تَشَاحُّوا عليه وفي نَصّ الصاغَاني فيه : الواحدُ كَالُوزٌ.
واكْلَأَزّ الرجُلُ اكْلِئْزازاً : انْقَبَض وتَجَمَّعَ ، أَو هو انقباضٌ في خَفاءٍ ليس بمُطْمَئِنٍّ ، بمنْزِلةِ الرّاكِبِ ، ونَصُّ اللَّيْث : كالرَّاكب إِذا لم يَتَمَكَّن عَدْلاً مِن ، وفي نَصّ الليث : عن ظَهْرِ الدّابَّةِ. يقال : جَمَلٌ مُكْلَئِزُّ. وقال الشاعر :
أَقولُ والنّاقةُ بي تَقَحَّمُ |
|
وأَنَا منها مُكْلَئِزٌّ مُعْصِمُ |
وأَمِيتَ ثُلاثِيُّ فِعْلِه ، وأَنشدَ شَمِرٌ :
رُبَّ فتاةٍ مِنْ بَنِي العِنَازِ |
|
حَيّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنَازِ |
ذي عَضُدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نَازِي |
واكْلأَزَّ البَازِي : هَمَّ بأَخْذِ الصَّيْدِ وتَجَمَّعَ له.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
الكِلَازُ ، بالكَسْر : المُجْتَمِعُ الخَلْقِ الشَّدِيدُ ، هكذا فُسِّر به قولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْر :
فحَمَّلَ الهَمَّ كِلازاً جَلْعَدَا
كذا في اللِّسان.
وأَبو بكر أَحمدُ بنُ كلِيزٍ العِراقيّ ـ كأَمِيرٍ ـ كَتَبَ عنه ابنُ نُقْطَةَ وضَبَطَه ، نقلَه الحافظُ.
[كلنز] : الكَلْنَزُ ـ كجَعْفَر ، أَهملَه الجوهرِيُّ وصاحبُ اللسان ، وأَوردَه الصّاغَانيُّ في ك ل ز ، ولكنه ضَبَطَه بفتح الأَولِ والثانِي وسُكُونِ الثالث ، كذا هُو مُجَوَّداً بخَطِّه ـ : المُتَقَارِبُ الخَلْقِ والوَجْهِ ، الشَّديدُ العَضَلِ ، في غيرِ امتدادٍ. ونَصُّه : الكَلَنْزُ هو الكِلَزُّ ـ أَي كخِدَبٍّ ـ الذي تقدَّم في كلام المصنِّف والنُّونُ زائدةٌ ، وقال في بيان معنَى الكِلَزِّ : رجلٌ كِلَزٌّ : شدِيدُ العَضَلِ ، أَو هو المتقارِبُ الخَلْقِ في غيرِ امتدادٍ ، ولم يَذْكُرِ الوَجْهَ ، ففي كلام المصنِّف نَظَرٌ من وُجُوه ، فتَأَمَّلْ.
والمُكْلَنْزِزُ : المُتَشَدِّدُ. لا يَخْفَى أَنَّ النُّونَ فيه زائدةٌ كالكلنَزِ ، فلا وَجْهَ لإِفرادِهما في ترجمةٍ.
[كلهز] : المُكْلَهِزُّ ، كمُقْشَعِرٍّ ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَان ، وأَوردَه الصّاغَانِيُّ ، وقال : هو المُكْلَئِزُّ أَي المُتَقَبِّضُ المُتَجَمِّعُ.
[كمز] : الكَمْزُ ، كالضَّرْبِ ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْد (١) : هو جَمْعُكَ الشَّيْءَ بيَدِك ، هذا نَصُّ الصّاغَانيِّ.
وقال صاحبُ اللِّسَان : في يَدَيْكَ ، حَتَّى يَسْتَدِيرَ. قال : ولا يكونُ ذلِك إِلاّ في الشَّيْءِ المُبْتَلِّ كالعَجِينِ ونحوهِ. وقال اللَّيْثُ : الكُمْزَة ، بالضّمّ. الكُتْلةُ من التَّمْرِ ونحوِه كالجُمْزَةِ ، كما قالَه أَبو حنيفةَ. وقال عُرَام : هذِه قُمْزَةٌ مِن تَمْرٍ وكُمْزَة ، وهي الفِدْرَة ، كجُثْمانِ القَطَا أَو أَكبر (٢).
ويقال : الكُمْزَةُ : الكُثْبَةُ من الرَّمْل والتُّرابِ ، كالقُمْزَة.
وقيل : الكُمْزَةُ : ما أُخِذَ بأَطْرَافِ الأَصابعِ.
ج كُمَزٌ ، بضمًّ ففتحٍ ، وكذلك قُمَزٌ وجُمَزٌ ، وقد تقدَّم ذِكْرُهما في موضعهما.
[كنز] : الكَنْزُ : المالُ المَدْفُونُ تحت الأَرضِ ، هذا هو الأَصْلُ ، ثمّ تُجُوِّزَ فيه فقيل : إِذا أَخْرِجَ منه الواجِبُ عليه لم يَبْقَ كَنْزاً ولو كان مَكْنُوزاً ، ومنه الحَدِيثُ : «كُلُّ مالٍ لا تُؤَدَّى زَكَاتُه فهو كَنْزٌ». والجمع كُنُوزٌ.
وقد كَنَزَه يَكْنِزُه ، مِن حَدِّ ضَرَب ، هذا هو المَشْهُور فيه ، ومثلُه في التَّهْذِيب والمُحْكَم واللِّسَان وتَهْذِيب ابنِ القَطّاع والأَساس ، وحَكَى شيخُنَا في مُضَارِعه : يَكْنُزُ ، بالضّمِّ من حَدِّ نَصَرَ.
وفي الحَدِيث : «أُعْطِيتُ الكَنْزَيْن من (٣) الأَحْمَر والأَبْيَض» ، أَي الذَّهَب والفضَّة. وفي قول عَدِيِّ بن زَيْدٍ العِبَاديِّ :
دُمْيَةٌ شافَهَا رِجالُ نَصَارَى |
|
يومَ فِصْحٍ بماءِ كَنْزٍ مُذَابِ |
الكَنْزُ : الذَّهَبُ. وقال شَمِرٌ : قال العَلاءُ بنُ عَمْرٍو الباهليُّ : الكَنْزُ : الفِضَّةُ في قَوْل الشاعر :
كأَنّ الهِبْرِقِيَّ غَدَا عليهَا |
|
بماءِ الكَنْزِ أَلْبَسَه قَرَاهَا |
وقيل : الكَنْزُ : اسمٌ للمال ، إِذا أُحْرِزَ في وِعَاءٍ ، وكذا
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ١٦.
(٢) اللسان : أو أكثر.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله من الأحمر والأبيض ، الذي في اللسان : الكنزين الأحمر والأبيض بإسقاط من».