والطَّامِسِيَّةُ : مَوْضِعٌ ، قاله ابنُ سِيدَه ، وأَنشد الطِّرِمَّاح :
وانْظُرْ بِعَيْنِكَ هَلْ تَرَى أَظْعانَهُمْ |
|
فالطّامِسيَّةُ دُونَهُنَّ فثَرْمَدُ |
وطَمَسَ الغَيْمُ النُّجُومَ ، وهو مَجَاز.
[طملس] : رَغِيفٌ طَمَلَّسٌ ، كعَمَلَّسٍ : جافٌّ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، أَو خَفِيفٌ رَقِيقٌ ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ، قال قُلت للعُقَيْلِيّ : هي أَكَلْتَ شَيئاً؟ قَال : قُرْصَتَيْنِ طَمَلَّسَتَيْنِ.
والطَّمْلَسَةُ : الدُّؤُوبُ في السَّعْيِ هكذا في النُّسَخِ بالعين ، والصَّوابُ في السَّقْيِ ، بالقَاف ، كما هو بخطِّ الصّاغَانِيِّ عن ابنِ عبّادٍ.
والطَّمْلَسَةُ : التَّلَطُّفُ والتَّدَسُّسُ في الشَّيْءِ وقِيلَ : الطَّمْلَسَةُ : الغِلُّ ، نقله الصّاغانِيُّ.
[طنس] : الطَّنَسُ ، محرَّكةً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ. قالَهُ الأَزْهَرِيُّ ونونه كنُونِ نَسْطٍ مُبْدَلَةٌ من ميم ، وأَصلُه : الطَّمْسُ أَو الطَّلْس.
[طنفس] : طَنْفَسَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هنا وذَكَرَ الطِّنْفِسةَ في تَضاعِيف تركيب «ط ف س» ، قضاءً على نونه بالزِّيادَةِ ، وخالَفه النّاسُ ، كذا قالَهُ الصّاغَانِيُّ. قلت : وهذا لا يَلْزَم منه أَنَّ الجَوْهَرِيَّ تَرَكَه بِمَرَّةٍ حَتّى يَكْتُبَه المُصَنِّفُ بالأَحْمَر ، ويُرِيَهُ كأَنَّهُ مُسْتَدْرِكٌ عليه ، وفيه نَظرٌ وقد يَسْتَعْمِل هكذا كثيراً فَلْيُتَنَبَّهْ لذلك.
قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال : طَنْفَسَ الرَّجُلُ ، إِذا سَاءَ خُلُقُه بعدَ حُسْنٍ. وكذا إِذا لَبِس الثِّيَابَ الكثيرةَ ، كطَرْفَسَ ، فهو مُطَنْفِسٌ ومُطَرْفِسٌ.
والطّنْفسة ، مُثَلَّثةَ الطّاءِ والفاءِ ، وبضمِّهِما عن كُرَاعٍ ، ويُرْوَى بكسرِ الطاءِ وفتحِ الفاءِ وبالعَكْسِ : وَاحِدَةُ الطَّنَافِسِ ، وهي النُّمْرُقَةُ فوق الرَّحْلِ. قيل : الطَّنافِسُ : لِلبُسُطِ والثِّيَابِ ولِحَصِيرٍ (١) من سَعَفٍ عَرْضُه ذِرَاعٌ ، وفي بَعْضِ النُّسَخِ : والحُصُر من سَعَفٍ ، إِلى آخره. والطِّنْفِسُ بالكَسْرِ : الرَّدِيءُ السَّمِجُ القَبِيحُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
طَنْفَسَت السّمَاءُ ، إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحَابِ الكَثِيرِ ، كطَرْفَسَتْ ، فهي مُطَنْفِسَةٌ ومُطَرْفِسَةٌ ، عن ابن الأَعْرَابِيِّ.
[طوس] : الطَّوْسُ ، بالفتح : القَمَرُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ ، وفي المُحْكَم : الهِلَالُ ، وجمعُه : أَطْوَاسٌ.
والطَّوْسُ : الوَطْءُ والكَسْرُ ، يقال : طاسَ الشْيءَ طَوْساً ، إِذا وَطِئَه وكَسَرَه ، عن ابنِ دُرَيْدٍ ، وكذلك الوَطْسُ.
والطَّوْسُ : حُسْنُ الوَجْهِ ونَضَارَتُه ، يُقَال : طاسَ يَطُوسُ طَوْساً ، إِذا حَسُنَ وَجْهُه ونَضُر ، بَعْدَ عِلَّةٍ ، مأْخُوذٌ مِن الطَّوْسِ : القَمَرِ ، كذا في التَّهْذِيب ، ونَسَبَه الصَّاغَانيُّ لأَبِي عَمْرٍو.
والطُّوسُ ، بالضَّمّ : دَوَامُ الشَّيْءِ ، هكذا في سائرِ النُّسَخ ، وفي بَعضِهَا : دَوَامُ المَشْيِ ، وهو غَلَطٌ فَاحِشٌ لا أَدْرِي كيفَ ارْتَكَبَه المُصنِّفُ مع جَلالةِ قَدْرِه ، ولعلَّه من تَحْرِيف النُّسَّاخِ ، والصوابُ : دَوَاءُ المَشِيِّ ، كما هو مضبوطٌ بخطِّ أَبي السَّناءِ الأُرْمَوِيّ في نُسخة التهذيب ، ونَسبه الصّاغَانِيُّ إِلى ابنِ الأَعْرَابِيّ ، إِلاَّ أَنّه ضَبَط المَشْيَ ، بفتح فسكون ، وهو بكسرِ الشّينِ وتشدِيدِ الياءِ ، كما ضَبَطَه الأُرْمَوِيُّ ، ومعناه دَوَاءٌ يُمَشِّي البَطْنَ ، وهو الإِذْرِيطُوس الذي تقدَّم للمصنِّف في الهَمْز (٢) ، وهو من أَعْظَم الأَدْوِيَةَ ، وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبةَ :
لو كنتُ بَعْضَ الشارِبينَ الطُّوسَا |
|
ما كَانَ إِلاّ مِثْلَه مَسُوسا |
فاقْتَصَر على بَعْضِ حُرُوفِ الكَلِمَة ، وقيل : هو في قولِ رُؤْبَة : دَوَاءٌ يُشْرَب للحِفْظِ ، وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد :
بارِكْ لَه في شُرْبِ أَذْرِيطُوسَا
وقد تَقَدَّم ، وفي الأَسَاسِ : شَرِبَ فُلانٌ الطُّوسَ ، أَي الإِذْرِيطُوسَ ، وقد تَقَدَّم.
وفي الرُّوميّة : ثِيَاذريطوس ، سُمِّيَ باسم مَلِكِ يُونَانَ ،
__________________
(١) في القاموس : «والحصيرُ» وعلى هامشه عن نسخة أخرى : «وكحصير».
(٢) كذا ، وقد ورد في «ذرطس».