الأَعْرَابِيّ : أَعْفِصُ أُذُنَيْه وأُعَلْهِصُ عَيْنَيْه. وقد مَرَّ في «ع ف ص».
وعَلْهَصَ فُلاناً : عَالَجَه عِلاجاً شَدِيداً ، نقله الصّاغَانِيّ.
وعَلْهَصَ مِنْهُ شَيْئاً : نَالَ مِنْهُ شَيْئاً.
وقال شُجَاعٌ الكِلابِيّ : عَلْهَصَ بالقَوْمِ ، وعَلْفَصَ ، إِذا عَنَّفَ بِهِم وقَسَرَهُمْ. قال الأَزْهَرِيُّ في هذا كُلّه : بالصَّاد المُهْمَلَة ، قال : ورَأَيتُ في نُسَخٍ كَثِيرَةٍ من كتَاب العَينِ مُقَيَّداً بالضَّاد المُعْجَمَةِ (١).
ولَحْمٌ مُعَلْهَصٌ : لَيْسَ بنَضِيجٍ ، نقله الصَّاغَانِيُّ هُنَا ، وسيأْتي في الضَّادِ المُعْجَمَة أَيضاً.
[عمص] : العَمِصُ ، ككَتِفٍ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ. هُو المُولَعُ بأَكْلِ الحَامِضِ. هكذا نَصُّ العُبَابِ ، وفي التَّكْمِلَة : بأَكْلِ العَامِص (٢). وهو نَصُّ ابْنِ الأَعْرَابِيّ قال : وهو الهُلَامُ.
وقال ابنُ عَبَّادٍ : يَوْمٌ عَمَاصٌ ، كعَمَاسٍ ، بالسِّين ، أَي شَدِيدٌ ، وقد تقدّم.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : العَمْصُ ، ذكَرَهُ الخَلِيلُ فزَعَم أَنَّه ضَرْبٌ من الطَّعَامِ ، ولا أَقِفُ عَلى حَقِيقَتِه.
والعَامِصُ : الآمِصُ. قال اللَّيْثُ : تقول : عَمَصْتُ العَامِصَ ، وأَمَصْتُ الآمِصَ ، وهي كَلِمَةٌ على أَفْواهِ العَامَّةِ ، ولَيْسَتْ بَدَوِيَّةً ، يُرِيدُون الخامِيز ، (٣) وقد أُعْرِبَ على العامِص والآمِص.
قُلتُ : وكذا العامِيصُ والآمِيصُ ، وقد سَبَقَ ذِكْرُه في الزَّاي ، وفي فَصْلِ الهَمْزَة من هذَا الباب.
وعَامُوصُ : د ، قُرْبَ بَيْتِ لَحْمٍ من نَوَاحِي بَيْتِ المَقْدِسِ ، وهي كَلِمَةٌ عِبْرَانِيّة.
[عملص] : قَرَبٌ عِمْلِيصٌ ، وعِلْمِيصٌ ، بِكَسْرِ العَيْن فيهما ، بمَعْنًى وَاحِدٍ ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان ، ونَقَلَه الفَرَّاء ، أَي شَدِيدٌ مُتعِبٌ ، وأَنشد :
ما إِنْ لَهُم بالدَّوِّ من مَحِيصِ |
|
سِوَى نَجَاءِ القَرَبِ العِمْليصِ (٤) |
وقد تقدَّمَ عن الأَزْهَرِيّ أَنَّ تَقْدِيمَ المِيمِ على اللاَّمِ أَصَحّ.
[عنص] : العِنْصِيَةُ ، والعِنْصاةُ ، بكَسْرِهِمَا ، عن ابْنِ عَبّادٍ وجَمْعُهُما العَنَاصِي ، والعنْصُوَةُ مُثَلَّثَةَ العَيْنِ مَضْمُومَةَ الصَّادِ. أَما الضّمُّ فظَاهِر ، والفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن بَعْضِهم ، قال : وإِنْ كان الحَرْفُ الثَّانِي مِنْهُما نُوناً ، وكَذلِك ثَنْدُوَة ويُلحِقُهما بعَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَة وقَرْنُوَةٍ ، أَي هذه إِشارة إِلى قاعدَة ما لَمْ يَكُنْ ثَانِيةِ نُوناً ، فإِنَّ العَرَبَ لا تَضُمُّ صَدْرَه مِثْل ثُنْدُوَةٍ ، فأَمّا عَرْقُوَة وتَرْقُوَة وقَرْنُوَة فمَفْتُوحَاتٌ. وأَما كَسْرُ العَيْنِ مَع ضَمِّ الصَّادِ فهو غَرِيبٌ. وقال شَيخُنا : في زِيادَةِ نُونِ عِنْصِيَةٍ بجَمِيع لُغَاتِهَا خلافٌ قَوِيٌّ ، ولِذلِكَ ذُكِرَت في المُعْتَلّ أَيضاً : القَلِيلُ المُتَفَرِّقُ من النَّبْتِ. يُقالُ : في أَرض بَنِي فُلانٍ عَنَاصٍ من النَّبْتِ ، أَي القَلِيلُ المُتَفرِّقُ منه ، وكَذَا مِنْ غَيْرِه. وقيل : العَنْصُوَةُ : القِطْعَةُ من الكَلَإِ ، والبَقِيَّةُ من المالِ ، من النِّصْفِ إِلى الثُّلُثِ أَقَلَّ ذلكَ (٥).
والعنْصُوَةُ والعِنْصِيَةُ : قِطْعَةٌ مِنْ إِبِلٍ أَو غَنَم ، ج عَنَاصٍ. ويُقَالُ : ما بَقِيَ مِنْ مالِهِ إِلاَّ عَناصٍ ، وذلِكَ إِذَا ذَهَبَ مُعْظَمُه وبَقِيَ نَبْذٌ منه ، قاله ثَعْلَب.
وقال أَبو عَمْرٍو : أَعْنَصَ الرَّجُلُ ، إِذا بَقِيَ في رَأْسِه عَنَاصٍ مِنْ ضَفَائِرِه ، أَي شَعَرٌ مُتَفَرِّقٌ في نَوَاحِيه ، الوَاحِدَةُ عنْصُوَةٌ. وقيل : العَنَاصِي : الخُصْلَةُ مِن الشّعرِ قَدْرَ القُزَّعةِ.
وقِيل : العَناصِي : الشَّعرُ المُنْتَصِبُ قائماً في تَفَرُّقٍ ، قال أَبو النَّجْم :
إِن يُمْسِ رَأْسِي أَشْمَطَ العَنَاصِي |
|
كأَنَّمَا فَرَّقَهُ مُنَاصِي |
عَنْ هَامَةٍ كالحَجَرِ الوَبَّاصِ |
|
كأَنّ عَلَيْهَا الدَّهْرَ كالحُصَاصِ |
__________________
(١) زيد في التكملة عنه : والصواب عندي الصاد.
(٢) ومثله في اللسان.
(٣) الخاميز : أن يشرح اللحم رقيقاً ويؤكل غير مطبوخ ولا مشوي ، عن اللسان.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : بالدوّ ، كذا في النسخ والذي في التكملة : بالدق ، فحرره» والذي في التكملة المطبوع : بالدوّ كالأصل. ولعلها نسخة أخرى بيد مصحح المطبوعة المصرية.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أقل ذلك ، كذا في اللسان أيضاً ، ولعله : إلى أقل من ذلك».