[قعز] : قَعَزَ الإِناءَ ، كمَنَع ، أَهملَه الجَوْهريُّ. وقال ابن دُرَيْد (١) : أَي مَلأَه شَرَاباً أَو غيرَه.
قال : والقَعْزَ أَيضاً : الشُّرْبُ عَبّاً ، يقال : قَعَزَ ما في الإِناءِ ، إِذا شَرِبَه شُرْباً شَديداً. وهكذا ذَكَرَه ابنُ القَطَّاع في التَّهْذِيب.
[قعفز] : اقْعَنْفَزَ الرجُلُ : جَلَس القَعْفَزَى ، أَي مُسْتَوْفِزاً ، نقلَه الجوهريُّ. عن الفَرّاءِ.
وقَعْفَزَ له الكلامَ ، إِذا أَرادَ دَفْعَه عن نَفْسِه بتَهْدِيدٍ.
وقَعْفَزَ في المَشْيِ : مَشَى مَشْياً ضَيِّقاً ، كعَقْفَزَ.
وقَعْفَزَ الرجُلُ : جَلَسَ جِلْسَةَ المُحْتَبِي ؛ ضامًّا رُكْبَتَيْه وفَخِذَيْه ، كالذِي يَهُمُّ بأَمْرٍ شَهْوَةً له. وذَكَره صاحبُ اللِّسَان في عقفز ، وقد ذُكِرَ في مَوضعه.
وتَقَعْفَزَ : بَرَكَ ، كتَعَقْفَزَ.
وشَجرةٌ مُتَقَعْفِزَةٌ ، أَي مُتَكَبِّبَةٌ. وهو مَجَازٌ.
والقُعْفُوز بالضّمّ : نَبْتٌ.
[قفز] : قَفَزَ يَقْفِزُ ، من حَدِّ ضَرَبَ ، قَفْزاً ، بالفَتْح ، وقَفَزاناً ، محرَّكَةً ، وقُفَازاً (٢) وقُفُوزاً ، بضَمِّهما : وَثَبَ.
والاسمُ القَفَزَى ، محرَّكَةً ، يقال : جاءَت الخَيْلُ تَعْدُو القَفَزَى.
وقَفَزَ فُلانٌ : ماتَ ، كأَنّه مقلوبُ فَقَزَ ، وهو مَجَازٌ.
والقَفِيزُ ، كأَمِيرٍ : مِكْيَالٌ معروفٌ ، وهو ثَمانيةُ مَكَاكِيكَ ، عند أَهلِ العِراق.
ومن الأَرْض : قَدْرُ مِائةٍ وأَرْبعٍ وأَربَعين ذِرَاعاً.
وقيل : هو مِكْيالٌ يتَوَاضَعُ الناسُ عليه.
وفي التَّهْذِيب : القَفِيزُ : مقْدارٌ من مِساحةِ الأَرْضِ.
ج ، أَقْفِزَةٌ وقُفْزانٌ ، بالضّمِّ ، وبالكَسْر نقلَه الصاغانيُّ عن الفَرّاءِ وقال أَنه لغةٌ في الضّمِّ.
وفي حديث ابن عُمَرَ : «[أَنه] (٣) كَرِهَ للمُحْرِمَةِ لُبْسَ القُفَّازَيْنِ».
القُفَّاز كرُمّان : لِبَاسُ الكَفِّ ، وهو شيْءٌ يُعْمَلُ لليَدَيْنِ يُحْشَى بقُطْنٍ بِطَانَةً وظِهَارةً ، ومن الجُلُود واللُّبُود ، ولهُ أَزْرارٌ تُزَرَّرُ ، على السّاعِدَيْن ، تَلْبَسُهما المَرأَةُ للبَرْدِ ، وهو من لِبْسَةِ نِساءِ الأَعْرَاب ، وفي حديثِ عائِشَةَ ، رِضوانُ الله عليها : «أَنَّهَا رَخَّصَتْ لهَا» (٤). وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ : القُفّازانِ تُقَفِّزُهما المرأَةُ إِلى كُعُوبِ المِرْفَقَيْنِ ، فهو سُتْرَةٌ لها.
أَو* القُفّازُ : ضَرْبٌ من الحُلِيِّ تَتَّخِذُه المَرأَةُ لليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ، ومنه استُعِيرَ التَّقَفُّزُ بالحِنّاءِ ، كما سيأْتي.
ويقال : لَبِسَ الصائدُ القُفَّازَيْن. القُفّاز : حَدِيدَةٌ مُشْتَبِكَةٌ يَجْلِسُ عليهَا البَازِي ، وقد تَقَفَّزَ الصائدُ ، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
ومن المَجَاز : القُفّاز : بَيَاضٌ في أَشاعِرِ الفَرَسِ.
وقد قَفِزَ ـ كفَرِحَ ـ قَفَزاً : ابْيَضَّتْ يَدَاه إِلى مِرْفَقَيْه دُونَ رِجْلَيْه ، قاله ابنُ القَطّاع.
ومن المَجَاز : تَقَفَّزَتِ المرأَةُ بالحِنّاءِ ، أَي نَقَشَتْ يَدَيْهَا ورِجْليْهَا به ، قال :
قُولَا لذَاتِ القُلْبِ والقُفّازِ : |
|
أَمَا لِمَوْعُودِكِ مِنْ نَجَازِ؟ |
ومن المَجَاز : الأَقْفَزُ والمُقَفَّزُ من الخَيْلِ : ما كَان بَياضُ تَحْجِيلِه في يَدَيْه إِلى المِرْفَقَيْن دُونَ الرِّجْلَيْن ؛ كأَنّه لَبِسَ القُفّازَيْن. وقال أَبو عَمْرو في شِياتِ الخَيْلِ : إِذا كان البَيَاضُ في يَدَيْه فهو مُقَفَّزٌ ، فإِذا ارتَفَع إِلى رُكَبَتَيْه فهو مُجَبَّبٌ ، وهو مأْخوذٌ من القُفَّازَيْن. وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : المُقَفَّزُ : ما لم يُجَاوِزْ تَحْجِيلُه الأَشَاعِرَ ، وهو المُنَعَّلُ.
ويقال : تَقَافَزَ الصِّبْيَانُ ، وهم يَلْعَبُون القُفَّيْزَى ، كسُمَّيْهَى : لُعْبَةٌ للصِّبْيَانِ ؛ يَنْصِبُون خَشَبَةً ـ وفي الأَساس : خَشَباتٍ ـ ويَتَقَافَزُون عليها ، أَي يَتَواثَبُون.
والقَوَافِزُ : الضَّفادِعُ ، نقلَه الصاغانيُّ.
وقَفِيزٌ ، كأَمِيرٍ : غلامٌ للنَّبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، جاءَ ذِكْرُه في حديثِ أَنَسِ بنِ مالكٍ ، قالَه ابنُ فَهْد قلْت : هذا الحديثُ رَوَاه
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ٦.
(٢) في اللسان بكسر القاف.
(٣) زيادة عن النهاية واللسان.
(٤) الأصل والنهاية ، والضمير في لها يعود على المحرمة. وقد ورد الحديث فيها بعد حديث ابن عمر مباشرة. وفي اللسان : للمحرمة في القفازين.
(*) في القاموس «و» بدل «أو».