وأَيْتام ، ووُزَراءُ ، والعامّةُ تَقُولُ : الوَزَرُ ، محرَّكةً.
وعن أَبي عمرو : أَوْزَرَه : أَحْرَزَهُ. ونصّ أَبي عَمرٍو : أَحْرَزَ به. ويقالُ : أَوْزَرَ الشيءَ ، إِذا ذَهَبَ به واعْتبَأَه ، كاسْتَوْزرَه ، وأَوْزَرَه ، فهو مُوزَرٌ : جَعلَ له وَزَراً يَأْوِي إِليه ، أَي مَلْجَأً. وأَوْزَرَهُ : أَوْثَقَهُ ، وهو من ذلك ، وكذا أَوْزرَهُ بمعنَى : خَبَأَهُ.
ومن المَجاز : اتَّزَرَ الرّجلُ اتَّزاراً ، إِذا رَكِبَ الوِزْرَ ، أَي الإِثمَ ، ثمَّ يُقال : اتّزَرْت وما اتَّجَرْت.
والوَزِيرُ : المُوَازِرُ ، كالجَلِيس : المُجَالِس ، والأَكِيل : المُوَاكِل.
ويقال : وَازَرَهُ على الأَمرِ وآزَرَهُ ، والأَوّل أَفصح.
والوَزِيرُ : عَلَمٌ من الأَعْلام.
* وممّا يُسْتدْرَك عليه :
الوِزْرُ بالكسر : الشِّرْك ، عن الفرّاءِ.
ووَزِيرَةُ بنْت عُمَرَ بن أَسْعَدَ بن أَسْعَدَ التّنُوخيَّة. سِتّ الوُزراءِ ، حَدَّثت بدِمَشْق ومصْرَ عن ابن الزبيدي بالبُخاريّ ومُسْند الشّافعيّ.
والوَزيرة : قَريَةٌ باليَمَن قُرْب تَعِزّ ، منها الفقيه عبدُ الله بن أَسْعَدَ الوَزِيريّ كان يسْكن ذا هُزيْم إِلى أَواخرِ سنة ٦١٣.
والوَزِيريّة قريتانِ بمصر ، إِحداهما في كُورَة (١) الغرْبيّة والأُخرَى في البُحَيْرة ، ومن إِحداهما الشابّ أَحمد الوَزيريّ الكاتبُ الماهرُ رَفيق الحافظِ البابليّ في شُيُوخه ، وقد حَدّث عنه شيوخ مشايخنا بالإِجازة ، والسيّد العلّامة محمّد بن إِبراهيم بن عليّ بن المرتضَى الوَزِيريّ الحَسَنيّ الرّسّيّ الطَبَاطَبيّ أَحد الأَعيان باليَمَن ، وأَخوه هاشم بن إِبراهيم أَحدُ شيوخ تَقيّ الدّين بن فَهْد ، ومنهم العلّامة شِهابُ الدّين أَحمد بن عبد الله الوَزيريّ وولَده السَّيِّد صَلاح الدّين أَحدُ أَذكياءِ الزَّمَن وحُكمائهم ، وهم بيتُ عِلْم ورِياسة وجَلَالة باليَمَن.
ومَوْزُور : اسمُ كُورَةٍ بالأَنْدَلُس ، تَتّصل أَعمالُها بأَعمال قَرْمُونة بين الغَرْب والقِبْلة ، كثيرةُ الفواكهِ والزَّيتون ، بينها وبين قُرْطُبَةَ عشرون فرسخاً ، وإِليه يُنْسَب أُمَيّة بن غالب الشاعر المَوزُوريّ ، وأَبو سليمان (٢) عبد السلام بن السَّمْح المَوْزُوريّ ، رحلَ [إِلى] (٣) المَشْرق وتُوفيّ سنة ٣٨٧.
ومَوْزارُ ، بالفتح : حِصْنٌ ببلاد الرُّوم استجَدّ عمَارَته هشامُ بن عبد المَلك قال المُتنبِّي :
وعادَتْ فظَنُّوهَا بمَوْزَارَ قُفَّلاً |
وليس لها إِلّا الدّخولَ قُفُولُ |
* وممّا يُسْتدْرَك عليه :
وَزْوَرُ (٤) كجَعفر : حِصْنٌ عظيمٌ من جبَال صَنْعَاءَ لهَمْدان ، وبه تَحصّن عبد الله بن حمزة الزَّيْديّ [في أَيام] (٥) سيف الإِسلام طُغْتكين الأَيُّوبيّ.
[وزغر] : وكذلك وَزاغر ، بالفتح والغين معجمة من قُرَى سَمَرْقَنْد.
[وشر] : وَشَرَ الخَشَبَةَ بالمِيشَار ، غير مهموز. لغة في أَشَرَهَا بالمِئْشار ، إِذا نَشَرَها ، والفعل الوَشْرُ ، بالفتح ، والوَشْر أَيضاً : تَحْدِيدُ المَرْأَةِ أَسْنانَها وتَرْقِيقُهَا ، أَي أَطْرَافها ، قاله الجوهريّ.
وفي حديث : «لَعَنَ الله الوَاشِرَةَ والمُؤْتَشِرة» فالْواشِرة : المرأَةُ التي تُحَدِّد أَسْنانهَا ، تفعله المرأَةُ الكبيرةُ تَتشبَّه بالشّوابِّ ، والمُؤْتشِرَةُ : الّتي تَسْأَلُ أَنْ ـ وفي اللّسَان : تأْمُرُ مَنْ ـ يُفْعلِ ذلك بها ، كأَنّه من وَشَرْتُ الخَشبَةَ بالمِيشار ، هكذا قالوا ، وهي إِنْ هُمِزتْ كانت من الأَشْر لا من الوَشْر ، وإِنْ لم تُهْمَزْ فوَجْهُ الكلامِ المُتَّشِرَةُ والمُسْتَوْشِرَة ، وهو ظاهر.
ومُوَشَّرُ العَضُدَيْن ، كمُعَظَّم ، ويُهْمَزُ ، هو الجُعَلُ ، وقد تقدّم في الهمز.
والوُشُرُ ، بضمَّتيْن : لغة في الأُشُر ، نقله الصاغانيّ ، وقد تقدّم الكلام عليه في الهمز.
__________________
(١) عن معجم البلدان وبالأصل «الكورة».
(٢) عن معجم البلدان وبالأصل «أبو سلمان».
(٣) زيادة عن معجم البلدان.
(٤) في معجم البلدان : ورور.
(٥) زيادة عن معجم البلدان «ورور».