وحَشْحَشْتُه : خَضْخَضْتُه.
واسْتَحَشُّوا : قَلُّوا.
ومن المَجَازِ : ما بَقِيَ من المُرُوءَةِ إِلاَّ حُشَاشَةٌ تَتَرَدَّدُ في أَحْشَاءِ مُحْتَضَرٍ. وجِئْتُ ومَا بَقِيَ من الشَّمْسِ إِلا حُشَاشَةُ نازِعٍ ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
والحَشَّاءُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ عَمْرٍو ، كانَ لَهَا ما لِلْفَحْلِ وما لِلْأُنْثَى ، وكانَتْ لا تُجَارَى ، وكَانَتْ ضَبُوباً (١).
واحْتَشَّ بَلَدُ كَذَا : لمْ يُعْرَفْ خَبَرُه.
وحَشَّ الوَدِيُّ : يَبِسَ.
والحُشَّاشُ ، كرُمّانٍ : الَّذِي يُقْطَعُ به الحَشِيشُ. و [أَبو] حَشِيشَةَ : مُحَمَّدُ بنُ عَلِيَّ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ. الطُّنْبُورِىِّ ، كانَ نَدِيمَ الخُلَفَاء ، ولَه كِتَابٌ في أَخْبَارِ الطُّنْبُورِيِّين ، أَجَادَ فِيه.
[حفش] : الحَفْشُ ، كالضَّرْبِ : القَشْرُ ، وبه فُسِّر قَوْلُ الكُمَيْتِ يَصِفُ غَيْثاً :
بِكُلِّ مُلِّثٍّ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه |
|
كأَنَّ التِّجَارَ اسْتَبْضَعَتْهُ الطَّيَالِسَا |
والحَفْشُ : الاسْتِخْرَاجُ ، وأَنشد ابنُ دُرَيْدٍ :
يَا مَنْ لِعَيْنٍ ثَرَّةِ المَدَامِعِ |
|
يَحْفِشُهَا الوَجْدُ بماءٍ هَامِعِ |
ثمّ فَسّرَه فقال : أَي يَسْتَخْرِجُ كُلَّ ما فِيها.
والحَفْشُ : الجِدُّ ، يُقَالُ : حَفَشَت المَرْأَةُ لِزَوْجِهَا الوُدَّ ، إِذا اجْتَهَدَت فيه.
والحَفْشُ : الجَمْعُ ، وجَرَيَانُ السَّيْلِ ، يُقَال : حَفَشَ السَّيْلُ حَفْشاً ، إِذا جَمَعَ الماءَ مِنْ كُلّ جانِبٍ إِلى مَسْتَنْقَع وَاحِدٍ ، وحَفَشَتِ الأَوْدِيَةُ : سالَتْ كُلُّهَا.
والحَفْشُ : جَرْيُ الفَرَسِ جَرْياً بَعدَ جَرْيٍ ، فلم يَزْدَدْ إِلاَّ جَوْدَةً.
والحَفْشُ : اجْتِمَاعُ القَوْمِ ، يُقَال : هُمْ يَحْفِشُونَ عَلَيْكَ ، أَي يَجْتَمِعُونَ وَيَتَأَلَّبُونَ.
والحَفْشُ : الطَّرْدُ. والحِفُشُ ، بالْكَسْرِ : وِعَاءُ المَغَازِلِ ، وقِيلَ : هو السَّفَطُ يَكُونُ فِيه البَخُور.
والحِفْشُ : البَيْتُ الصَّغِيرُ جِدّاً ، وهُوَ القَرِيبُ السَّمْكِ مِنَ الأَرْضِ ، سُمِّيَ به لِضِيقِه ، ويُرْوَى أَيْضاً بالفَتْحِ والتَّحْرِيك ، ومنه حَدِيثُ المُعْتَدَّةِ : «دَخَلَت حِفْشاً ، ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا» ، وبه فَسَّر أَبو عُبَيْدٍ الحِفْشَ الَّذِي في الحَدِيث ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ.
قُلْتُ : والحَدِيثُ المَذْكُورُ «أَنَّ النَّبِيَّ ، صَلّى الله علَيه وآلِه وسَلَّم ، بَعَثَ رَجُلاً من أَصْحَابِه ساعياً فقَدِمَ بِمالٍ فقالَ : أَمَّا كَذا وكَذَا فهُوَ من الصَّدَقَاتِ ، وأَمَّا كَذا وكَذَا فإِنَّهُ مِمَّا أَهْدِيَ إِلَيَّ. فقال النبيُّ ، صَلّى الله عَلَيه وسلّم : هَلاّ جَلَسَ في حِفْشِ أُمِّه فَيَنْظُرَ (٢) هَلْ يُهْدَى لَه» وذَكَرَ ابنُ الأَثِير أَنّ هذا هو ابنُ اللُّتْبِيَّة (٣).
أَو هُوَ البَيْتُ مِنْ شَعرٍ مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ ، صَغِيرٌ جِدّاً ، قَالَه الخَلِيلُ.
والحِفْشُ : السَّنَامُ.
والحِفْشُ : الفَرْجُ ، وبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم حَدِيثَ ابنُ اللَّتْبِيَّة ، والمَعْنَى : هَلاَّ قَعَدَ عِنْدَ حِفْشِ أُمِّه.
والحِفْشُ : الدُّرْجُ ، وبِه فُسّرَ البيتُ الصّغِيرُ ، عن ابنِ الأَثِير.
والحِفْشُ : الشَّيْءُ البالِي الَّذِي لا يُنْتَفَعُ به.
وقالَ اللَّيْثُ : الحِفْشُ : مَا كَانَ من أَسْقَاطِ الآنِيَةِ تَكُونُ أَوْعِيَةً في البَيْتِ لِلطيِّبِ ونَحْوِه كالقَوَارِيرِ وغَيْرِهَا.
والحِفْشُ أَيْضاً : الجُوَالِقُ العَظِيمُ البالِي ، يَكُونُ الشّعْر ، ج ، أَي جَمْعُ الكُلِّ أَحْفَاشٌ ، وحِفَاشٌ.
أَو أَحْفَاشُ البَيْتِ : قُمَاشُهُ ، ورُذَالُ مَتَاعِه ، قاله أَبو سِنَانٍ.
وقِيلَ : الأَحْفَاشُ من الأَرْض : ضِبَابُها وقَنَافِذُهَا ويَرَابِيعُهَا ، ولَيْسَت بالأَحْنَاشِ ، قالَه أَبو زِيادٍ.
وحَفِشَ السَّنَامُ ، كفَرِحَ ، حَفَشاً ، بالتَّحْرِيك : أَخَذَتْهُ
__________________
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «جنوباً».
(٢) النهاية : فينظر أيهدى إليه أم لا.
(٣) قيل اسمه عبد الله ، وهو من الأزد ، أسد الغابة. وضبطت اللفظة عن النهاية.