وقال الأَصْمَعِيُّ : الخَشَاشُّ : شِرَارُ الطَّيْرِ ، قال : هذا وَحْدَه بالفَتْحِ.
وخَشِيشُ الأَرْضِ ، كأَمِيرٍ : خَشَاشُهَا.
واخْتَشَّ من الأَرْضِ : أَكَلَ مِنْ خَشَاشِها.
والخَشُّ ، بالفَتْحِ : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ.
والخُشَاشُ ، بالضَّمِّ : الشُّجَاعُ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
والخَشَاشُ ، كَسَحَابٍ : البُرْدَةُ الخَفِيفَةُ اللَّطِيفَةُ.
وككَتَّانٍ : الجَدِيدَةُ المَصْقُولَة.
والمِخَشُّ ، بالكَسْرِ : الَّذِي يُخَالِطُ النّاسَ ، ويَأْكُلُ مَعَهُمْ ، ويَتَحَدَّثُ ، وبِهِ فُسِّرَ قولُ عَليِّ ، رَضِيَ الله تَعَالَى عنه : «كَانَ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم مِخَشَّا» ، ونَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ.
وخُشُّ ، بالضَّمِّ : قَرْيَةٌ بأَسْفَرَايِنَ ، منها : مُحَمَّدُ بنُ أَسَدٍ ، الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ ، وتُعْرَفُ أَيْضاً بخُوشَ ، كما سَيَأْتِي له.
وخُشْ ، بإِسْكَان الشِّين ، مَعْنَاهُ : الطَّيِّبُ ، فارِسِيَّةٌ عرَّبَتْهَا العَرَبُ.
وسَيَأْتي للمُصَنّف في «خ وش» ، وقَالُوا في المَرْأَةِ خُشَّةٌ (١) كأَنَّه اسْمٌ لَهَا ، قال ابنُ سِيدَهْ : وأَنْشَدَني بَعْضُ من لَقِيتُه لمُطِيعِ بنِ إِياسٍ يَهْجُو حَمّاداً الرّاوِيَةَ :
نَحّ السَّوْأَةَ السَّوْآ |
|
ءَ يا حَمّادُ من خُشَّهْ |
عَنِ التُّفّاحَةِ الصَّفْرا |
|
ءِ والأُتْرُجَّةِ الهَشَّهْ (٢) |
والخَشَاشَةُ ، بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ ، عن الصّاغَانِيِّ.
والخَشْخَاشُ : صَحابِيٌّ يَرْوِي عَنْهُ يُونُسُ بنُ زَهْرَانَ ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الخَشْخَاشِ ، يَرْوِي عن فَضَالَةَ بنِ عُبَيْد ، قالَ الحافِظُ : وقد صَحَّفَه الحَضْرَمِيُّ ، فقَالَ : عبد الرَّحْمنِ بنُ الحَسحاسِ ، بمُهْمَلَتَيْنِ ، حَكاه الأَمِيرُ.
ويُوسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خُشّان الرَّيْحَانِي المُقْرِىءُ الوَرّاقُ ، بالضَّمّ : حَدَّثَ عن أَبي سَهْلٍ أَحمدَ بنِ محمَّدِ الرّازِيّ ، وعنه أَبو خازِمٍ (٣) أَحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عليٍّ الطَّرِيفيّ.
وخُشَّةُ بنتُ عبدِ الله ، بالضّمّ : رَوَتْ عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ.
وعبدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَحَمَدَ بنِ خُشَيْشٍ ، بالضَّمِّ ، عن ابنِ الأَشْعَثِ ، وعَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ.
ومِنَ المَجَازِ : جَعَلَ الخِشَاشَ في أَنْفِه ، وقادَهُ إِلى الطَّاعَةِ بعُنْفِهِ.
واخْتَشَّ بَلَدَ كَذَا : وَطِئَه فَعَرَفَ خَبَرَه ، لُغَة في الحاء (٤).
[خفش] : الخُفّاشُ ، كرُمّانٍ : الوَطْواطُ ، الَّذِي يَطِيرُ باللَّيْلِ ، سُمِّيَ بِهِ ، لصِغَرِ عَيْنَيْهِ خِلْقَةً وضَعْفِ بَصَرِهِ بالنّهَارِ ، ومن الخَواصّ أَنّ دِمَاغَه إِنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ هَيَّجَ الباهَ (٥) أَي شَبَقَ النِّكَاحِ ، وإِنْ أُحْرِقَ واكْتُحِلَ بهِ قَلَعَ البَيَاضَ من العَيْنِ ، وأَحَدَّ البَصَرَ ، ودَمُه إِنْ طُلِيَ بهِ عَلَى عَاناتِ المُرَاهِقِينَ مَنَعَ نَبَاتَ الشَّعر (٦) ، وفي المِنْهَاجِ : فِيمَا قيلَ ، ولَيْسَ بِصَحِيح ، ومَرَارَتُه إِنْ مُسِحَ بِهَا فَرْجُ المُنْهَكَّةِ ، وهي الَّتِي عَسُر وِلادُهَا ، وَلَدَتْ في سَاعَتِهَا ، ج : خَفَافِيشُ.
والخَفَشُ ، مُحَرَّكَةً : صِغَرُ العَيْنِ ، وفي بَعْض نُسَخ الصّحاح : صِغَرٌ في العَيْنِ ، وضَعْفٌ في البَصَرِ خِلْقَةً ، وقِيلَ : ضِيقُ العَيْنِ خِلْقَةً.
أَو الخَفَشُ : فَسَادٌ في الجُفُونِ. واحْمِرارٌ تَضِيقُ له العُيُونُ ، بلا وَجَعٍ ولا قُرْحٍ ، قالَه الخَلِيل.
أَو الخَفَشُ يَكُونُ عِلَّةً ، وهُو أَنْ يُبْصِرَ باللَّيْلِ دُونَ النَّهَارِ ، وفي يَوْمِ غَيْمٍ دُونَ صَحْوٍ ، قاله الجَوْهَرِيّ.
وقال النَّضْرُ : الخَفَشُ : أَنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنَامِ البَعِيرِ ويَنْضَمَّ فلا يَطُول ، وهو أَخْفَشُ ، وهي خَفْشَاءُ ، وقد خَفِشَ خَفَشاً.
__________________
(١) ضبطت في اللسان بالقلم بفتح الخاء هنا وبضمها في الشاهد ونبه بهامشه إلى هذا الضبط.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : نح ، كذا بالنسخ وقد دخله الخرم وهو هنا حذف الميم من مفاعيلن».
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «أبو حازم» بالحاء المهملة.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : لغة في الحاء ، الذي تقدم له في بالحاء : واحتش بلد كذا ولم يعرف خبره ولعل ما هنا هو الصواب فليحرر».
(٥) في القاموس : الباءة.
(٦) العبارة في عجائب المخلوقات للقزويني : دمه يطلى به الإبط والعانة بعد النتف فإنه لا يرجع ينبت الشعر بعد ذلك.