وقال الخَارْزَنْجِيّ : هو الأَخْذُ ، وقد ائْتَفَظَ : أَخَذَ ولَزِمَ.
والمُؤْتَفظُ : الَّلازمُ والآخِذُ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ في كِتابَيْه.
فصل الباءِ مع الظاءِ
[بظظ] : بظَّ المُغَنِّي بَظًّا ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وفي اللِّسَان : أَيْ حَرَّكَ أَوْتَارَهُ لِيُهَيِّئَها للضَّرْبِ ، والضَّادُ لُغَةٌ فِيهِ والظَّاء أَحْسَنُ ، والأَحْسَنُ في سِيَاقِ العِبَارَة : بَظَّ الضَّارِبُ أَوْتَارَهُ يَبُظُّهَا بَظًّا : حَرَّكَهَا وهَيَّأَها للضَّرْبِ.
وفَظٌّ بَظٌّ إِتْبَاعٌ ، وقِيلَ : جافٍ غَلِيظٌ.
ورَجُلٌ فَظِيظٌ بَظِيظٌ ، أَيْ سَمِينٌ ناعِمٌ ، وقيل : إِتْبَاع.
وقال أَبو عَمْرٍو : أَبَظَّ ، إِذا سَمِنَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
رَجُلٌ كَظٌّ بَظٌّ ، أَيْ مُلِحٌّ ، وَبَظَّ عَلَيْهِ كَذَا وكَذَا ، أَيْ أَلَحَّ ، ويُقَالُ : هذا تَصْحِيفٌ. والصَّوابُ أَلَظَّ عَلَيْه : إِذا أَلَحَّ عَلَيْه.
[بنظ] : امْرَأَةٌ شِنْظِيَانٌ بنْظِيانٌ ، بالكَسْرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان (١) ، وقالَ أَبُو تُرَابٍ : أَيْ سَيِّئَةُ الخُلُقِ صَخَّابَةٌ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ ، وسَيَأْتِي شِنْظيان في مَوْضِعِه.
[بوظ] (٢) : بَاظَ الرَّجُلُ يَبُوظُ بَوْظاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ في نَوَادِرِه : أَيْ قَذَفَ. كَذا وَقَعَ في التَّكْمِلَةِ وغَيْرِهَا ، وفي اللِّسَان : قَرَّرَ أَرُونَ أَبِي عُمَيْرٍ فِي المهْبِلِ ، قال الأَزْهَرِيّ : أَرادَ بالأَرُونِ : المَنِيَّ ، وبِأَبِي عُمَيْرٍ : الذَّكَرَ ، وبالمَهْبِلِ : قرَارَ الرَّحِمِ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً : باظ الرَّجُلُ يَبُوظُ بَوْظاً : سَمِنَ جِسْمُه بَعْدَ هُزالٍ كبَظَّ بَظًّا.
[بهظ] : بَهَظَهُ الأَمْرُ ، كمَنَعَ ، وبَهَضَهُ ، قال أَبو تُرَابٍ : هكذا سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَشْجَعَ يَقُولُ. قال الأَزْهَرِيّ : ولمْ يُتابعْهُ أَحَدٌ عَلى ذلِك ، وهُوَ مَجَازٌ كما في الأَسَاسِ ، أَيْ غَلَبَهُ وثَقُلَ عَلَيْه ، وبَلَغَ بِهِ مَشَقّةً ، كَما في الجَمْهَرَةِ.
وفي الصّحاحِ : بَهَظَهُ الحِمْلُ يَبْهَظُهُ بَهْظاً ، أَيْ أَثْقَلَهُ وعَجَزَ عَنْه ، فهو مَبْهُوظٌ.
وفي المُحْكَم : بَهَظَنِي الأَمْرُ والحِمْلُ : أَثْقَلَنِي ، وعَجَزْتُ عَنْهُ ، وبَلَغَ مِنّي مَشَقَّةً.
وفي التَّهْذِيب : ثَقُلَ عَلَيَّ ، وبَلَغَ مِنِّي مَشَقَّةً ، وكُلُّ شَيْءٍ أَثْقَلَكَ فقَدْ أَبْهَظَكَ (٣).
وبَهَظَ الرَّاحِلَةَ : أَوْقَرَهَا وحَمَلَ عَلَيْهَا فأَتْعَبَهَا ، وكُلُّ مَنْ كُلِّفَ مَا لا يُطِيقُهُ أَوْ لا يَجِدُهُ فهو مَبْهُوظٌ.
وبَهَظَ فُلاناً : أَخَذَ بفُقْمِهِ ، أَيْ بِذَقَنِهِ ولِحْيَتِهِ.
وفِي التَّهْذِيبِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ : بَهَظْتُهُ : أَخَذْتُ بفُقْمِهِ : وبفُغْمِهِ ، قالَ شَمِرٌ : أَرادَ بفُقْمِهِ : فَمَهُ ، وبفُغْمهِ : أَنْفَه.
والفُقْمَانِ : هُمَا اللَّحْيانِ ، وأَخَذَ بفَغْوِهِ أَيْ بفَمِهِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
أَمْرٌ باهِظٌ ، أَيْ شاقٌ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ ، وهُوَ مَجَازٌ.
والقِرْنُ المَبْهُوظُ : المَغْلُوبُ.
ويُقَالُ : أَبْهَظَ حَوْضَهُ ، إِذا مَلأَهُ. والبَاهِظَةُ : الدَّاهِيَةُ ، كما في العُبَابِ.
[بيظ] : البيْظُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ : زَعَمُوا أَنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ ، ولا أَدْرِي ما صِحَّتُهُ ، وقالُوا : هُوَ ماءُ الفحْل.
وقالَ قَوْمٌ : هُوَ ماءُ المرْأَة ، وقالَ ابنُ فارِسٍ : كَلِمَةٌ ما أَعْرِفُها في صَحِيحِ كَلامِ العَرَبِ ، ولَوْلا أَنَّهُمْ ذَكَرُوها ما كانَ لإِثْباتِهَا وَجْهٌ. أَوْ هُوَ ماءُ الرَّجُل ، قالَهُ اللَّيْثُ ، قالَ : ولَمْ أَسْمَعْ منه فِعْلاً ، ولا جَمْعاً ، وإِن جُمِعَ فقِياسُهُ البُيُوظُ والأَبْيَاظُ.
وقال كُرَاع : البَيْظَةُ : رَحِمُ المَرْأَةِ ، والجَمْعُ بَيْظٌ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : البَيْظَةُ : لُغَةٌ في البَيْظِ. قالَ الشاعِرُ ـ يَصِفُ القَطا وأَنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الماءَ لفِراخِهِنَّ في حَوَاصِلِهِنَّ ـ أَنْشَدهُ الفَرّاءُ :
حَمَلْنَ لَها مِيَاهاً فِي الأَدَاوَى |
|
كما يَحْمِلْنَ في البَيْظِ الفَظِيظَا |
__________________
(١) أهمله صاحب اللسان هنا وذكره في مادة شنظ عن مصعب.
(٢) أهملت في اللسان هنا وجاءت فيه ضمن بيظ.
(٣) في اللسان : بهظك.