أَو السَّرَعَانُ* : الوَتَرُ القَوِيُّ ، وهو بعَيْنِه مثلُ قَوْلِ أَبِي زَيْدٍ الَّذِي تَقَدَّم.
أَو السَّرَعَانُ : العَقَبُ الذِي يَجْمَع أَطْرَافَ الرِّيشِ ممّا يَلِي الدّائِرَةَ. وهذَا قولُ أَبِي حَنِيفَةَ.
أَو خُصَلٌ في (١) عُنُق الفَرَسِ ، أَو في عَقَبهِ ، الوَاحِدَةُ سَرَعَانَةُ.
أَو السَّرَعانُ بالتَّحْرِيك : الوَتَرُ المَأْخُوذُ من لَحْمِ المَتْنِ ، وما سِوَاهُ ساكِنُ الرّاءِ.
وِالسَّرْعُ ، بالفَتْحِ ، ويُكْسَرُ : قَضِيبٌ من قُضْبانِ الكَرْمِ الغَضّ لسَنَتِهِ والجَمْع : سُرُوعٌ ، أَو كُلُّ قَضِيب رَطْبٍ سَرْعٌ ، كالسَّرَعْرَعِ وفي التَّهْذِيبِ : السَّرْعُ : قَضِيبُ سَنَةٍ مِن قُضْبَانِ الكَرْمِ ، قال : وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً ، وهُنَّ سَوَارِعُ ، والوَاحِدَةُ سَارِعَةٌ. قال : والسَّرْعُ : اسمُ القَضِيبِ من ذلِكَ خاصَّةً.
وِالسَّرَعْرَعُ : القَضِيبُ ما دَامَ رَطْباً غَضًّا طَرِيًّا لسَنَتِه ، والأُنْثَى سَرَعْرَعَةٌ ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
لَمَّا رَأَتْنِي أُمُّ عَمْرٍو أَصْلَعَا |
|
وِقَدْ تَرَانِي لَيِّناً سَرَعْرَعَا |
أَمْسَحُ بالأَدْهَانِ وَصْفاً أَفْرَعا (٢)
قالَ الأَزْهَرِيُّ : والسَّرْغُ ـ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ ـ : لغةٌ في السَّرْعِ ، بمَعْنَى القَضِيبِ الرَّطْبِ ، وهي السُّرُوع والسُّرُوغُ.
وِالسَّرَعْرَع أَيضاً : الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ ، عن اللَّيْثِ ، وأَنْشَدَ :
ذَاكَ السَّبَنْتَى المُسْبِلَ السَّرَعْرَعَا
وِالسَّرَعْرَعُ أَيضاً : الشابُّ النّاعمُ اللَّدْنُ ، ووَقَعَ في نُسَخِ العُبابِ : النّاعِمُ البَدَنِ ، والأُولى الصَّوابُ ، قال الأَصْمَعِيُّ : شَبَّ فلانٌ شَبَاباً سَرَعْرَعاً.
وِالسَّرَعْرَعَةُ من النِّسَاءِ : اللَّيِّنَةُ الناعِمَة.
وِالمِسْرَعُ ، كمِنْبَرٍ : السَّرِيعُ إِلى خَيْرٍ أَو شَرٍّ.
وِالمِسْراعُ ، كمِحْرَابٍ : أَبْلَغُ منه ، أَي الشَّدِيدُ الإِسْرَاعِ في الأُمُورِ ، مثل مِطْعَانٍ ، وهو من أَبْنِيَةِ المُبَالَغَةِ. وفي الحَدِيثِ أَي حَدِيثِ خَيْفَانَ ـ وفي العُبابِ : عُثْمَانَ رضِيَ الله عَنْه ـ : «وأَمَّا هذا الحَيُّ من مَذْحِجٍ ، فمَطَاعِيمُ في الجَدْب ، مَسارِيعُ في الحَرْبِ» وقد تَقَدَّمَ في «ج د ب».
