والخَبْطَةُ ، بالفَتْح : ضَرْبَةُ الفَحْلِ النَّاقَةَ ، قال ذُو الرُّمَّةِ ، يَصِفُ جَمَلاً :
خَرُوجٌ من الخَرْقِ البعِيدِ نِيَاطُهُ |
|
وفي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطَةَ الطَّرْقِ نَاجِلُه (١) |
والخَابِطُ : الضَّرَبانُ في الرَّأْسِ.
وخَبَطَ فُلانٌ علَى البَابِ : دَقَّ.
وأَبُو سُلَيْمَانَ الخَبّاطُ ، كشَدّادٍ : تَابِعِيٌّ ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، وعن يَزِيد بن عِيَاضٍ.
وسُمَيَّة بنتُ خَبّاطٍ : وَالِدةُ عمّارِ بنِ ياسِرٍ ، مَوْلَاةُ آل مَخْزُومٍ ، وكانَت تُعَذَّبُ في الله هي وابنُهَا وزَوْجُهَا ياسِرٌ.
وعِيسَى بنُ أَبِي عِيسى الخَبَّاطُ : رَوَى عن الشَّعْبِيّ.
وأَبُو خَابِطٍ الكَلْبِيُّ : له صُحْبة ، واسمهُ جَنَابٌ ، رَوَى عنه ابنُه خَابِطٌ ، نقله الحافظُ في التَّبْصِير ، وأَهْمَلَه الذَّهبيّ وابنُ فَهْد. نعم ذَكَرا في حرفِ الجيم جَناباً الكَلْبِيّ من مَسْلَمَةِ الفَتْحِ ، عن أَبي عَمْرٍو ، ولم يَذْكُرَا كُنْيَتَه ، فلَعَلَّه هو.
وخُبَاطٌ ، كغُرَابٍ : لقَبُ الفَقِيه أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الشّافِعِيِّ الدَّقّاقِ ، القائِلِ بمَفْهُومِ اللَّقَب. ضَبَطَه الحافِظُ.
وخَبَطَ العِرْقُ : ضَرَبَ.
واسْتَخْبَطَه : سَأَلَه بغَيْرِ وَسِيلَةٍ.
وخَبَطَ فيهم بخَيْرٍ : نَفَعَهم ، وهو مَجَازٌ.
ويُقَال : ما لَه خَابِطٌ ولا نَاطِحٌ ، أَي بَعِيرٌ ولا ثَوْرٌ ، لمَنْ لا شَيْءَ لَهُ. وهو مَجَازٌ.
[خرط] : خَرَطَ الشَّجَرَ يَخْرِطُهُ ويَخْرُطُه خَرْطاً : انْتَزَعَ الوَرَقَ منه واللِّحَاءَ ، اجْتِذاباً بكَفِّه.
وخَرَطَ العُودَ يَخْرِطُه ، ويَخْرُطُه : قَشَرَهُ ، كما فِي الصّحاح وسَوّاهُ بيَدِه. والصّانِعُ خَرّاطٌ ، وحِرْفَتُه الخِرَاطَةُ ، بالكَسْرِ ، على القِيَاس في أَسماءِ الحِرَف.
وخَرَطَ الإِبِلَ في المَرْعَى ، والدَّلْوَ في البِئْرِ ، أَي أَرْسَلَهُما ، وكذا خَرَطَ الفَحْلَ على الشَّوْلِ ، إِذا أَرْسَلَه في البِئْر ، أَي أَلْقَاهَا وحَدَرَها. ومنه قَوْلُ عُمَرَ ، رَضِيَ الله تَعَالَى عنه ، لَمَّا رَأَى مَنِيّاً (٢) في ثَوْبِهِ : «قد خُرِطَ عَلَيْنَا الاحْتِلَامُ» قال ابنُ شُمَيْلٍ : أَي : أُرْسِلَ ، وهو مَجاز.
ومن المَجَاز : خَرَطَ جَارِيَتَهُ خَرْطاً : نَكَحَهَا.
وخَرَطَ العُنْقُودَ خَرْطاً : وَضَعَهُ في فِيهِ ، وأَخْرَج عُمْشُوشَهُ عَارِياً ، كاخْتَرَطَهُ. وقال أَبو الهَيْثَم : خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً ، إِذا اجْتَذَبْتَ حَبَّهُ بجَمِيعِ أَصابِعِكَ.
وفي الحَدِيث أَنَّه صلىاللهعليهوسلم «كَانَ يَأْكلُ العِنَبَ خَرْطاً».
وخَرَطَ باسْتِهِ ، وكَنَّى عنها الصّاغَانِيّ فقال : بها ، إِذا ، حَبَقَ.
ومن المَجَازِ : خَرَطَ الدَّوَاءُ فُلاناً أَي أَمْشَاهُ ، كخَرَّطَهُ تَخْرِيطاً ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وخَرَطَ البَازِيَ : أَرْسَلَه من سَيْرِه ، قال جَوّاسُ بن قَعْطَلٍ :
يَزَعُ الجِيَادَ بقَوْنَسٍ وكَأَنَّهُ |
|
بَازٌ تَقَطَّعَ قَيْدُه مَخْرُوطُ |
ومن المَجَاز : خَرَط عَبْدَهُ عَلَى النّاس خَرْطاً ، إِذا أَذِنَ لَهُ في أَذَاهُمْ ، شُبِّهَ بالدَّابَّةِ يُفْسَخُ رَسَنُه ويُرْسَلُ مُهْمَلاً.
ومن المَجَازِ : خَرَطَ الرُّطْبُ البَعِيرَ خَرْطاً : سَلَّحَهُ ، وكذلِكَ غير البَعِيرِ. وخَرَّطَ تَخْرِيطاً مِثْلُه ، كما في الأَساسِ.
وبَعِيرٌ خَارِطٌ : أَكَلَ الرُّطْبَ فخَرَطَهُ ، وهذا لا يَصِحُّ إلاّ أَنْ يكونَ في مَعْنَى مَخْرُوطٍ.
ومن المَجَازِ : الخَرُوطُ ، كصَبُورٍ : الدَّابَّةُ الجَمُوحُ ، وهي الَّتي تَجْتَذِبُ رَسَنَهَا منْ يَدِ مُمْسِكِهَا ثمّ تَمْضِي عاثِرَةً خَارِطَةً (٣) ، ج خُرُطٌ ، بالضَّمِّ ، وقد خَرَطَتْ وانْخَرَطَتْ ، والاسْمُ الخِرَاطُ ، بالكَسْرِ ، يَقَولُ بائعُ الدّابَّة : بَرئْتُ إِلَيْكَ من الخِرَاطِ ، أَي الجِماح نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ومن المَجَازِ : الخَرُوطُ : المَرْأَةُ الفاجِرَةُ ، وخِرَاطُهَا : فُجُورُهَا ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
__________________
(١) ديوانه قصيدة ٦٢ رقم ٢٧ باختلاف رواية عجزه ، وضبطت يرضى في التهذيب بفتح الياء.
(٢) في التهذيب والنهاية واللسان : جنابة.
(٣) وردت العبارة في التهذيب واللسان بالتذكير ، والدابة اسم يقع على المذكر والمؤنث.