وقد فاتَه ذِكْرُ جَمَاعَة منهم.
زِرُّ بنُ حُبَيْشِ بنِ حُبَاشَةَ الأَسَدِيّ إِمامٌ شَهِيرٌ أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ ، ورَوَى عن عُمَرَ ، رَضِيَ الله عنهُمَا.
وحُبَيْشُ بنُ عُمَرَ : طَبّاخُ المَهْدِيّ ، رَوَى عن الأَوْزَاعِيّ.
وأَبو حُبَيْش ، عن أَبي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عنه ، وعَنْهُ عَطَاءُ بن السّائِبِ.
وعَبّادُ بن حُبَيْشٍ ، عَنْ عَدِيّ بن حاتِمٍ.
والقَاسِمُ بنُ حُبَيْشٍ.
وحُبَيْشُ بنُ مُرَقِّشٍ الضَّبِّيّ ، فارِسٌ.
وحُبَيْشُ بنُ أَبِي المُحَاضِر الغافِقِيّ.
وحُبَيْشُ بنُ سُلَيْمَانَ : مَوْلَى ابنِ لَهِيعَةَ ، روى عنه مُحَمَّدُ بن الرَّبِيعِ الأَنْدَلُسِيّ.
وحُبَيْشُ بنُ دُلَفَ الضَّبِّيُّ : فارِسٌ.
قُلْتُ : وهذا الَّذِي افْتَخَر بهِ الفَرَزْدَقُ ، وهُوَ من بَني السِّيدِ بنِ مالِكِ بنِ ضَبَّةَ.
وجَمَاعَةٌ آخَرُونَ ، ذَكَرَهُم ابنُ نُقْطَة.
وحَبِيشٌ ، كأَمِيرٍ ، هو أَخو أَحْبَشَ ، ابْنَا الحارِثِ بنِ أَسَدِ بن عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ بن الحَضْرَمِيَّ الأَصْغَرِ ، ابنِ عَمْرِو بنِ شَبِيبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَبُعِ بنِ الحَارِثِ بن زَيْدِ بن حَضْرَمَوْتَ ، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب ، وذَكَر ابنُ الكَلْبِيّ أَحْبَشَ هذا ، وأَخَوَيْه رَبِيعَةَ وخَالِداً.
وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ بنِ الحَسَنِ بنِ يُونُسَ بن حَبِيشٍ ، اللَّخْمِيُّ التُّونسِيُّ الشّاعِرُ المُحْسِنُ ، وُلد سنة ٦١٥ وكان مُتْقِناً في العُلُومِ ، مُتَقَدِّماً في النَّظْمِ والنَّثْرِ والحِفْظِ ، وأَكْثَرَ عنه أَبو عَبْدِ الله بنُ رُشَيْدٍ في رحلته ، ونَظِيرُه أَبو الحُسَيْنِ يُوسُفُ بنُ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ اللَّخْمِيّ بن حَبِيشٍ ، سمع أَبا الحَسَنِ بنَ قُطْرال وغيرَه ، وكانَ في وَسط المائِة السّابِعَة ، ذكرَه الحافظُ.
