كغُرَابٍ : اسمُ شَهْر من الشُّهُورِ ، بالرُّومِيَّة ، وقال : يُصْرَفُ ، ولا يُصْرَفُ ، وقد تَقَدَّم ذلِكَ للمُصَنِّفِ في «س ب ط».
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
شَبْطُونُ ، كحَمْدُون : لقَبُ زِيَادِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن ، ممَّن سَمِعَ المُوَطَّأَ من مالِكٍ.
وشَبْطُونُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ : سَمعَ المُوَطَّأَ من زِيَادِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ شَبْطُونَ ، كما فِي شُرُوحِ المُوَطَّإِ ، واسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنا.
وجَرَادُ بنُ شُبَيْطِ بن طارِقٍ ، كزُبَيْرٍ ، رَوَى عنه قَيْلُ بنَ عرَادَةَ.
[شحط] : شَحَطَ المَزَارُ ، كمَنَع ، شَحْطاً ، بالفَتْحِ ، وشَحَطاً ، مُحَرَّكَةً ، وشُحُوطاً ، بالضّمِّ ، ومَشْحَطاً ، كمَطْلَبٍ : بَعُدَ ، وقِيلَ : الشَّحْطُ والشِّحَطُ : البُعْدُ في كُلِّ الحالاتِ ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ ، ويُقَال : لا أَنْسَاكَ عَلَى شَحْطِ الدّارِ ، أَي بُعْدِها ، وقال النّابِغَةُ :
وكُلُّ قَرِينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ |
|
مُفَارِقُه إِلى الشَّحْطِ القَرِينُ |
وقال العجّاجُ فيما أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُّ :
والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجَاءَ مَنْ رَجَا |
|
إِلاّ احْتِضارَ الحَاجِ مَنْ تَحَوَّجَا |
وقال أَبو حِزَامٍ غالِبُ بن الحارِث العُكْلِيُّ :
على قُود تُنَقْنِقُ (١) شَطْرَطِنْءٍ |
|
شَأَى الأَخْلَامَ ماطٍ ذي شُحُوطِ |
وقال رُؤْبَةُ :
مِنْ صَوْنِكَ العِرْضَ بَعِيدُ المَشْحَطِ
كشَحِطَ شَحَطاً ، كفَرِحَ.
وشَحَطَ الشَّرَابَ يَشْحَطُه : أَرَقَّ مِزَاجَهُ ، عن أَبي حَنِيفَةَ.
وشَحَطَ الجَمَلَ وغَيْرَه ، يَشْحَطُه ، شَحْطاً : ذَبَحَهُ ، عن أَبي عَمرٍو وابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ سِيدَه : هو بالسِّينِ أَعْلَى ، وقد تَقَدَّم.
وشَحَطَ البَعِيرَ في السَّوْمِ حتَّى بَلَغ أَقْصَى ثَمَنِه يَشْحَطُه شَحْطاً. ومِنْه حَدِيثُ رَبِيعَةَ أَنَّه قالَ ـ في الرَّجُلِ يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العَبْدِ ـ «إِنَّه يَكُونُ عَلَى المُعْتِقِ قِيمةُ أَنْصِبَاءِ شُركائه يُشْحَطُ الثَّمَنُ ثمّ يُعْتَقُ كُلُّه» يريدُ يُبْلَغ بقِيمَةِ العَبْدِ أَقْصَى الغايَةِ. هو من شَحَطَ في السَّوْمِ ، إِذا أَبْعَدَ فيهِ ، وقيل : معناه يُجْمَع ثَمَنُه. من شَحَطْتُ الإِنَاءَ ، إِذا مَلأْتَهُ.
أو شَحَط فُلانٌ في السَّوْمِ ، وأَبْعَطَ ، إِذا اسْتامَ بسِلْعَتِه وتَبَاعَدَ عن الحَقِّ ، وجَاوَزَ القَدْرَ ، عن اللِّحْيَانِيِّ ، وكسَمِعَ : لُغَةٌ فيهِ أَيضاً ، عنه قال ابنُ سِيده : أُرَى ذلِك.
وشَحَطَ فُلاناً ، إِذا سَبَقَه وفَاتَه وتَبَاعَدَ عَنْه (٢) ، وفي التَّهْذِيبِ : يُقَالُ : جَاءَ فُلانٌ سَابِقاً وقد (٣) شَحَطَ الخَيْلَ ، أَي ، فَاتَهَا. ويُقَال : شَحَطَت بَنُو هَاشِمٍ العَربَ ، أَي فاتُوهُم فَضْلاً وسَبَقُوهم.
وشَحَطَ الحَبَلَة ، إِذا وَضَعَ إِلى جَنْبِهَا خَشَبَةً حتَّى تَرْتَفِع إِليها ، قاله أَبو الخَطّابِ. وقال غيره : حَتَّى تَسْتَقِلَّ إِلى العَرِيشِ.
وشَحَطَ الإِنَاءَ وشَمَطَه : مَلأَهُ ، عن الفَرّاءِ.
وشَحَطَ فُلانٌ : سَلَحَ ، وهو مَجَازٌ عن شَحَطَ الطّائرُ ، وقال الأَزهريّ : يُقَال شَحَطَ الطّائِرُ وصَامَ ، وسَقْسَقَ ومَزَقَ ، ومَرَقَ ، بمعْنًى وَاحِدٍ (٤).
وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : شَحَطَت العَقْرَبُ إِيّاه ، أَي لَدَغَتْه ، وكذلِكَ وَكَعَتْه.
وعن أَبِي عَمْرٍو : شَحَطَ اللَّبَنَ ، إِذا أَكْثَرَ مَاءَهُ ، فهو مَشْحُوطٌ ، وأَنْشَدَ :
مَتَى يَأْتهِ ضَيْفٌ فلَيْسَ بذَائقٍ |
|
لَمَاجاً سِوَى المَشْحُوطِ واللَّبَنِ الأَدْلِ |
هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هنا ، وقَلَّده المُصَنِّف ، وذَكَرَه صاحِبُ اللِّسانِ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ ، وقد أَشَرْنَا إِليه في المُسْتَدْرَكَاتِ.
__________________
(١) في المطبوعة الكويتية تتقتق.
(٢) في القاموس : منه.
(٣) في التهذيب «قد» بدون الواو.
(٤) يعني ذرق.