وِالسَّرْوَعَةُ ، كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومَعْنًى : الرّابِيَةُ من الرَّمْلِ وغَيْرِه ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ ، وفي العُبَابِ : رَابِيَةٌ من رَمْلِ العَصِلِ ، وهو رَمْلٌ مُعوَجٌّ ، سُمِّيَ بالعَصَلِ وهو الالْتِواءُ ، ووقَعَ في بعضِ النُّسَخِ كالسَّرْوَحَةِ ، وهو غَلَطٌ ، وفي العُبابِ ، كالزَّرْوَعَة ، بالعَيْنِ ، وقيل : السَّرْوَعَة : النَّبَكَةُ العَظِيمَةُ من الرَّمْلِ ، ويُجْمَع سَرْوَعَات وسَرَاوِع ومنه الحَدِيثُ أَنَّه قالَ ـ لَمّا لَقِيَه خالدُ بنُ الوَلِيدِ ـ : «هَلُمَّ هاهُنِا : فأَخَذَ بهِم بَيْنَ سَرْوَعَتَيْنِ ومالَ بِهمْ عَن سَنَنِ الطَّرِيق» نقله الهَرَوِيُّ ، وفسَّرَه الأَزْهَرِيُّ.
وِسَرْوَعَةُ : ة ، بمَرِّ الظَّهْرَانِ.
وِسَرْوَعَةُ : جَبَلٌ بِتهَامَةَ ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ.
وِأَبُو سَرْوَعَةَ ، ولا يُكْسَرُ ، وقد تُضَمُّ الراءُ ، وفي بعضِ النُّسَخ أَبو سَرْوَعَةَ كجَرْوَقَة ، وفَرُوقَة : عُقْبَةُ بن الحارِثِ بن عامِرِ بن نَوْفَلِ بنِ عبْدِ مَنافٍ النَّوْفَليّ القُرَشِيُّ الصَّحَابِيُّ ، رضِي الله عنه ، قالَ المِزِّيُّ : رَوَى عنه عبدُ الله بنُ أَبي مُلَيْكَة. قلتُ : وعُبَيْدُ بنُ أَبي مَرْيَم ، وجَعله في العُبَاب مَخْزُومِيًّا ، والصَّوَابُ ما ذَكَرْنَا ، وفي التَّكْمِلَة : وأَصحابُ الحَدِيثِ يَقُولُون : أَبُو سِرْوَعَةَ ، بكسرِ السِّينِ ، قُلْتُ : وهكَذَا ضَبَطَه النَّوَوِيُّ بالوَجْهَيْن ، ثمّ قال : وبعضُهُم يقول : أَبو سَرُوعَة مثال فَرُوقَة ورَكُوبة ، والصّوابُ ما عليهِ أَهْلُ اللُّغَةِ.
ثم إِنَّ شَيْخَنا ذَكَر أَنَّ كونَ أَبي سَرْوَعَة هو عُقْبَة بن الحارِثِ هو قولُ أَهْلِ الحَدِيثِ ، وتَبِعَهُم المُصَنِّفُ هُنَا ، وقالَ أَهلُ النَّسَبِ : أَبو سَرْوَعَةَ بنُ الحارِث : أَخُو عُقْبَة بنِ الحارِثِ ، كما في الاسْتِيعَابِ ومُخْتَصَرة وغيرِهِما. قلتُ : وهو قولُ الزُّبَيْرِ وعَمِّه مُصْعَب ، وقَرَأْتُ في أَنْسَابِ أَبِي عُبَيْدٍ القاسِمِ بنِ سَلّامٍ الأَزْذِيِّ أَنّ الحارِثَ بنَ عامِرِ بنِ نَوْفَلٍ قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كافِراً.
وِسُرَاوِعُ ، بضَمِّ السَّينِ ، وكَسرِ الوَاوِ : ع ، عن الفارِسِيِّ ، وأَنْشَدَ لابْنِ ذَرِيحٍ :
عَفَا سَرِفٌ من أَهْلِهِ فسُرَاوِعُ |
|
فَوادِي قُدَيْدٍ فالتِّلاعُ الدَّوَافِعُ |
__________________
(*) مشار إليها بالأصل أنها من الشرح وهي من القاموس.
(١) عن القاموس ، وبالأصل «من».
(٢) الأرجاز لرؤبة في أراجيزه / ٨٨ وفيها : «وحفاً أفرعا» بدل «وصفا أفرعا».