ووَجْزَةُ ، بالفَتْح : فَرَسُ يَزيد بن سِنَان بنِ أَبي حَارِثَةَ المُرِّيِّ ، سُمِّيَ من الوجْز ، وهو السُّرْعة.
وأَبو وَجْزَة : يَزيدُ بنُ عُبَيْدٍ أَو أَبي عُبيْدٍ : شاعرٌ سَعْديٌّ سَعْدُ بنُ بَكْرٍ ، بل تَابِعيٌّ ، كما صَرَّحَ به الحَافظُ في التَّبْصير. وفي الصّحَاح : شاعِرٌ ومُحَدِّثٌ.
* ومما يستدرك عليه :
الوَجْزُ : البَعِيرُ السَّرِيعُ ، وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ :
على حَزَابيٍّ جُلَالٍ وَجْزِ
ومَعْرُوفُ وَجْزٌ : قَليلٌ.
ومُوجِزٌ : من أَسْمَاءِ صَفَرَ ، قال ابنُ سيدَه : أُرَاها عَادِيَّةً.
[وخز] : الوَخْزُ ، كالوَعْد : الطَّعْنُ بالرُّمْح وغَيرهِ كالخِنْجَر ونَحوِه ، لا يكونُ نافِذاً ، وبه فُسِّرَ
حديثُ الطَّاعُونِ : «فإِنّه وَخْزُ إِخْوَانِكم من الجِنِّ» ، وفي حديث عَمْرو بن العاص : «إِنّمَا هو وَجْزٌ من الشَّيْطَان». وفي روَايَة : «رِجْزٌ». وقيل : الوَخْزُ : هو الطَّعْنُ النافذُ ، وعليه حَمَل بعضُهُم حديثَ الطّاعُون والوَخْزُ أَيضاً : التَّبْزيغُ. قال أَبو عَدْنَانَ : يُقَال : بَزَّغَ البيْطَارُ الحَافِرَ ، إِذا عَمَدَ إِلى أَشاعِرِه بمِبْضَع فوَخَزَه به وَخْزاً خَفيفاً لا يَبْلُغُ العَصَبَ ، فيكونُ دَوَاءً له ، وأَمّا فَصْدُ عِرْقِ الدّابَّةِ ، وإِخْرَاجُ الدَّمِ منه فيقال له : التَّوْديجُ.
وقال خالدُ بنُ جَبْنَةَ : وَخَزَ في سَنَامِهَا بمِبْضَعِه. قال : والوَخْزُ كالنَّخْس ، ويكونُ من الطَّعْن الخَفيفِ الضَّعيفِ.
والوَخْزُ : القَليلُ منْ كلِّ شيْءٍ. ويُطْلَقُ على القَلِيل من الخُضْرَة في العِذْق ، والشَّيْبِ في الرَّأْس ، وقال أَبو كاهِلٍ اليَشْكُريُّ يُشَبِّه ناقَتَه بالعُقَاب :
لَها أَشارِيرُ منْ لَحْمٍ تُتَمِّرُه (١) |
|
من الثَّعَالِي ووَخْزٌ منْ أَرَانِيهَا |
الوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثير. وقال الِّلحْيَانيُّ : الوَخْزُ : الخَطِيئَةُ بعدَ الخَطيئَة. قال الأَزهريُّ : مَعْنَى الخَطِيئَة : القَلِيلُ بين ظَهْرَانَيِ الكَثير [من غير جنس القليل] (٢). وقال ثعلبٌ : هو الشيْءُ بعدَ الشيْءِ ، قال : وقالوا : هذه أَرضُ بَني تَميم وفيها وَخْزٌ من بَني عامرٍ ، أَي قليلٌ ، وأَنشدَ :
سِوَى أَنّ وَخْزاً من كِلَابِ بنِ مُرَّةٍ |
|
تَنَزَّوْا إِلينا منْ نَقيعَةِ جابِرِ (٣) |
ومن ذلك : الوَخْزُ : الشَّعْرَةُ بعدَ الشَّعْرَة تَشيبُ وباقِي الرَّأْسِ أَسْوَدُ ، يقال : وَخَزَه القَتيرُ وَخْزاً ، ولَهَزَه لَهْزاً ، بمعنًى وَاحدٍ ، إِذا شَمِطَ مَوَاضِعُ من لِحْيَته ، فهو مَوْخُوزٌ ، وهو مَجَازٌ.
والوَخْزُ : عَمَلُ الوَخِيزِ ، كأَمير ، وهو ثَرِيدُ العسَلِ ، نقلَه الصاغانيُّ.
ويُقَال إِذا دُعِيَ القَوْمُ إِلى طَعَامٍ : جاءُوا وَخْزاً وَخْزاً ، أَي أَرْبَعَةً أَربَعَةً ، وإِذا جاءُوا عُصْبَةً (٤) قِيل : جاءُوا أَفَاوِيجَ ، أَي فَوْجاً فَوْجاً. قالَه الَّليْثُ.
* ومما يستدرك عليه :
الوَخْزُ : ما أَرْطَبَ من البُسْر.
والوَخْزُ : الطّاعُونُ نَفسُه ، وبه فُسِّرَ قولُ الشاعر :
قد أَعْجَلَ القَومَ عن حاجاتهم سَفَرٌ |
|
مِن وَخْزِ جِنٍّ بأَرْضِ الرُّومِ مذْكُورِ |
ويُقَال : إِنِّي لأَجِدُ في يَدِي وَخْزاً ، أَي وَجَعاً ، عن ابن الأَعْرَابيِّ.
والوَخْزُ : المُخالَطَةُ.
[ورز] : ورْزٌ ، أَهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان. وقال الصّاغَانيُّ وياقُوتٌ : اسمُ ع.
وإِبراهيمُ بنُ محمّد بنِ بِشْرَوَيْهِ بن وَزْرٍ البُخَاريُّ : مُحَدِّثٌ ، رَوَى عن عُبَيْد بن وَاصِلٍ.
ووَرْزَةُ : لَقَبُ مُقَاتِل بن الوَليدِ ، نقَلَه الصاغَانيُّ.
والوَرِيزَةُ : العِرْقُ الذي يَجْرِي من المَعِدَة إِلى الكَبِد.
وبلا لامٍ : رَجُلٌ من غَسّانَ. تَبعَ فيه المُصَنِّفُ الصاغَانيَّ حيثُ قال : ووَرِيزَةُ الغَسّانيُّ ، على فَعِيلَة. ولم يُبَيِّنْه ، وهو
__________________
(١) عن اللسان : «تتمره» وبالأصل «تنمره» وفي التهذيب : «متمرةٌ».
(٢) زيادة عن التهذيب.
(٣) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : بَقيْعة بالباء مصغراً والنقيعة : بالنون موضع ، والبقيعة بالباء القطعة من الأرض تخالف التي جنبها.
(٤) في التهذيب : عُصَباً.