وقَد اسْتَوْقَطَ المَكَانُ ، إِذا صارَ وَقْطاً مِمَّا دَعَسَهُ النّاسُ والدَّوَابُّ ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍو.
ويَوْمُ الوَقِيطِ ، كأَمِيرٍ ، عن أَبِي أَحْمَدَ العَسْكَرِيّ م مَعْرُوفٌ ، كانَ في الإِسْلامِ بَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ وبَكْرِ ابن وَائلٍ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، قُتِلَ فيه الحَكَمُ (١) بنُ خَيْثَمَةَ بنِ الحارِث بنِ نَهِيكٍ النَّهْشَلِيُّ ، وأُسِرَ عَثْجَلُ بنُ المَأْمُومِ ، والمَأْمُومُ بنُ شَيْبَانَ ، كِلاهُمَا مِنْ فُرْسَانِ بَنِي تَمِيمٍ ، أَسَرَهُمَا بِشْرُ بنُ مَسْعُودٍ ، وطَيْسَلَةُ بنُ شُرْبُبٍ (٢) وفِيهِ يَقُولُ الشاعِر :
وعَثْجَلَ بالوِقيطِ قَدْ اقْتَسَرْنَا |
|
وَمَأْمُومَ العُلَا أَيَّ اقْتِسارِ |
كَأَنَّهُ سُمِّيَ لِمَا حَصَلَ فِيهِ مِنَ الحُزْنِ أَو الضَّرْبِ المُثْقَلِ.
والوُقَيْط ، كزُبَيْر : مَاءٌ لمُجاشِعٍ بِأَعْلَى بِلادِ تَمِيمٍ إِلَى بِلادِ بَنِي عامِرٍ ، قالَهُ السُّكَّرِيُّ ، قالَ : ولَيْسَ لَهُمْ بالبادِيَةِ سِوَاه ، وزَرُود ، قالَ ذلِكَ في قَوْلِ جَرِيرٍ :
فَلَيْسَ بِصابِرٍ لَكُمُ وُقَيْطٌ |
|
كَمَا صَبَرَتْ لِسَوْأَتِكُمْ زَرُودُ |
ووَقَّطَ الصَّخْرُ تَوْقِيطاً ، ونَصُّ الصّحاحِ : يُقَالُ : أَصابَتْنَا السَّمَاءُ فوَقَّطَ الصَّخْرُ ، أَيْ : صارَ فيه وَقْطٌ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
الوَقِيطَةُ : الصَّرُيعَةُ.
ووُقِطَ فِي رَأْسِهِ ، كعُنِيَ : أَدْرَكَهُ الثِّقَلُ.
ووقَطَهُ : قَلَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ ورَفَعَ رِجْلَيْهِ فضَرَبَهُمَا مَجْمُوعَتَيْنِ بفِهْرٍ سَبعَ مَرّاتٍ ، وذلِكَ مِمَّا يُدَاوَى به.
والوَقْطُ ، بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ ، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ : وأَنْشَدَ لِطُفَيْلٍ :
عَرَفْتُ لِسَلْمَى بَيْنَ وَقْطٍ فَضَلْفَعِ (٣) |
|
مَنَازِلَ أَقْوَتْ مِنْ مَصِيفٍ ومَرْبَعِ |
إِلَى المُنْحَنَى مِنْ وَاسِطٍ لَمْ يَبِنْ لَنَا |
|
بِهَا غَيْرُ أَعْوَادِ الثُّمَامِ المُنَزَّعِ |
[ومط] : الوَمْطَةُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ :هي الصَّرْعَةُ من التَّعَب ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَانِ.
[وهط] : وهَطَهُ ، كوَعَدَهُ ، وَهْطاً : كَسَرَهُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وكَذلِكَ وَقَصَهُ ، قال :
يُمِرُّ أَخْفَافاً (٤) يَهِطْنَ الجَنْدَلا
وقِيلَ : وَهَطَهُ وَهْطاً : وَطَّأَهُ. هكَذَا هو بالتَّشْدِيدِ ، والصَّوابُ وَطِئَهُ.
وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وَهَطَهُ بالرُّمْحِ ، أَيْ طَعَنَهُ بِهِ.
والوَهْطُ : شِبْهُ الضَّعْفِ والوَهْنِ ، يُقالُ : وَهَطَ فُلانٌ يَهِطُ وَهْطاً : إِذا ضَعُفَ ووَهَنَ ، وأَوْهَطَهُ غَيْرُهُ : أَضْعَفَهُ. يُقَالُ :رَمَى طائراً فَأَوْهَطَهُ.
والوَهْطَةُ : ما اطْمَأَنَّ مِنَ الأَرْضِ ، مِثْلُ الوَهْدَةِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيِّ. ج : وَهْطٌ ووِهَاطٌ ، ومِنَ الأَخِيرِ حَدِيثُ ذِي المِشْعَارِ الهَمْدانِيِّ «عَلَى أَنَّ لَهُمْ وِهَاطَها وعَزَازَها».
والوَهْطُ : الهُزالُ.
والوَهْطُ : الجَمَاعَةُ.
والوَهْطُ : ما كَثُرَ مِنَ العُرْفُطِ ، هكَذَا خَصَّهُ بهِ بَعْضُهم.
وقال الجَوْهَرِيُّ : يُقَالُ : وَهْطٌ مِنْ عُشَرٍ ، كَما يُقَالُ : عِيصٌ مِنْ سِدْرٍ. وقالَ غَيْرُه : الوَهْطُ : المَكَانُ المُطْمَئنُّ مِنَ الأَرْضِ المُسْتَوِي ، يَنْبُتُ فِيهِ العِضاهُ والسَّمُرُ والطَّلْحُ والعُرْفُطُ ، وبه سُمِّيَ الوَهْطُ وهو بُسْتَانٌ ، وفي الصّحاح : اسْمُ مَالٍ كانَ لعَمْرِو بنِ العاصِ. وقال غَيْرُهُ : كانَ لعَبْدِ الله بنِ عَمْرِو بن العاصِ بالطَّائفِ عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَال مِنْ وَجٍّ ، وهو كَرْمٌ مَوْصُوفٌ كانَ يُعَرَّشُ عَلَى أَلْفِ أَلْفِ خَشَبَةٍ ، شِرَاءُ كُلّ خَشَبَةٍ دِرْهَمٌ ، قِيلَ دَخَلَهُ بَعْضُ الخلفاءِ (٥) فأَعْجَبَهُ وقالَ : يا لله مِنْ مالٍ لَوْلا هذِهِ الحَرَّةُ الَّتِي في وَسَطِه ، فقالُوا : هذا الزَّبِيبُ (٦).
__________________
(١) في العقد الفريد ٥ / ١٨٥ حكيم النهشلي.
(٢) عن معجم البلدان وبالأصل «شريت» وفي العقد الفريد ٥ / ١٨٤ أسر عمرو بن قيس .. عثجل ... وأسر طيلسة بن زياد حنظلة بن المأموم.
(٣) صدره في معجم البلدان :
عرفت لليلى بين وقط وضلفع
(٤) عن التهذيب وبالأصل «أخلافاً».
(٥) هو سليمان بن عبد الملك كما في معجم البلدان «وهط».
(٦) كان زبيبه جمع في وسطه فلما رآه من البعد ظنه حرةً سوداء.