رُفَيْدَةَ ، أُمُّ زَيْدِ الخَيْلِ بنِ مُهَلْهِلِ بنِ زَيْدِ بنِ مُنْهِبٍ ، الطّائِيّ ، النَّبْهَانِيّ الصّحابِيّ ، رَضِيَ الله عَنْه ، قَالَ بُجَيْرُ بنُ أَوْسٍ الطّائِيُّ يَرُدُّ عليه :
تمَنَّيْتَ أَنْ تَلْقَى بُجَيْراً سَفَاهَةً |
|
فَلاقَيْتَه يَعْدُو بهِ الوَرْدُ مُعْلَمَا |
فأَلْفَيْتَ مَرْبُوعاً كَمَا قُلْتَ مَأْزِماً |
|
ووَلَّيْتَ يا زَيْدُ بنَ قُوشَةَ معدما (١) |
وقُوشْ قُوشْ : زَجْرٌ للكَلْبِ ، كقِشْ قِشْ ، وقُوسْ قُوسْ ، وقِسْ قِسْ ، عن أَبِي عُمَرَ الزاهِدِ ، وقَدْ قَشْقَشَهُ.
والقَوَاشَةُ ، كسَحَابَةٍ ، وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالضَّمِّ : مَا يَبْقَى في الكَرْمِ بَعْدَ قَطْعِه (٢) ، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن أَبِي عَمْرٍو.
وقَاشَانُ : د ، يُذْكَرُ مَع قُمَّ عَلَى ثَلاثِينَ فَرْسَخاً من أَصْبَهَانَ (٣) ، وأَهْلُها رَوَافِضُ مُجَاوِرُونَ لقُمَّ ، وكَانَتْ بَلْدَةَ أَهْلِ سُنَّةٍ إِلَى أَنْ غَلَبَ عليهَا الرّافِضَةُ ، كَما جَرَى لأَسْتَراباذَ ، ومِنْهَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ القاشَانِيُّ ، أَحَدُ الفُضَلاءِ ، ولَمْ يَذْكُرِ الأَمِيرُ من قاشَانَ سِوَاهُ.
وقاشْ ماشْ : اسمٌ للقُماشِ ، كَأَنّهُ سُمِّيَ باسْمِ صَوْتِه ، وسَيَأْتِي ماش في «م وش».
* ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه :
القُوشُ ، بالضَّمِّ : الدُّبُرُ ، هكَذَا نقَلَه صاحِبُ اللّسانِ.
وأَمَّا القُوشجِيّ صاحِبُ الرَّصْدِ المَشْهُور فأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى قُوشْ ، وهُوَ بالتُّرْكِيّةِ الطَّيْرُ ، وكانَ أَبُوهُ خِدْمَتُه تَرْبِيَة طَيْرِ السُّلْطانِ ، فعُرِفَ بِذَلِكَ ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ حَجَرٍ المَكّيُّ في فهْرَسة مُعْجَمِهِ.
والقَوَشُ ، مُحَرَّكَةً ، كالقَوَاشَةِ ، عن أَبِي عَمْرٍو.
فصل الكاف
مع الشين
[كأش] : كَأَشَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ : يُقَالُ : كَأَشَ الطَّعَامَ ، كمَنَعَ ، كَأْشاً : أَكَلَه ، عن ابنِ عبّادٍ.
قُلْتُ : وهُوَ لُغَةٌ في كَشَأَهُ ، مَهْمُوزاً ، وقد تَقَدَّمَ ، وقال ابنُ القَطّاعِ في المَهْمُوز : كَأَشَ كَأْشاً : وَجِىءَ فلا يَقْدِرُ على الانْبساطِ.
[كبش] : الكَبْشُ : الحَمَلُ ، بالتَّحْرِيك ، وصَحّفه بَعْضُهُم بالجَمَلِ ، إِذا أَثْنَى ، نَقَلَه اللَّيْثُ ، وفي المُحْكَمِ : هو فَحْلُ الضّأْنِ ، في أَيِّ سنٍّ كانَ ، أَوْ إِذا خَرَجَتْ رَبَاعِيَتُه ، وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ ، أَيْضاً. ج : أَكْبُشٌ وكِبَاشٌ وأَكْبَاشٌ.
ومِنَ المَجَاز : الكَبْشُ : سَيِّدُ القَوْمِ ، وقائِدُهُم ، ورَئِيسُهُم ، وقِيلَ : كَبْشُ القَوْمِ : حَامِيَتُهُم ، والمَنْظُورُ إِلَيْه فِيهِم ، أُدْخِلَ الهاءُ في حامِيَة للمُبَالَغَةِ ، ويُقَال : هو كَبْشُ الكَتِيبَةِ ، أَيْ قائِدُهَا ، وهُمْ كِبَاشُ الكَتَائِبِ.
وكَبْشَةُ : قُنَّةٌ بجَبَلِ الرّيّانِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
ويَوْمُ كَبْشَةَ : مِنْ أَيّامِهِم المَعْرُوفَةُ.
وكَانَ المُشْرِكُونَ يَقُولُونَ للنَّبِيِّ صلىاللهعليهوسلم : ابنُ أَبِي كَبْشَةَ ، وأَبُو كَبْشَةَ : كُنْيَتُه ، وفي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وهِرَقْل : «لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبِي كَبْشَةَ (٤)» ، يَعْنِي رَسُولَ الله صلىاللهعليهوسلم ، قِيلَ : شَبَّهُوهُ بأَبِي كَبْشَةَ ، رَجُل مِنْ خُزاعَةَ ، ثُمَّ من بَنِي غُبْشَانَ ، خالَفَ قُرَيْشاً في عِبَادَةِ الأَصْنامِ (٥) ، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ ، وإِنَّمَا شَبَّهُوه بِهِ لخِلافِه إِيّاهُم إِلى عبادَةِ الله تَعَالَى ، كما خالَفَهُم أَبو كَبْشَةَ إِلَى عِبَادَةِ الشِّعْرَى ، مَعْناه أَنّه خالَفَنَا كَمَا خالَفَنا ابنُ أَبِي كَبْشَةَ (٦).
قُلْتُ : واسمُه جَزْءُ بنُ غَالِبِ بنِ عامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ غُبْشَانَ الخُزَاعِيُّ ، كما ذَكره ابنُ الكَلْبِيّ (٧) ، أَو وَجْزُ بنُ غالِب ، كما ذَكره الدَّارَقُطْنِيّ في المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ ، أَو هِيَ كُنْيَةُ أَبِي قَيْلَةَ ، أُمِّ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ ، جَدِّه صلىاللهعليهوسلم ، مِنْ
__________________
(١) في المطبوعة الكويتية : «قلت ما رنا ... قوشة معصما».
(٢) في التكملة : بعد ما قُطِف.
(٣) في معجم البلدان : بين قاشان وأصبهان ثلاث مراحل.
(٤) رواية الهروي : لقد عطُم ملك ابن أبي كبشة.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «الأوثان» ومثلها في التهذيب والنهاية واللسان.
(٦) كذا بالأصل والتهذيب ، وفي اللسان : كما خالفنا أبو كبشة.
(٧) في جمهرة ابن الكلبي ص ٢٩ «وجز» وانظر فيها تمام نسبه وانظر الطبقات لابن سعد ١ / ٦٠ وأنساب الأشراف ١ / ٩١.