وِالرَّطْعُ أَيْضاً : الزُّكَامُ ونَحْوُه* نَقَلَه الخارْزَنْجِيُّ عن النَّضْرِ.
[رعرع] : الرَّعْرَاعُ : اليافِعُ الحَسَنُ الاعْتِدَالِ ، ولا يَكونُ إِلّا مَعَ حُسْنِ شَبَابٍ ، وقِيلَ : هو المُرَاهِقُ المُحْتَلِمُ. وقِيلَ :قد تَحَرَّكَ وكَبِرَ ، كالرَّعْرَعٍ ، كفَدْفَدٍ ، ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ ، وانْفَرَد ابنُ جِني بالأَوَّل ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ : غُلَامٌ رُعْرُعٌ ، مثل هُدْهُدٍ. وقالَ كُراع : شابٌّ رُعْرُعً ورُعْرُعَةٌ.
وِالرَّعْرَعَةُ : حُسْنُ شَبَابِ الغُلامِ وَتَحَرُّكه.
وِقال المُؤَرِّجُ : الرَّعْرَاعُ : الجَبَانُ.
وِالرَّعْرَاعُ : القَصَبُ الطَّوِيلُ في مَنْبِتِه وهو رَطْبٌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ سَمَاعاً من العَرَبِ ، قِيلَ : ومِنْه يُقَالُ للغُلامِ إِذا شَبَّ واسْتَوتْ (١) قَامَتُه : رَعْراعٌ ، ورَعْرَعٌ. وفي حَدِيثِ وَهْبٍ : «لَوْ يَمُرُّ عَلَى القَصَبِ الرَّعْرَاعِ لم يُسْمَعْ صَوْتُه». والرَّعَاعُ ، كسَحَابٍ : الأَحْدَاثُ الطَّغَامُ وفي حَدِيث عُمَرَ :«إِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النّاسِ» أَي غَوْغاءَهُم وسُقّاطَهُم وَأَخلاطَهُم ، الوَاحِدَةُ : رَعَاعَة ، وفي حَدِيث عليٍّ : «وسائِرُ الناسِ هَمَجٌ رَعَاعٌ» قالَ الأَزْهَرِيُّ : قَرَأْتُ بخطِّ شَمِرٍ :والرُّعَاع كالزُّجاجِ ، من النّاسِ : وهُمُ الرُّذالُ الضُّعَفاءُ (٢) ، وهُمُ الَّذِينَ إِذا فُزِّعُوا طارُوا.
وِالرَّعَاعَةُ كَسَحَابَةٍ : النَّعَامَةُ ، لأَنَّهَا أَبَداً كأَنَّهَا مَنْخُوبَةٌ فَزِعَةٌ ، قاله أَبُو العَمَيْثَلِ.
وِقالَ أَبو عَمْرٍو : الرَّعَاعَةُ والهَجَاجَةُ : مَنْ لا فؤادَ لَهُ ولا عَقْلَ.
وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الرَّعُّ : السُّكُونُ.
وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الرَّعْرَعَةُ : اضْطِرَابُ المَاءِ الصّافِي الرَّقِيق على وَجْهِ الأَرْضِ ، قِيلَ : ومنه قِيلَ : غُلامٌ رَعْرَعٌ.
وِيُقال : رَعْرَعَهُ الله ، أَي أَنْبَتَهُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ.
وِرَعْرَعَ الفَارِسُ دَابَّتَهُ ، إِذا كانَتْ رَيِّضاً ، هكَذا هو في العُبَابِ والتَّكْمِلَة ، وفي اللِّسَان : إِذا لم تَكُنْ رَيِّضاً فَرَكِبَها لِيَرُوضَها (٣) ، وفي بعض النّسخ : «والفارسُ دابَّتَه : رَكِبَها رَيِّضاً لِيَرُوضَها» قال أَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ :
تَرِعاً يُرَعْرِعُه الغُلامُ كَأَنَّه |
|
صَدَعٌ يُنَازِعُ هِزَّةً ومِرَاحَا |
وِتَرَعْرَعَ الصَّبِيُّ : تَحَرَّكَ ونَشَأَ ، كما في الصِّحاحِ ، زاد غَيْرُه : وكَبِرَ. وغُلامٌ مُتَرَعْرِعٌ ، أَي مُتَحَرِّكٌ.
وِتَرَعْرَعَت السِّنُّ وتَزَعْزَعَت : قَلِقَتْ وتَحَرَّكَتْ (٤).
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ :
شَابٌّ رُعْرُعَةٌ ، بالضَّمِّ ، عن كُراع : مُرَاهِقٌ.
وجَمْعُ الرَّعْرَعِ ، والرَّعْرَاع : الرَّعارِعُ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ للَبِيدِ رضِيَ الله عنه ـ وقال ابنُ بَرِّيّ ، وقِيلَ : هو للبَعِيثِ ـ :
تُبَكِّي عَلَى إِثْرِ الشَّبَابِ الَّذِي مَضَى |
|
أَلَا إِنَّ أَخْدَانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ(٥) |
وِتَرَعْرَعَ السَّرَابُ : تَحَرَّكَ واضْطَرَبَ ، على التَّشْبِيه بالماءِ.
وِالرَّعْرَاعُ : نَبْتٌ ، ويَقال : هو مَقْلُوبُ عَرْعارٍ.
[رفع] : رفَعَهُ ، كَمَنَعَه ، يَرْفَعُه رَفْعاً : ضِدُّ وَضَعَهُ ، ومنه حدِيثُ الدُّعَاءِ : «اللهُمَّ ارْفَعْنِي ولا تَضَعْنِي» كَرَفَّعَهُ تَرْفِيعاً.
قالَ أَبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ :
لَمَّا أَتَتْنِي نَغْيَةٌ كالشُّهْدِ |
|
كالعَسَلِ المَمْزُوجِ بعدَ الرَّقْدِ |
يا بَرْدَها للمُشْتَفِي بالبَرْدِ |
|
رَفَّعْتُ من أَطْمَارِ مُسْتَعِدِّ |
وِقُلْتُ للعَنْسِ : اعْتَلِي وَجِدِّي
وِفي النَّوادر : يُقال : ارْتَفَعَهُ بيَدِه ، ورَفَعَهُ. قالَ
__________________
(*) بالقاموس : أو نحوه.
(١) الأصل واللسان ، وفي التهذيب «رعع» ١ / ١٠٤ : «وامتدّت».
(٢) في التهذيب : «الرذال والضعفاء» والأصل كاللسان.
(٣) زيد في التهذيب : «ويُذلَّه» وقد وردت العبارة فيه بالتذكير.
(٤) في التهذيب : «إذا نغضت» بمعنى تحركت.
(٥) البيت في ديوان لبيد ص ٩٠ من قصيدة يرثي أخاه أربد مطلعها :
بلينا وما تببلى النجومُ الطوالعُ |
|
وِتبقى الجبالُ بعدنا والمصانعُ |
وقوله : «تبكّي» الضمير يعود الى «العاذلة» في البيت قبله :
أعاذلَ ما يدريكِ إلّا تظنياً |
|
إذا ارتحل الفتيانُ من هو راجعُ |