وقال ابنُ السِّكِّيتِ : أَقْعَطَ ، القَوْمُ عنه : انْكَشَفُوا.
وقالَ أَبو عَمْرٍو : المُقَعَّط ، كمُعَظَّمٍ : الحِمْلُ المُرْتَفِعُ على الدّابَّةِ ، وهو مَجَازٌ.
قال : والمُتَقَعِّطُ الرَّأْسِ : الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ.
وأَيْضاً : المُتَشَدِّدُ في الأَمرِ والدِّينِ.
واقْتَعَط الرَّجُلُ تَعَمَّمَ ولم يُدِرْ تَحْتَ الحَنَكِ ، كما في الصّحاحِ ، أَي أَدارَها على رَأْسِه ولم يَتَلَحَّ بها ، وقد نُهِيَ عنه في الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بنُ سَلاّمٍ مرفوعاً ، قال الصّاغَانِيُّ : ولم أَظْفَرْ بإِسْنَادِه ، ولا باسْمِ من رَواه من صحابِيٍّ أَو تابِعِيٍّ أَرْسَلَه ، وفي النِّهَايَةِ : الاقْتِاطُ : هو أَن يَعْتَمَّ بالعِمامَةِ ولا يَجْعَلَ منها شيئاً (١) تَحْتَ ذقَنِه.
والمِقْعَطَة ، كمِكْنَسَةٍ : العِمَامَةُ عن أَبِي عُبَيْدٍ ، نقله الجَوْهَرِيُّ. وقال الزَّمَخْشرِيُّ : المِقْعَطَة والمِقْعَط (٢) : ما تُعَصِّبُ به رَأْسَك.
والقَعْوَطَةُ : تَقْوِيضُ البِناءِ ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ ، وهو مِثْلُ القَعْرَطَةِ وكذلِكَ : القَعْوَشَةُ ، وقد ذُكِرَ كُلُّ منهُمَا في مَوْضعه.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
قعَطَ الشَّيْءَ قعْطاً : ضَبَطه.
والقَعْطَةُ : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ من القَعْطِ ، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ ، وأَنْشَدَ لِلْأَغْلَبِ العِجْلِيِّ :
ودَافَعَ المَكْرُوهَ بَعْدَ قَعْطَتِي
وفي نوادر الأَعْرَاب : قَعَّطَ على غَرِيمه ، إِذا صاحَ أَعْلَى صِيَاحِه ، وكذلِكَ جَوَّقَ ، وثَهَّتَ ، وجَوَّرَ. وقال غيره : أَقْعَطَ في أَثَرِه : اشْتَدَّ.
والقَعَّاطُ والمُقَعِّط ، كشَدَّادِ ومُحَدِّثٍ : المُتَكَبِّرُ الكَزُّ.
وقَال أَبُو حاتِمٍ : يُقَال للأُنْثَى من الحِجْلانِ (٣) : قُعَيْطَةٌ.
وقَرَبٌ مقَعَّطٌ ، كمُعَظَّمٍ ، أَي شَدِيدٌ. ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في «قَعْطَبَ».
والتَّقْعِيطُ : التَّشَدُّدُ.
وقال ابن الأَعْرَابِيِّ : التَّقْعِيطُ : العَطْفُ.
والقِعَاطُ ، ككِتَابٍ : الخِيَارُ من كُلِّ شَيْءِ.
وقَعَّطَ في القَوْلِ تَقْعِيطاً : أَفْحَشَ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
وتَقَعَّطَ السَّحَابُ ، وتَقَعْوَط ، وانْقَعَط : انْكَشَفَ ، عن الفَرّاءِ.
[قعمط] : القُعْمُوطُ ، كعُصْفُورٍ ، أَهْمَلَهُ الجِوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ عَبّادٍ : خِرْقَةٌ طَوِيلةٌ يُلَفُّ فيها الصَّبِيُّ ، ولو قالَ : قِماطُ الصَّبِيِّ ، لكان أَخْصَرَ ، ثُمّ هو في التَّكْمِلَةِ : القُعْمُوطَةُ ، بهاءٍ.
وقالَ اللَّيْثُ : القُعْمُوطَةُ بِهَاءٍ : دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ ، وكذلِكَ : القُمْعُوطَة ، والمُعْقُوطَةُ (٤) ، وسَيُذْكَرَانِ في مُوْضِعِهما.
[قفط] : القَفْطُ : جَمْعُ ما بَيْنَ القُطرَيْنِ عِنْدَ السِّفادِ ، وقد قَفَطَتِ العَنْزُ.
والقَفْطُ : السِّفادُ. وفي الصّحاحِ : قَفَطَ الطّائِرُ أُنْثَاه يَقْفُطُ ويَقْفِطُ ، من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ ، قَفْطاً ، أَي سَفَدَها ، وكذلِكَ قَمَطَها.
أَو القَفْطُ : خاصٌ بذَوَاتِ الظِّلْفِ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ ، والذَّقْطُ للطّائرِ ، ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبي زَيْدٍ.
وقَفَطَنا بخَيْرٍ : كافَأَنا بهِ.
ويقال : رَجُلٌ قَفَطَى ، كجَمَزَى : كَثِيرُ النِّكاحِ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. قال شَيْخُنَا : هذا مِمّا وَرَدَ على فَعَلَى وهو صفةٌ لمذكَّرٍ فيُضَافُ إِلى ما ذُكِرَ منه في «حيد» ، و «جمز» ، و «وقر» ، و «ولق». ويُرَدُّ به على الأَصْمَعِيِّ الَّذِي زَعَمَ أَنَّه لم يَرِد منهِ إِلاّ جَمَزَى ، كالقَيْفَطِ ، كحَيْدَرٍ ، عن ابنِ دُرَيدٍ أَيْضاً.
وقِفْطُ ، بالكَسْر : د ، بصَعِيدِ مِصْرَ الأَعْلَى مَوْقُوفَةٌ ، هكَذَا في النَّسَخِ ، وصوابُه موقوفٌ على العَلَوِيِّينَ أَوْلادِ عليِّ بنِ أَبِي طالبٍ ، كرَّم الله وَجْهَه ، الخَمْسَةِ ، وهم : الحَسَنُ ، والحُسَيْنُ ، ومُحَمَّدٌ ، وعُمَرُ ، والعَبّاسُ ، من أَيّامِ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعالى عنه. قلتُ : وقد تَقَهْقَرَ الآن رَسْمُ هذا الوَقْفِ ، واسْتَوْلَتْ عليه الأَيْدِي مُنْذُ سِنِينَ عَدِيدَةٍ ، فلا يَصِلُ إِليْهِمْ منه إِلاّ النَّزْرُ اليَسِيرُ ، فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ بالله العَلِيِّ العَظِيمِ.
__________________
(١) عن النهاية وبالأصل «شيء».
(٢) في الفائق : والمِقْعَطَة والمِعْقَطَة.
(٣) عن التكملة وبالأصل «الحجلات».
(٤) في اللسان : القعموطة والبعقوطة ، كله : دحروجة الجعل.