نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ : يُقَالُ : هَمَطَ فُلانٌ النّاسَ : إِذا ظَلَمَهُمْ حَقَّهُمْ.
وهَمَطَ : أَخَذَ بِغَيْر تَقْدِيرٍ. وقالَ أَبُو عَدْنانَ : سَأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عن الهَمْطِ ، فقالَ : هُوَ الأَخْذُ بخُرْقٍ وظُلْمٍ.
وهَمَطَ الرَّجُلُ : إِذا لَمْ يُبَالِ ما قالَ وما أَكَلَ.
وهَمَطَ الماءَ كَذَا في النُّسَخ ، وهو غَلَطٌ صَوابُهُ المالَ :أَخَذَهُ غَصْباً أَيْ عَلَى سَبِيلِ الغَلَبَةِ والجَوْرِ ، ومِنْهُ الحَدِيثُ : «سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ عن عُمَّالٍ يَنْهَضُونَ إِلَى القُرَى ، فَيَهْمِطُون أَهْلَها ، فإِذا رَجَعُوا إِلى أَهَالِيهِم أَهْدَوْا لِجِيرانِهِم ودَعَوْهُمْ إِلَى طَعَامِهِم ، فقالَ : لَهُمُ المَهْنَأُ وعَلَيْهِم الوِزْرُ».
وفي رِوَايَةٍ : «كانَ العُمَّالُ يَهْمِطُونَ ويَدْعُونَ فيُجَابُون» يَعْني يَدْعُونَ إِلَى طَعامِهِمْ ، يُرِيد أَنَّهُ يَجُوزُ أَكْلُ طَعَامِهِم وإِنْ كانُوا ظَلَمَةً ، إِذا لَمْ يَتَعَيَّنِ الحَرَامُ. كاهْتَمَطَهُ ، ومنهُ قَوْل الرّاجِزِ :
ومِنْ شَدِيدِ الجَوْرِ ذِي اهْتِمَاطِ
وتَهَمَّطَهُ ، قالَ الصّاغَانِيُّ : التَّهَمُّطُ : الغَشْمَرَةُ في الظُّلْمِ ، والأَخْذُ مِنْ غَيْرِ تَثَبُّتٍ.
واهْتَمَطَ عِرْضَهُ أَيْ شَتَمَهُ وتَنَقَّصَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : امْتَرَزَ مِنْ عِرْضِهِ واهْتَمَطَ : إِذا شَتَمَهُ وعابَهُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الهَمْطُ : التَّخْلِيطُ بالأَباطِيلِ.
والهَمّاطُ ، كشَدَّادٍ : الظَّالِمُ.
وهَمطَ : أَخَذَ بعَجَلَةٍ.
والهَمْطُ : الخَلْطُ.
واهْتَمَطَ اللذِّئْبُ السَّخْلَةَ أَو الشّاةَ : أَخَذَها ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
[هملط] : هَمْلَطَه هَمْلَطَةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ : أَيْ أَخَذَهُ أَو جَمَعَهُ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان ، أَو الصَّوابُ هَلْمَطَه ، بتَقْدِيم الَّلام كما نَقَلَه ابنُ القَطَّاع وقد تَقَدَّم.
* ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[هنبط] : الهَنْبَاطُ ، بالفَتْحِ (١) : صاحِبُ الجَيْشِ بالرُّومِيَّة ، وقد جاءَ في حَدِيثِ حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ : «إِذا نَزَلَ الهَنْبَاطُ» هُنَا ذَكَرَهُ ابْنُ الأَثِيرِ وذَكَرَهُ الصّاغَانِيُّ في «ه ب ط» وقَلَّده المُصَنّفُ ، والصَّوابُ أَنَّهُ بالنُّونِ.
[هنرط] : هِنْرِيط ، كقِنْدِيلٍ ، وبالراءِ المُكَرَّرَة أَهمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان. وقال الصّاغَانِيُّ : هو ثَغْرٌ بالرُّومِ وأَوْرَدَه في «ه ز ط» بالزَّاي (٢) ، وهكَذَا ضَبَطَهُ ياقُوتُ أَيْضاً ، وقد ذَكَرَهُ أَبُو فِراسٍ فقال :
ورَاحَتْ عَلَى سُمْنَيْنِ غارَةُ خَيْلِه |
|
وقَدْ باكَرَت هِنْزيطَ مِنْهَا بَواكِرُ |
قال : وهُوَ في الإِقْلِيمِ الخامِسِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[هوط] : «ه وط» ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والمُصَنِّفُ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ للرَّجُلِ : هُطْ هُطْ ، إِذا أَمَرْتَهُ بالذَّهابِ والمَجِيءِ. هُنَا ذَكَرَه الصّاغَانِيُّ عَلَى أَنّه مِنْ هاطَ يَهُوطُ.
وذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَان في «ه ط ط» والصَّوابُ ذِكْرُهُ هُنَا.
والهائطُ : الذَّاهِبُ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هُنا (٣).
[هيط] : تَهَايَطُوا : اجْتَمَعُوا وأَصْلَحُوا أَمْرَهُم. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن الفَرّاءِ ، قال : وهو خِلافُ التَّمايُطِ.
ويُقَالُ : ما زالَ مُنْذُ اليَوْمِ يَهِيطُ هَيْطاً. وما زالَ فِي هَيْطٍ ومَيْطٍ أَيْ فِي ضِجَاجٍ وشَرٍّ وجَلَبَةٍ. وقِيلَ : في هِيَاطٍ ومِيَاطٍ ، بكَسْرِهِما ، أَيْ في دُنُوٍّ وتَبَاعُدٍ ، وقَدْ تَقَدَّمَ طَرَفٌ مِنْ ذلِك في «م ى ط».
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
المُهَايَطَةُ : الصِّيَاحُ والجَلَبَةُ ، ونَقَلَ أَبُو طَالِبٍ عن الفَرَّاءِ :الهِيَاطُ : أَشَدُّ السَّوْقِ فِي الوِرْدِ ، وقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «م ى ط» اسْتِطْرَاداً ، ولا يُغْنِي عَنْ إِعَادَتِهِ هُنَا. قالَ :والمِيَاطُ : أَشَدُّ السَّوْقِ في الصَّدَرِ ، ومَعْنَى ذلِكَ بالذَّهابِ والمَجِيءِ.
__________________
(١) وضبطت بالفتح أيضاً في اللسان ، وفي النهاية ضبطت ، بالقلم ، بالضم ، وفي إحدى نسخها بالكسر.
(٢) في التكملة «هزط» وهنزيط مثال خنزير ، موضع بالروم.
(٣) لم يرد في التكملة هنا وأورده الصاغاني فيها في «ه ي ط» وذكره اللسان أيضاً في «ه ي ط».