِ أَبِي الخَيْرِ محمَّدِ بنِ الحافِظِ نَجْمِ الدِّينِ بنِ تَقيِّ الدِّينِ بنِ فَهْدٍ الهَاشِمِيِّ ، وعنه شيخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ العِمَادِيّ ، وَلدُه ، والمُحَدِّثُ زَيْنُ الدِّينِ عُمَرُ بنُ أَحْمَد ، آخِرُ من حَدَّث عن السّيوطِيِّ.
[شنع] : الشَّنَاعَةُ : الفَظَاعَةُ ، وقد شَنُعَ ، كَكَرُمَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ ، وأَنْشَدَ الأَخِيرُ للقُطامِيِّ :
وِنَحْن رَعِيَّةٌ وهُمُ رُعَاةٌ |
|
وِلَوْ لا رَعْيُهم شَنُعَ الشَّنَارُ |
فهو شَنِيعٌ ، وشَنِعٌ ، وأَشْنَعُ ، وهو كقَوْلِهِم : الله أَكْبَرُ ، أَي : كَبِيرٌ ، على أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ. قَال أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ :
يَتَنَاهَبانِ المَجْدَ كُلٌّ وَاثِقٌ (٣) |
|
ببَلائِه واليَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ |
أَي : كَرِيهٌ ، وقيل : قَبِيحٌ ، وكذلِكَ يَوْمٌ شَنِيعٌ ، ومثلُه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرةَ ، رضِيَ الله عنه :
__________________
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «الفيد».
(٢) عن أسد الغابة وبالأصل «بن» تحريف.
(٣) ديوان الهذليين ١ / ١٩ برواية : «متحاميين المجد» ورواية الأصل أجود.