وحُبْشِيٌّ ، بالضّمّ ، وتَشْدِيد الياءِ التَّحْتِيَّة : جَبَلٌ بأْسْفَلِ مَكَّةَ ، عَلَى سِتَّةِ أَميالٍ منها ، ومنه حَدِيثُ عَبْدِ الرّحْمنِ بن أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ ماتَ بالحُبْشِيِّ» يُقَال : منه أَحَابِيشُ قُرَيْشٍ ، وذلك لِأَنَّهُم أَي بَنِي المُصْطَلِق ، وبَنِي الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ اجْتَمَعُوا عِنْدَه ، فحَالَفُوا قُرَيْشاً وتَحَالَفُوا بالله إِنّهم لَيَدٌ عَلَى غَيْرِهم ما سَجَا لَيْلٌ ، ووَضَحَ نَهَارٌ ، وما رَسَا حُبْشِيٌّ مَكَانَهُ ، وفي بعض نُسَخِ الصّحاح : وما أَرْسَى ، فسُمُّوا أَحَابِيشَ قُرَيْشٍ ، باسْمِ الجَبَلِ ، وفي حَديثِ الحُدَيْبِيَة : «إِنّ قُرَيْشاً جَمَعُوا لَكَ الأَحَابِيشَ» يقال : هُمْ أَحْيَاءٌ من القَارَةِ انضَمُّوا إِلَى بَنِي لَيْثٍ في الحَرْب الَّتِي وَقَعَتْ بَيْنَهم وبَيْنَ قُرَيْشٍ قَبْلَ الإِسْلامِ ، فقالَ إِبْلِيسُ لقُرَيْشٍ : إِنّي جارٌ لَكُمْ من بَنِي لَيْثٍ ، فوَاقَعُوا (١) دَماً. سُمّوا بِذلِكَ لِاسْوِدَادِهِمْ ، قال الشّاعر :
لَيْثٌ ودِيلٌ وكَعْبٌ والذي ظَأَرَتْ |
|
جَمْعُ الأَحَابِيشِ لمّا احْمَرَّتِ الحَدَقُ |
فلَمّا سُمِّيَتْ تِلْكَ الأَحْيَاءُ بالأَحَابِيشِ من قِبَل تَجَمُّعِهَا صارَ التَّحْبِيشُ في الكَلَامٍ كالتَّجْمِيع. وقال ابنُ إِسْحَاق : إِنَّ الأَحَابِيشَ هُمْ بَنُو الهُونِ وبَنُو الحارِثِ من كِنَانَةَ ، وبَنُو المُصْطَلِقِ من خُزَاعَةَ ، تَحَبَّشُوا : أَيْ تَجَمَّعُوا ، فسُمُّوا بذلِكَ. نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ.
وحُبْشِيُّ بن جُنَادَةَ الصّحابِيُّ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه ، وهذا قَدْ تَقَدَّم ذِكْرُه في أَوَّل المادَّةِ ، وهذا مَحَلُّ ذِكْرِه ، وهُوَ تَكْرَارٌ مُخِلّ.
وعَمرُو بنُ الرَّبِيعِ ، هكذا في سائِرِ النُّسَخ ، والصَّوابُ وأَبُو عَمْرِو بنُ الرّبِيعِ بنِ طارِق المِصْرِيّ هكذا قَيَّدَه الدّارقُطْنِيّ ، بالضَّمّ ، أَوْ هُوَ بفَتْحَتَيْنِ كحَبَشِيّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عبْدِ الرّحْمنِ بنِ وَرْدَانَ مَوْلَى عَبْدِ لله بنِ سَعْدِ بنِ سَرْحٍ ، عَنْ سَعِيدِ بن أَبِي مَرْيَم.
وأَمّا حَبْشِيُّ بنُ مُحَمَّد بنِ شُعَيْبٍ ، أَبُو الغَنَائم الشَّيْبَانِيُّ الضّرِيرُ ، تِلمِيذُ ابنِ الجَوَالِيقِيِّ ، وعَلِيُّ بنُ محمَّدِ بنِ حَبْشِيٍّ الأَزَجِيّ من شُيوخِ يُوسُفَ بنِ خَلِيلٍ ، سَمِعَ من أَبِي سَعْدٍ البَغْدَادِيّ ، وأَبو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَطّافِ بنِ حَبْشِيٍّ المَوْصِلِيّ ، عن مالِكٍ البَانِيَاسِيّ ، وعَنْهُ محمَّدُ بنُ هِبَة الله بنِ كامِلٍ وابنُه سَعِيدُ بنُ محمّدٍ ، سَمِع من قاضِي المارِسْتَان ، فبالفَتْحِ فسُكُونِ الموحَّدةِ ، أَي مَعَ تَشْدِيدِ التَحْتِيَّة.
__________________
(١) بالأصل «فواقعوا وما سموا» وما أثبت عن اللسان. وفي التهذيب : «فواقعوا محمداً».