[عقفس] : العَقَنْفَس ، بتَقْدِيم القَافِ على الفاءِ ، أَهْملَه الجوْهرِيُّ ، وقال اللَّيْثُ ؛ كالعَفَنْقَسِ زِنَةً ومَعْنًى ، كالجَذْبِ والجَبْذِ ، وهو السَّيِّىءُ الخُلُقِ المتَطاوِلُ على الناسِ.
ويقَالُ : ما أَدْري ما الَّذِي عَقْفَسَه ، بِمعْنَى ما عَفْقَسَه ، وقد تَقَدَّم قريباً.
[عقس] : * ومِمّا يسْتَدْركُ علَيْه :
العَقس ، سَقَطَ من سائر أُصولِ القَاموسِ الَّتِي بأَيْدِينا ، وكذا في العُبابِ ، وقد أَوْردَه الأَزْهرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة ، وذَكره صاحِب اللِّسانِ أَيضاً ، وهو وَاجِبُ الذِّكْرِ بقَلَمِ الحُمْرةِ ؛ لأَنَّه أَهْملَه الجوْهرِيُّ ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيّ : الأَعْقَسُ من الرِّجال : الشَّدِيدُ الشّكَّة في شِرَائه وبَيْعِه ، قال : وليس هذا مذْمُوماً ؛ لأَنه يَخَافُ الغَبْنَ ، ومنه قَوْلُ عُمرَ للزُّبيْرِ رَضِيَ الله عنهُما (١) ؛ «عَقِسٌ لَقِسٌ».
وقالَ اللَّيْثُ (٢) : في خُلُقِه عَقَسٌ ، بالتَّحْرِيكِ ، أَي الْتِواءٌ.
والعَوْقَسُ : نَبْتٌ ، قاله أَبو زَيْدٍ ، وقال ابنُ دُريْدٍ : هو العَشَقُ ، والعَشَق (٣) : شَجرةٌ تَنْبُتُ في الثُّمَامِ والمَرْخ والأَرَاكِ ، تَلْتَوِي.
[عكبس] : العُكَبِسُ ، كعُلَبِطٍ وعُلَابِطٍ ، أَهملَه الجوْهرِيُّ ، وقال اللِّحْيانِيُّ : هي الكَثِيرةُ من الإِبِلِ ، أَو الَّتِي تُقَارِبُ الأَلْفَ ، وهذا قولُ أَبي حاتِم ، وهو لُغَةٌ في العُكَمِسِ والعُكَامِسِ ، باؤُها بدلٌ من الميم ، حكاه يعْقُوب.
وتَعَكْبَسَ الشَّيْءُ : تَرَاكَمَ ورَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً ، عن ابنِ دُريْدٍ ، فهو عُكَابِسٌ وعُكَبِسٌ.
* ومِمّا يُسْتَدْرك عليه :
عَكْبَسَ البَعِيرَ : شَدَّ عُنُقَه إِلى إِحْدَى يَدَيْهِ وهو بَارِكٌ.
وقال كُراع : إِذا صُبَّ لَبَنٌ على مَرَقٍ كائناً ما كانَ فهو عُكَبِسٌ. وقالَ أَبو عُبيْدَةَ (٤) : إِنَّمَا هو العَكِيسُ ، باليَاءِ.
[عكس] : العَكْسُ ، كالضَّرْبِ : قَلْبُ الكَلامِ ، فإِنْ جَاءَ كالأَوَّلِ فهو المُسْتَوِي ، كقَوْلِهم : بَابٌ وخَوْخٌ ودَعْدٌ ، وهو مشهور عند البَيَانِيِّينَ ، وقِيلَ : يُرَادُ بقَلْبِ الكَلام ونَحْوِه أَن يُؤْتَى في الإِيرادِ من غَيْر تَرْتِيبٍ.
والعَكْسُ (٥) : رَدُّ آخِرِ الشيْءِ على (٦) أَوَّلِه ، وقد عَكَسَه يَعْكِسُه ، من حَدِّ ضَرَب.
والعَكْسُ : أَنْ تَشُدَّ حَبْلاً في خَطْمِ البَعِيرِ إِلى رُسْغِ يَدَيْهِ لِيَذِلَّ ، وقالَ الجَعْدِيُّ : هو أَن تَجْعَلَ في رَأْسِه خِطَاماً ثمّ تَعْقِدَه على رُكْبَتِه لئلاّ يَصُولَ. وقال أَعْرابِيٌّ : شَنَقْتُ البَعِيرَ ، وعَكَسْتُه ، إِذا جَذَبْتَ مِن جَرِيرِه ولَزِمْتَ من رَأْسِه فهَمْلَجَ ، وذلِك الحَبْلُ : عِكَاسٌ ، ككِتَابٍ.
وقيل : عَكَسَ الدَّابَّةَ ، إِذا جَذَب رَأْسَها إِليه ، لتَرْجِعَ إِلى وَرَائها القَهْقَرَى ، وقال ابن القَطَّاع : عَكَس البَعِيرَ يَعْكِسُه عَكْساً وعِكَاساً : شَدَّ عُنُقَه إِلى إِحْدَى يَدَيْه وهو بَارِكٌ.
والعَكْسُ : أَن تَصُبَّ العَكِيسَ في الطَّعامِ ، وهو أَي العَكِيسُ لَبَنٌ يُصَبُّ على مَرَقٍ كائناً ما كان.
والعَكِيسُ أَيضاً : القَضِيبُ مِن الحَبَلَةِ يُعْكَسُ تَحْتَ الأَرْضِ إِلى مَوْضِعٍ آخَرَ ، نقلَه الجَوْهريّ ، ولو قال : والقَضِيبُ من الحَبَلَةِ ، إِلى آخِرِه ، لأَصَابَ.
والعَكِيسُ من اللَّبَنِ : الحَلِيبُ تُصَبُّ عليه الإِهَالَةُ والمَرَقُ فيُشْرَبُ ، عن الأَصْمَعِيّ ، وقيل : هو الدَّقِيق يُصَبُّ (٧) عليه ثمّ يُشْرَبُ ، وهذا عن أَبي عُبَيْد ، قال مَنْظُورٌ الأَسَدِيّ :
فلمّا سَقَيْنَاهَا العَكِيسَ تَمَدَّحَتْ |
|
خَوَاصِرُها وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا |
هكذا أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُّ. قلتُ : وهو من أَبْيَاتِ الحَمَاسَةِ ، في قصيدةٍ للرّاعِي النُّمَيْرِيِّ ، يُخَاطب فيها ابنَ عمِّه الخَنْزَرَ ، وفيها : تَمَلَّأَتْ مَذاكِرُها (٨).
__________________
(١) في النهاية «وعق» : وفي حديث عمر ، وذكر الزبير ، فقال : وعقةٌ لقسٌ.
(٢) كذا بالأصل والتكملة ، وفي اللسان : وقال ابن دريد.
(٣) في اللسان : والعَقَسُ.
(٤) اللسان : وقال أبو عبيد.
(٥) بالأصل «القلب» وما أثبت مقتبس عن الصحاح.
(٦) الصحاح : إلى أوله.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يصب عليه ، عبارة اللسان : يُصب عليه الماء ثم يشرب» وهي عبارة التهذيب.
(٨) البيت في ديوان الراعي من أبيات يجيب خنزر بن أرقم ص ٩٣ وفيه ـ