وأَسَدٌ مُذَرَّعٌ : عَلَى ذِرَاعَيْه دَمُ فَرَائسِه ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
قَدْ يُهْلَكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ |
|
وِالأَسَدُ المُذَرَّعُ المَنْهوسُ |
وِالتَّذْرِيعُ : فَضْلُ حَبْلِ القَيْدِ يُوثَقُ بالذَّراعِ ، اسْمٌ كالتَّنْبيتِ ، لا مَصْدَر.
وثَوْبٌ (١) مُوَشَّى الذّراعِ ، أَي الكُمِّ ومُوَشَّى المَذَارِعِ كذلك ، جُمِعَ عَلى غَيْرِ وَاحِدِهِ ، كمَلامِحَ ومَحاسِنَ.
وِذَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ : قَدْرُهُ مِمّا يُذْرَعُ. ونَخْلَةٌ ذَرْعُ رَجُلٍ ، أَيْ قَامَتُهُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : انْذَرَعَ : إذا تَقَدَّمَ.
وِذَرَعَ البَعِيرُ يَدَهُ ، إذا مَدَّهَا في السَّيْرِ.
وناقةٌ ذَرَاعَةٌ : بارِعَةٌ.
ويُقَالُ : هذِهِ ناقَةٌ تُذَارِعُ بُعْدَ الطَّرِيقِ ، أيْ تَمُدُّ باعَها وذِرَاعَها لِتَقْطَعَهُ (٢) ، وهِيَ تُذَارِعُ الفَلاةَ ، وتَذْرَعُهَا ، إذا أَسْرَعَتْ فِيها كأَنَّهَا تَقِيسُها. قال الشاعِرُ يَصِفُ الإِبِلَ :
وِهُنَّ يَذْرَعْنَ الرَّقاقَ السَّمْلَقَا |
|
ذَرْعَ النَّواطِي السُّحُلَ المُرَقَّقَا |
والنَّواطِي : النَّواسِج.
وِأَذْرَعَ الرَّجُلُ قَيْئَهُ : أَخْرَجَهُ.
وِالذَّرْعُ : البَدَنُ. وأَبْطَرَنِي ذَرْعِي : أَبْلَى بَدَنِي ، وقَطَعَ مَعاشِي. وأَبْطَرْتُ فُلاناً ذَرْعَهُ : كَلَّفْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ طَوْقِهِ.
وما لِي به ذَرْعٌ ، ولا ذِرَاعٌ ، أَيْ ما لِي بِه طَاقَةٌ.
ورَجُلٌ رَحْبُ الذِّراع (٣) ، أَي وَاسِعُ القُوَّةِ والقُدْرَةِ والبَطْش.
وكَبُرَ في ذَرْعِي ، أيْ عَظُمَ وَقْعُه ، وجَلَّ عِنْدِي.
وكَسَر ذلِك مِن ذَرْعِي ، أَي ثَبَّطَنِي عَمّا أَرَدْتُهُ. ومِنْ أَمْثَالِهِم : «هو لَكَ عَلى حَبْلِ الذِّراعِ» (٤) أيْ أُعَجِّلُهُ لك نَقْداً ، وقِيل : هُو مُعَدُّ حاضِرٌ. والحَبْلُ : عِرْقُ فِي الذِّراعِ. وتذرَّعَ البَعِيرُ : مَدَّ ذِراعَهُ في سَيْرِهِ. قال رُؤْبَةُ :
كَأنَّ ضَبْعَيْهِ إذا تَذَرَّعَا |
|
أَبْواعُ مَتَّاحٍ إذا تَبَوَّعَا |
وِذَرَّعَهُ تَذْرِيعاً : قَتَلَهُ.
ويُقَالُ : قَتَلُوهُم أَذْرَعَ قتْلٍ ، أَي أَسرَعَه.
وفي نوادِرِ الأَعْرَابِ : أَنْتَ ذَرَّعْتَ بَيْننا هذا ، وأَنْت سَجَلْتَهُ (٥) ، يُرِيدُ سَبَّبْتَهُ.
وِالذَّرِيعَةُ : حَلْقةٌ يُتعَلَّمُ عَليْها الرَّمْي.
وما أَذْرَعَها! مِنْ بابِ «أَحْنك الشَّاتيْنِ».
وِالمِذْرَعُ ، كمِنْبَرٍ : الزَّق الصَّغِيرُ.
وقَوْلُهم : اقْصَدْ بذَرْعِكَ ، أَي ارْبَعْ عَلى نَفْسِك ، ولا يَعْدُ بك قَدْرُك.
وذَرْعِينةُ : من قُرَى بُخارَى. وأَذْرُعُ أَكبَادٍ : مَوضِعٌ فِي قوْلِ ابْنِ مُقْبِل :
أَمْسَتْ بِأَذْرُعِ أَكْبَادٍ فحُمَّ لها |
|
رَكْبٌ بلِينَةَ أَوْ رَكْبٌ بِسَاوِينا (٦) |
وِأَذْرُعُ ، غيْر مُضافٍ : مَوْضِعُ نَجْدِيّ في قوْله :
وِأَوْقَدْتُ ناراً للرِّعَاءِ (٧) بأَذْرُعِ
[ذعذع] : ذَعْذع المَالَ وغَيْرَه : بَدَّدَه. وقيل : حَرَّكه وفَرَّقه. قال عَلْقمَةُ ابنُ عَبَدَة :
لحَى الله دَهْراً ذَعْذَعَ المالَ كُلَّه |
|
وِسَوَّدَ أَشْبَاهَ الإماءِ العَوَارِكِ |
سَوَّدَ من السُّؤْدُدِ. وذَعْذَعَهُم الدَّهْرُ : فَرَّقهُم. وفي حَدِيثِ عَلِيّ رضياللهعنه قال لرَجُلٍ : «ما فعَلْتَ
__________________
(١) بهامش المطبوعة الكويتية : في اللسان «وثور» ولم يفسره. والذي في اللسان دار المعارف ـ مصر ، وثوبٌ وقد وردت فيه العبارة كالأصل.
(٢) عن اللسان وبالأصل «فتقطعه».
(٣) في اللسان : وفي حديث ابن عوف : قلدوا أمركم رحب الذراع .. ومثله في النهاية.
(٤) هذه العبارة والتي بعدها وردتا في النهاية واللسان على أنهما حديثان.
(٥) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : سحلته.
(٦) عن معجم البلدان وبالأصل «ساديتا».
(٧) عن معجم البلدان وبالأصل «الرعاع».