الأَرْضَ فَيَغْسِلُها ضِرَاباً ، وهُوَ مَجَازٌ. ومَخَطَ الصَّبِيَّ والسَّخْلَةَ مَخْطاً : مَسَحَ أَنْفَهُما ، كما في اللِّسان والأَساسِ.
ومَخَطَ في الأَرْضِ مَخْطاً : إِذَا مَضَى فيها سَرِيعاً.
وامْتَخَطَ رُمْحَهُ مِنْ مَرْكَزِهِ : انْتَزَعَهُ. وهو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لِرُؤْبَةَ :
وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجَال المُخَّط |
|
مَكَانَها منْ شَامِتٍ وغُبَّطِ |
أَرادَ بالمُخَّطِ الكِرَامَ ، كَسَّرَهُ على تَوَهُّمِ مَاخِطٍ ، قال الأَزْهَرِيُّ (١) والصّاغَانِيُّ : وإِنَّمَا الرِّوَايَةُ : «النُّحَّطِ» بالنّونِ والحاءِ المُهْمَلَة لا غَيْرُ ، وهم الَّذِين يَزْفِرْونَ من الحَسَدِ.
قال الأَزْهَرِيُّ : ولا أَعْرِفُ المُخَّطَ في تَفْسِيرِه.
[مرجط] : مَرْجِيطَةُ ، بالفَتْحِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وقال الصّاغَانِيُّ : هُو بالجِيمِ : د ، بالمَغْرِبِ ، وقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ المَشْهُورَ فيه مِجْرِيطَةُ ، بتَقْدِيمِ الجِيمِ على الرّاءِ وكَسْرِ المِيمِ.
[مرط] : المِرْطُ ، بالكَسْرِ ، كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ ، أَوْ خَزٍّ ، أَوْ كَتّانٍ يُؤْتَزَرُ به ، وقِيلَ : هو الثَّوْبُ ، وقِيلَ : كُلُّ ثَوْبٍ غَيْرِ مَخِيطٍ. قال الحَكَمُ الخُضْرِيُّ :
تَساهَمَ ثَوْباهَا فَفِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ |
|
وفِي المِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْفُهُمَا عَبْلُ |
تَسَاهَم ، أَيْ تَقارَعَ ج : مُروطٌ ومنهُ الحَدِيثُ «كانَ يُصَلِّي في مُرُوطِ نِسَائهِ». وفي حَدِيثٍ آخَرَ : «كان يُغَلِّسُ بالفَجْرِ فَتَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ما يُعْرَفْنَ من الغَلَسِ».
قال شَيْخُنا : واسْتِعْمَالُ المِرْطِ في حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا في ثَوْبِ شَعَرٍ مَجَازٌ.
والمَرْطُ ، بالفَتْحِ : نَتْفُ الشَّعَرِ والرِّيشِ والصُّوفِ عَنِ الجَسَدِ ، وقد مَرَطَهُ يَمْرُطُهُ مَرْطاً.
والمُرَاطَةُ ، كثُمَامَةٍ : ما سَقَطَ مِنْهُ في التَّسْريحِ ، أَو النَّتْفِ ، وخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ بالمُراطَةِ ما مُرِطَ من الإِبْطِ ، أَيْ نُتِفَ.
ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومُرُوطاً : أَسْرَعَ. وقال اللَّيْثُ :المُرُوطُ : سُرْعَةُ المَشْيِ والعَدْوِ. يُقَالُ لِلْخَيْلِ : هُنَّ يَمْرُطْنَ مُرُوطاً.
ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً : جَمَعَ ، يُقَالُ : هُوَ يَمْرُطُ ما يَجِدُهُ ، أَي يَجْمَعُهُ ، كما في الأَسَاسِ.
ومَرَطَ بسَلْحِهِ مَرْطاً : رَمَى به. ومَرَطَتْ بوَلَدِهَا : رَمَتْ ، وقِيلَ : مَرَطَتْ به أُمُّهُ تَمْرُطُ مَرْطاً : وَلَدَتْهُ.
والأَمْرَطُ : الخَفِيفُ شَعرِ الجَسَدِ والحَاجِب والعَيْنِ ، الأَخِيرُ عَمَشاً ، ج : مُرْطٌ بالضَّمِّ على القِيَاس ومِرَطَةٌ كعِنَبَةٍ نَادِرٌ. قال ابنُ سِيدَه : وأُراهُ اسْماً للْجَمْعِ. وقد مَرِطَ كفَرِحَ فهو أَمْرَطُ ، وهي مَرْطَاءُ الحاجِبَيْنِ ، لا يُسْتَغْنَى عن ذِكْرِ الحَاجِبَيْنِ. وقِيلَ : رَجُلٌ أَمْرَطُ : لا شَعَرَ عَلَى جَسَدِهِ وصَدْرِه إِلاّ قَلِيلٌ ، فإِذَا ذَهَبَ كُلُّه فهُوَ أَمْلَطُ.
وفي الصّحاحِ : رَجُلٌ أَمْرَطُ بَيِّنُ المَرَطِ ، وهُوَ الَّذِي قَدْ خَفَّ عَارِضَاهُ من الشَّعَرِ.
والأَمْرَطُ : الذِّئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ.
والأَمْرَطُ : اللِّصُّ ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِي عَمْرٍو ، كما في الصّحاحِ ، قِيلَ : هو على التَّشْبِيهِ بالذِّئْبِ.
وفي التَّهْذِيبِ : قال الأَصْمَعِيُّ : العُمْرُوطُ : اللِّصُّ ، ومِثْلُهُ الأَمْرَطُ. قال الأَزْهَرِيُّ : وأَصْلُهُ الذِّئْبُ يَتَمَرَّطُ من شَعرِهِ وهُو حِينَئذٍ أَخْبَثُ ما يَكُونُ.
والأَمْرَطُ من السِّهَامِ : ما لا رِيشَ عليه كالأَمْلَطِ. وفي الصّحاحِ : الَّذِي قَدْ سَقَطَتْ قُذَذُه ، كالمَرِيطِ ، والمِرَاطِ ، والمُرُطِ كَأَمِيرٍ ، وكِتَابٍ ، وعُنُقٍ. الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً ، وأَنْشَدَ للَبِيدٍ يِصِفُ الشَّيْبَ :
مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فِيه مَصْنَعٌ |
|
لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ |
كَذَا وَقَعَ في نُسَخِ الصّحاحِ.
قال أَبو زَكَرِيَّا والصّاغَانِيُّ : لَم نَجِدْهُ في شِعْرِه ، وعَزَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا في كِتَابِهِ «تَهْذِيب الإِصْلاح» لِنَافِعِ بنِ لَقِيطٍ
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : قوله : قال الأزهري والصاغاني الأولى الاقتصار على الأخير كما سيتضح في مادة نخط ا ه» والذي في التهذيب : «قلت : ورأيته في شعر رؤبة :
وإن أدواء الرجال النخط
بالنون.