فِي مَجْدَلٍ شَيَّدَ بُنْيَانَهُ |
|
يَزِلّ عَنْهُ ظُفُرُ الطّائِرِ |
ووَاسِط : ة ، بنَهْرِ المَلِكِ ، وهي وَاسِطُ العِرَاق ، ذَكَرَها أَبُو النَّدَى.
ووَاسِط : جَبَلٌ أَسْفَلَ مِنْ جَمْرَةِ العَقَبَةِ بين المَأْزِمَيْنِ ، إِذا ذَهَبْتَ إِلَى مِنًى (١) ، كَانَ يَقْعُدُ عِنْدَهُ المَسَاكِينُ قالَهُ الحُمَيْديُّ ، ونَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ عَنْهُ في الرَّوْضِ ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الحارِث (٢) بنِ مُضَاضٍ الجُرْهُمِيِّ :
ولَمْ يَتَرَبَّعْ وَاسِطاً وجنُوبَهُ |
|
إِلَى السِّرِّ من وَادِي الأَراكَةِ حاضِرُ |
أَو وَاسِط : اسمٌ لِلْجَبَلَيْنِ اللَّذِيْنِ دُونَ العَقَبَةِ. قالَهُ مُحَمَّد بنُ إِسْحاقَ الفاكِهِيِّ في «تَارِيخِ مَكَّة». وقال بَعْضُ المَكِّيّين : بَلْ تِلْكَ الناحِيَةُ مِنْ بِرْكَةِ القَسْرِيّ إِلى العَقَبَةِ تُسَمَّى وَاسِطَ المُقِيمِ.
والوَاسِطُ : البابُ ، هُذَلِيَّةٌ.
ووَسَطَهُمْ ، كوَعَدَ ، وَسْطاً ، بالفتْحِ وسِطَةً ، كعِدَةٍ :جَلَسَ وَسْطَهُمْ ، أَي بَيْنَهُمْ ، كتَوَسَّطَهُمْ ، ويُقَالُ أَيضاً : وَسَطَ الشَّيْءَ وتَوَسَّطَهُ : صارَ في وَسَطِهِ.
وهو وَسِيطٌ فِيهِمْ ، أَيْ أَوْسَطُهُم نَسَباً وأَرْفَعُهُمْ مَحَلًّا ، كَذا في النُّسَخِ. وفي بَعْضِ الأَصُولِ مَجْداً. قال العَرْجِيُّ ، وهُوَ عَبْدُ الله بنُ عَمْرِو (٣) بنِ عُثْمَانَ :
كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ فِيهِمْ وَسِيطاً |
|
ولَمْ تَكُ نِسْبَتِي فِي آل عَمْرِو (٤) |
وقال اللَّيْثُ : فُلانٌ وَسِيطُ الدّارِ والحَسَبِ في قَوْمِهِ ، وقد وَسُطَ وَسَاطَةً وسِطَةً ، ووَسَّطَ تَوْسِيطاً ، وأَنْشَدَ :
وَسَّطْتُ مِنْ حَنْظَلَةَ الأُصْطُمَّا (٥)
والوَسِيطُ : المُتَوَسِّطُ بَيْنَ المُتَخَاصِمَيْنِ. وفي العُبَابِ : بَيْنَ القَوْمِ.
والوَسُوطُ ، كصَبُورٍ : بَيْتٌ من بُيُوتِ الشَّعَرِ أَكْبرُ من المَظَلَّةِ وأَصْغَرُ من الخِبَاءِ ، أَوْ هُوَ أَصْغَرُها.
ويقال : الوَسُوطُ : النَّاقَةُ تَمْلأُ الإِناءَ ، مِثْلُ الطَّفُوفِ ، جَمْعُه وُسُطٌ ، بضَمَّتَيْن ، نَقَلَه الصّاغَانيُّ.
وقِيلَ : هي الَّتِي تَحْمِل (٦) على رُؤُوسَها وظُهُورِها ، صِعابٌ لا تُعْقَل ولا تُقَيَّد ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً. وقِيلَ :هِيَ التي تَجُرُّ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَعْدَ السَّنَةِ ، هذِه عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ ، قال : فَأَمَّا الجَرُورُ فَهِي الَّتِي تَجُرُّ بَعْد السَّنَةِ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ. وقد ذُكِرَ في مَوْضِعهِ.
ووَسْطَانُ : د ، للأَكْرَادِ ، لَمْ يَذْكُرْهُ ياقُوتٌ في مُعْجَمِهِ ولا الصّاغَانِيُّ ، وإِنَّمَا ذَكَرَ ياقُوتٌ وَسْطَان : مَوْضِعٌ في قَوْلِ الهُذَلِيّ يَأْتِي في المُسْتَدْرَكَات.
ووَسَطٌ ، مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ ضَخْمٌ على أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ وَرَاءَ ضَرِيَّةَ ، وفي التَّكْمِلَةِ : عَلَمٌ لِبَنِي جَعْفَرَ بنِ كِلابٍ.
ودَارَةُ وَاسِطٍ : ع هُوَ جَبَلٌ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ ضَرِيَّةَ ، وقد ذُكِرَ في الدَّاراتِ.
ووَسَطُ الشَّيْءِ ، مُحَرَّكَةً : ما بَيْنَ طَرَفَيْهِ ، قالَ :
إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلُونِي وَسَطَاً |
|
إِنِّي كَبِيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا |
أَيْ اجْعَلُونِي وَسَطاً لَكُمْ ، تَرْفُقُونَ بِي وتَحْفَظُونَنِي ، فإِنّي أَخافُ ـ إِذا كُنْتُ وَحْدِي مُتَقَدِّماً لَكُمْ ، أَو مُتَأَخِّراً عَنْكُمْ ـ أَنْ تَفْرُطَ دَابَّتِي أَوْ ناقَتِي فَتَصْرَعَنِي. كأَوْسَطِه ، وهو اسْم كأَفْكَل وأَزْمَل ، فإِذا سُكِّنَت السِّينُ مِنْهَا كَانَتْ ظَرْفاً.
وفي الصّحاح ، يُقَالُ : جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْمِ ، بالتَّسْكِينِ ، لأَنَّهُ ظَرْفٌ ، وجَلَسْتُ وَسَطَ الدّارِ ، بالتَّحْرِيك ، لأَنَّهُ اسْمٌ.
وللشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ بَرِّيٍّ ـ رَحِمَهُ الله تَعَالَى ـ هُنَا كَلامٌ
__________________
(١) عن معجم البلدان وبالأصل «من».
(٢) عن معجم البلدان : عمرو بن الحارث.
(٣) العرجي هو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان ، قاله ابن قتيبة في الشعر والشعراء ص ٣٦٥ قال سمي بالعرجي لأنه كان ينزل بموضع قبل الطائف يقال له العَرْج.
(٤) البيت في الشعر والشعراء ص ٣٦٥ وبعده :
أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا |
|
ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثغرِ |
(٥) الذي في أراجيز رؤبة ص ١٨٣.
وصلت من حنظلة الأسطما |
|
والعدد الغطامط الفطما |
(٦) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «تُهمَل».