عبدُ الرّحْمن بن عليّ بن الرَّبِيع الشَّيْبَانِيّ ، والجَمَال أَبو مُحَمّد عبد الله بن عبد الوهّاب الكازَرُونيّ المَدَنِيّ وغيرهما.
وتِبْرِز ، كزِبْرِج : مَوضعٌ.
[برغز] : البرغزُ ، بالغين المعجم ، كَجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ وعُصْفُورٍ وطِرْبَال : وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشيّة ، الثانية عن ابن الأَعْرَابِيّ ، قال الشاعر :
كَأَطُومٍ فَقَدَتْ برْغزَهَا |
|
أَعْقَبَتْهَا الغُبْسُ مِنْهُ العَدَمَا (١) |
أَو إِذا مَشَى مع أُمِّه ، وهي بهاءٍ ، والجمعُ : بَرَاغِزُ ، قال النَّابِغَةَ يَصِفُ نِسَاءً سُبِينَ :
ويَضْرِبْنَ بالأَيْدِي وَرَاءَ بَرَاغِزٍ |
|
حِسَانِ الوُجُوهِ كالظِّبَاءِ العَوَاقِدِ |
أَرادَ بالبَرَاغِزِ أَوْلادَهُنَّ. قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : وهي كالجَآذِرِ.
والبُرْغُزُ ، كقُنْفُذ : السَّيِّءُ الخُلُقِ من الرِّجَالِ ، أَو هذِه تَصْحيفَةٌ والصّواب فيه بُزْغُرُ بتقديم الزّاي على الرّاءِ ، وقد ذُكِر في مَوْضِعه.
[بزز] : البَزُّ : الثِّيَابُ. وقيل : ضَرْبٌ من الثِّيَاب ، وقيل : البَزُّ من الثِّيَابِ : أَمْتِعَةُ البَزَّازِ ، أَو مَتَاعُ البَيْتِ من الثِّيَاب خاصَّةً ونَحْوِها ، قال :
أَحَسَنَ بَيْتٍ أَهَراً وبَزَّا |
|
كأَنَّمَا لُزَّ بصَخْرٍ لَزَّا (٢) |
وبائعُه البَزَّازُ ، وحِرْفَتُه البِزَازَةُ ، بالكَسْر ، وإِنّمَا أَطْلَقَه لشُهْرَتِهِ.
والبَزُّ السِّلَاحُ. يَدْخُل فيه الدِّرْع والمِغْفَرُ والسَّيْفُ ، قال الهُذَليّ :
فَوَيْلُ أُمٍّ بَزٍّ جَرَّ شَعْلٌ على الحَصَى |
|
ووُقِّرَ بَزٌّ ما هُنَالِكَ ضائِعُ |
شَعْلٌ : لَقَبُ تَأَبَّطَ شَرًّا ، وكان أَسَرَ قَيْسَ بنَ العَيْزارَة الهُذَليّ قائل هذا الشّعْر ، فسَلَبَه سِلاحَه ودِرْعَه. وكان تأَبَّط شَرًّا قصيراً ، فلما لَبِسَ دِرْعَ قَيْسٍ طالَتْ عليه ، فسَحَبَهَا على الحَصَى ، وكذلك سَيْفه لمَّا تَقَلَّدَه طالَ عليه فسحَبَه فَوَقَّرَه ؛ لأَنَّه كان قَصِيراً. ووُقِّرَ بزٌّ ، أَي صُدِعَ وفُلِّل وصارت فيه وَقَرَاتٌ ، فهذا يَعْنِي السّلاحَ كُلَّه. ويقال : البَزُّ : السَّيْفُ نَفْسُه ، أَنشد ابنُ دُرَيْد لِمُتممِ بن نُوَيْرَةَ يَرْثِي أَخاهُ مالِكاً :
ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن عَدُوِّه |
|
إِذَا هوَ لاقَى حاسِراً أَو مُقَنَّعَا |
قال : فهذا يَدُلُّ على أَنَّه السَّيْف. كالبِزَّةِ ، بالكَسْرِ ، والبَزَزِ ، بالتَّحْرِيكِ. وقال أَبو عَمْرٍو : البَزَز : السِّلاحُ التَّامُّ.
والبَزُّ : الغَلَبَةُ والغَصْب ، بَزَّهُ يَبُزُّهُ بَزًّا ، كالبِزِّيزَى ، كخِلِّيفَى. والبَزُّ : النَّزْعُ والسَّلْبُ ، يقال : بَزَّ الشَّيْءَ يَبُزُّه بَزًّا : انْتَزَعَه. والبَزُّ : أَخْذُ الشَّيْءِ بِجَفَاءٍ وقَهْرٍ. حُكِيَ عن الكِسَائيّ : لَنْ تَأْخُذَه أَبداً بَزَّةً مِنِّي ، أَي قَسْراً. وفي حديثِ أَبي عُبَيْدَة «أَنه سَتَكُون نُبُوَّةٌ ورَحْمَةٌ ثم كَذا وكَذَا ثم يكُونُ بِزِّيزَى وأَخْذُ أَمْوَال بغَيْر حَقٍّ» البِزِّيزَى : السَّلْب والتَّغَلُّب ، ورواه بعضُهم بَزْبَزِيًّا. قال الهَرَوِي : عَرَضْته على الأَزهريّ فقال : هذا لا شَيءَ (٣). كالابْتِزَازِ ، وفي الحديث : «فيَبْتَزّ ثِيابِي ومَتَاعِي» أَي يُجَرِّدُني منها ويَغْلِبُنِي عليها.
والبَزُّ : ة ، بالعِرَاقِ ، ومنها عبد السَّلامِ بنِ أَبي بَكْرِ بن عبد المَلِك الجَماجِمِيّ البَزِّيّ ، حدّث عن أَبي طالِب المبارك بن خُضَيْرٍ (٤) الصَّيْرَفِيّ.
وبَزُّ النَّهْرِ ، بلُغَتِهِم : آخِرُهُ ، نقلَه الصاغانيُّ.
والبَزَّازُ ، ككَتَّانِ ، في المُحَدِّثين جمَاعَةٌ ، منهم أَبو طالِب محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بن غَيْلَان بن عبد الله بن غَيْلانَ ، صَدُوقٌ صالحٌ ، عن أَبي بكْرٍ الشافعيّ ، وعنه أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ وجماعةٌ ، وإِليه نُسِبت الغَيْلانِيّاتُ ، وهي في إِحدَى عَشَرَة مُجَلَّدةً ، لِطَافٍ ، خَرَّجَهَا الدَّارقُطْنِي ، وقد وَقَعَتْ لنا عالِيَةً ، تُوُفِّيَ ببغْداد سنة ٤٤٠ ، وفي الأَعلام
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : كأطوم هي هنا البقرة الوحشية والأصل في الأطوم أنها سمكة غليظة الجلد تكون في البحر شبه البقرة بها ، والغبس الذئاب ، الواحد : أغبس.
(٢) نُسب الرجز بحواشي المطبوعة الكويتية لأبي مهدية.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قال : وقال الخطابي : إن كان محفوظاً فهو من البزبزة : الإسراع في السير يريد عسف الولاة وإسراعهم إلى الظلم ، كذا في اللسان» ومثله في النهاية.
(٤) بالأصل : «المبرك بن خضر» وما أثبت عن معجم البلدان والضبط عنه.