وفُلانٌ يُعَضِّضُ شَفَتَيْه ، أَيْ يَعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغَضَب ، نَقَلَه الجَوْهَريّ.
والعَضِيضُ في الدَّابَّة كالعِضَاض ، عن ابْن السِّكِّيت.
وعَضَّ فُلانٌ بالشَّرِّ : لَزِمَه فلم يُخَلِّه. وهو مَجَازٌ.
وفَرَسٌ عَضُوضٌ ، أَي يَعَضُّ. كما في الصّحاح ، وزِيدَ في بَعض النُّسَخ : الحَيَوان. والمَعْضُوضُ : ما يُعَضُّ ، كالعَضُوض.
وعَضَّ الثِّقَافُ بأَنَابيبِ الرُّمْحِ عَضًّا ، وعَضَّ عَلَيْهَا : لَزِمَها. وهُوَ مَجازٌ. يقال : هو أَعْوَجُ ما يُصَلِّبُهُ عَضُّ الثِّقَافِ ، وكَذَا أَعَضَّ المَحَاجمَ قَفَاه : أَلْزَمَهَا إِيّاه ، عن اللّحْيَانيّ.
والعِضُّ ، بالكَسْر ، العِضَاهُ ، وقد سَبَقَ تَفْصيلُه في قَوْل المُصَنِّف. وأَرْضٌ مُعِضَّةٌ : كَثيرَةُ العِضَاه.
ومنَ المَجَاز : عَضَّ عَلَى يَدِه غَيْظاً ، إِذَا بَالَغَ في عَدَاوَتِه. ومنه قَوْلُه تَعَالى : (وَيَوْمَ) يَعَضُّ (الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ) (١) يَعْني نَدَماً وتَحَسُّراً ، قال الشّاعر :
كمَغْبُون يَعَضُّ عَلَى يَدَيْه |
|
تَبَيَّنَ غَبْنُهُ بَعْدَ البِيَاعِ |
وفي المَثَل : «عَضَّ على شِبْدِعه» أَي لِسَانِه ، يُضْرَبُ للْحَلِيم ، قال :
عَضَّ عَلَى شِبْدِعِه الأَرِيبُ |
|
فآضَ لا يَلْحَى ولا يَحُوبُ |
وفي الحَديث : «مَنْ عَضَّ على شِبْدعِه سَلِمَ مِن الآثَام» وسَيَأْتِي في العَيْن.
وعَضَّهُ الأَمْرُ : اشتَدَّ عَلَيْه ، وهو مَجَاز ، وكَذَا عَضَّهُمُ السِّلَاحُ.
والعَضُوضُ ، كصَبُورٍ : فَرَسُ عَامرِ بن الحَارِث بن سُبَيْع ، نَقَلَه الصّاغَانيّ. وهذا بَلَدٌ به عِضٌّ وأَعْضَاضٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ ، وهو في النَّوَادر ، ونَصُّه : هذا بَلَدٌ عِضٌّ وأَعْضَاضٍ وعَضَاضٍ. أَيْ شَجَرٍ ذي شَوْكٍ.
وبَعِيرٌ عَاضٌّ : يَرْعَى العِضَّ. نَقَلَه الجَوْهَريّ ، وهو في كتَاب الإِصْلاح.
والعَضَاضُ ، كسَحَابٍ : ما غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا.
والعُضُوض ، بالضَّمِّ ، والعَضَاضَةُ ، بالفَتْح : اللُّزُومُ.
والعَضِيضُ من الميَاه : العَضُوضُ. كَذَا في نَوَادِر أَبي عَمْرو.
وعَضَّهُ القَتَبُ عَضّاً ، على المَثَلِ ، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ.
والعِضُّ ، بالكَسْر : الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وأَعَضَّ السَّيْفَ بسَاقِ البَعيرِ. وهو مَجازٌ.
وبَعِيرٌ عَضَّاضٌ ، كشَدَّادٍ : عَضُوضٌ.
ومن أَمْثَالهم في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِهِ :
دَرْدَبَ لَمَّا عَضَّه الثِّقَافُ
[علض] : عَلَضَهُ يَعْلِضُهُ ، من حَدِّ ضَرَبَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقَال ابنُ دُرَيْدٍ ، أَيْ حَرَّكَهُ ليَنْتَزِعَه ، نَحْوَ الوَتِدِ وما أَشْبَهَهُ ، ونَقَلَه ابنُ القَطَّاع أَيْضاً هكذا. وقد وُجِدَ في بَعْض نُسَخ الصّحاح على الهَامش ما نَصُّه. يُقَالُ : عَلَضْتُ الشَّيْءَ أَعْلِضُهُ عَلْضاً ، إِذا حَرَّكْتَهُ لتَنْتَزِعَهُ (٢) ، نَحْوَ الوَتِدِ وما أَشْبَهَهُ. وكَذلكَ عَلْهَضْتُهُ عَلْهَضَةً ، إِذا عالَجْتَهُ.
والعِلَّوْضُ ، كجِلَّوْزٍ : ابْنُ آوَى ، بلُغَةِ حِمْيَرَ ، نَقَلَهُ الجَمَاعَةُ.
[علمض] : رَجُلٌ عُلَامِضٌ ، كعُلَابِطٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان. وقال ابن دُرَيْدٍ (٣) : أَي ثَقِيلٌ وَخْمٌ ، كَذَا نَقَلَهُ الأَزْهَريُّ والصّاغَانيُّ.
[علهض] : عَلْهَضَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ ، وقد وُجِدَ في بَعْضِ النُّسَخِ على الهامش وعَلَيْه عَلامَةُ الزِّيادَةِ. وقال اللَّيْثُ : عَلْهَضَ رَأْسَ القَارُورَةِ عَلْهَضَةً : عَالَجَ صِمَامَها ، لِيَسْتَخْرِجَهُ. وعَلْهَضَ العَيْنَ : استَخْرَجَها من الرَّأْسِ.
وعَلْهَضَ الرَّجُلَ : عَالَجَه عِلَاجاً شَدِيداً ، زادَ في المُحْكَم : وأَدَارَهُ. وقال ابنُ القَطّاع : وعَضْلَهْتُ مِثْلُه ، وهو قَوْلُ الخَليل. وقال أَبُو حاتمٍ : هذا بِنَاءٌ مُسْتَنْكَرٌ.
وعَلْهَضَ منْهُ شَيْئاً : نَالَهَ ، هذه عِبَارَةُ اللَّيْثُ كُلّهَا ، كما نَقَلَه المُصَنِّفُ ، ونَقَلَها الصّاغَانيُّ هكذا في العُبَاب. وفي
__________________
(١) سورة الفرقان الآية ٢٧.
(٢) في هامش الصحاح واللسان «لينزعه» والأَصل كالتكملة.
(٣) الذي في الجمهرة ٣ / ٣٩٣ علامض بالهاء ، وفي التكملة عنه علامض مثال دلامص.