واللَّزُّ : لُزُومُ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ وإِلزَامُه به ، بمَنْزلَة لِزَازِ البَيتِ ، قاله اللَّيْثُ.
واللَّزُّ الزُّرْفِينُ ، قَال ابنُ مُقْبل :
لم يَعْدُ أَنْ فَتَقَ النَّهِيقُ لَهَاتَه |
|
ورأَيْتُ قارِحَه كلَزِّ المِجْمَرِ |
يَعْني كزُرْفِين الْمِجْمَر إِذا فَتَحْتَه.
ولَزّ : ع بجَزيرَةِ قَيْسٍ ، عنده مَسجدٌ مُتَبَرَّكٌ به ، قالَهُ الصّاغَانيُّ.
ويقال : فلانٌ لِزُّ شَرٍّ ، بالكَسْر ، ولَزِيزُه ، أَي لَصِيقُه.
وهو مَجَازٌ ، وكذلك نِزُّ شَرٍّ ونَزِيزُه. ويقال أَيضاً : لَزُّ شَرٍّ ، بالفَتْح ، ولِزَازُ شَرٍّ ، ككِتَابٍ.
ولازَزْتُه : لاصَقْتُه وقَارَنْتُه ، لِزَازاً.
ورجُلٌ كَزٌّ لَزٌّ ، إِتباعٌ له. قال أَبو زَيْد : إِنّه لكَزٌّ لَزٌّ ، إِذ كان مُمْسِكاً.
وقال ابنُ الأَعرابيِّ ؛ عَجُوزٌ لَزُوزٌ ، وكَيِّسٌ لَيِّسٌ ، إِتباعٌ له. والمِلَزُّ ، بالكَسْر : الرجُلُ الشَّديدُ الخُصُومَةِ واللَّزُومُ لِمَا طَالَبَ ، وهو مَجاز ، قال رُؤْبَةُ :
ولا امْرُؤٌ ذو (١) جَلَدٍ مِلَزِّ
هكذا أَنشدَه الجوهَريُّ ، وإِنما خُفِضَ على الجِوار.
واللِّزَازُ ، ككِتابٍ : خَشَبَةٌ يُلَزُّ بها أَي يُتْرَسُ بها البابُ ، وهو نِطَاقُه الذي يُشَدّ به ، كاللَّزَزِ ، محرَّكَةً وهو المَتْرَسُ.
ولِزَازٌ ، بلا لامٍ : عَلَم رجلٍ من بني أَسَدٍ.
ولِزَازٌ : فَرَسٌ للنّبيِّ صلىاللهعليهوسلم سُمِّيَ به لِشدَّةِ تَلَزُّزِه واجْتمَاعِ خَلْقِه ، وهي التي أَهْدَاها المُقَوْقِسُ مَلِكُ الإِسْكَنْدَريَّة مع مارِيَةَ القِبْطيَّةِ. قلتُ : وهي من جُمْلَة الخُيُول الخَمسة التي هي : لِزَازٌ ولِحَافٌ (٢) والمُرْتَجِزُ والسَّكْبُ واليَعْسُوبُ ، كما ذَكَره ابنُ الكَلْبيِّ ، وتفصيلُه في كُتُب السِّيَر ، وقد مَرَّ ذِكْرُ بعضٍ منها.
واللَّزِيزُ ، كَأَميرٍ ، كما في التَّكْملَة ، والذي في اللِّسَان ، واللَّزيزَةُ : مُجْتَمَعُ اللَّحْمِ من البَعير فَوْقَ الزَّوْرِ ممّا يَلِي المِلَاطَ ، والجَمْعُ اللَّزَائزُ وهي الجَنَاجِنُ ، قال إِهَابُ بنُ عُمَيْر :
إِذا أَرَدْتَ السَّيْرَ في المَفاوِزِ |
|
فاعْمِدْ لهَا ببَازِلٍ تُرَامِزِ |
ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللَّزَائزِ |
وتَلَزْلَزَ : تَحَرَّكَ ، مَقْلُوبُ تَزَلْزَلَ.
والمُلَزَّزُ. كمُعَظَّمٍ : المُجْتَمِعُ الخَلْق الشَّديدُ الأَسْرِ المُنْضَمُّ بعضُه إِلى بَعضٍ. وقد لَزَّزَه الله تعالَى : جَعَلَه كذلك.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
اللَّزَزُ ، محرَّكةً : الشِّدَّةُ.
واللِّزَازُ ، بالكَسْر : المُقَارَنَةُ ، يقال : إِنه لَلِزَازُ خُصُومَةٍ ، أَي لَازِمٌ لها ، مُوَكَّلُ بها ، يَقْدِرُ عليها.
ورجُلٌ مِلَزٌّ ، وامرأَةٌ مِلَزٌّ ـ بغير هاءٍ ـ أَي شَديدُ اللُّزُومِ ، ويقال : جَعلتُ فُلاناً لِزَازاً لفُلانٍ ، أَي لا يَدَعُه يُخَالِفُ ولا يُعَانِدُ ، وكذلك جَعلتُه ضَيْزَناً له ، أَي (٣) بُنْداراً عليه ضاغِطاً.
ويُقَال للبَعيرَيْن إِذا قُرِنَا في قَرَنٍ وَاحدٍ : قد لُزَّا ، وكذلك وَظِيفَا البَعيرِ يُلَزّانِ في القَيْد ، إِذا ضُيِّقَ ، قال جَرير :
وابنُ اللَّبُونِ إِذا مَا لُزَّ في قَرَنٍ |
|
لم يَسْتَطعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَنَاعِيسِ |
ولَزَّ به الشَّيْءُ ، أَي لَصِقَ به ؛ كأَنَّه يَلْتَزِقُ بالمَطْلُوب لسُرْعَته ، وهو مَجَازٌ.
ومن المَجَاز أَيضاً : لَزَّه إِلى كذَا ، أَي اضْطَرَّه.
وأَلْزَزْتُ به ، أَي أَلْصَقْتُ به ، ولم يُجِزْه الأَصمعيُّ ، كذا في التَّكْملَة.
وهو لِزَازُ مالٍ ، أَي مُصْلِحٌ له ، وهو مَجَازٌ.
__________________
(١) عن الصحاح وبالأصل : «ذي جلد» تحريف ، فامرؤ معطوف على «حية» في شطر قبله وروايته :
لا توعدني حيّة بالنكيز
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ولحاف كذا بالنسخ ، والذي في القاموس : وكأمير أو زبير فرس لرسول الله صلىاللهعليهوسلم كأَنه كان يلحق الأرض بذنبه أهداه له ربيعة بن أبي البراء اه وقال في مادة ل خ ف وكأمير أو زبير فرس للنبي صلىاللهعليهوسلم أو هو بالحاء وتقدّم اه وعبارة اللسان : ولحاف واللحيف فرسان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. اه».
(٣) عن اللسان وبالأصل «أن».