واقْذَعَرَّ نَحْوَهُمْ يَقْذَعِرُّ :
رَمَى بالكَلِمَة
بَعْدَ الكَلِمةَ وتَزَحَّفَ إِليهم ؛ كذا في اللّسَان.
[قذمر] : القُذْمُورُ ، بالضَّمِّ ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ :
الدَّيْسَقُ والفَاثُور والقُذْمُورُ وَاحِدٌ ، وهو
الخِوَانُ من الفِضَّة ، هكذا نقله الصاغَانيّ.
[قرر] : القُرُّ ، بالضّمّ : البَرْدُ عامَّة ، أَو
يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ ، والبَرْدُ في الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ
الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم ، وهو في المُحْكَم. قال شيخُنَا : وحَكَى
ابنُ قُتَيْبَةَ فيه التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ في نَوَادِره ،
ومع الحَرِّ أَوْجَبوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ : يَعْنِي بِه ما وَقَع في
حَدِيثِ أُمِّ زَرْع : «لا حَرٌّ ولا
قُرٌّ» أرادت أَنَّه
مُعْتَدِلٌ ، وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عن الأَذَى ، قَلِيلِه وكَثِيرِه.
والقِرَّةُ ، بالكَسْرِ : ما أَصابَكَ من القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ
قِرَّة ، أَي بَرْد.
والقُرَّةُ ، بالضَّمّ
: الضِّفْدَعُ وقال ابنُ
الكَلْبِيّ : عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ ، وذلك أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا
رُؤُوسَهُم بمِنًى وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا
حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعرُ مع ذلك الدَّقِيقِ ، ويَجْعَلُونَ ذلك
الدَّقِيقَ صَدَقَةً. فكانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذلك الشَّعَرَ
بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة
بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ :
أَلمْ تَرَ
جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ
|
|
مَع
الشَّعْرِ في قَصِّ المُلَبِّدِ شَارِعُ
|
إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول : أَصِبْ بها
|
|
سِوَى
القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ
|
ويُثلَّث ، الفتح والكسر نقلهما الصاغانيّ عن أَبي عمرو.
والقُرَّةُ. ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
والقُرَّةُ. الدُّفْعَةُ ، وجَمْعُها
قُرَرٌ ، ومنه قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً :
رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ
قُرَّة ، أَي
دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ ، خَاثِراً من أَكْل الحِبَّة ، قال الراجزُ :
يُنْشِقْنَه
فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ
|
|
في
مُنْخُرَيْهِ قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ
|
وقُرَّةُ العَيْنِ : من الأَدْوِيَة ، ويُقَال لها جِرْجِيرُ المَاءِ ، تكونُ في المِيَاهِ القائِمَةِ ، وفيها عِطْرِيَّة ،
تَنْفَع من الحَصَاة ، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ.
وقُرَّ الرَّجُلُ ، بالضّمّ : أَصَابَه القُرّ : البَرْدُ.
وأَقَرَّه الله تَعَالَى : من
القُرِّ ، وهو مَقْرورٌ ، على غَيْر قِيَاسٍ ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ ، ولا
تَقُلْ : قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى.
وأَقَرَّ : دَخَلَ فيه ، أَي
القُرّ.
ويَوْمٌ مَقْرُورٌ ، وقَرٌّ ، بالفَتْح ، وكذا
قَارٌّ ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ : بارِدَةٌ. والقَرُّ : اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ : قَرٌّ.
وقَد قَرَّ يَوْمُنَا
يَقرُّ ، مثلّثَةَ
القافِ ، ذكر
اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر في نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فيه
التَّثْلِيثَ ؛ كما قالَهُ المُصَنّف ، وكذا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب
المَعَالِم ؛ كما نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ : الذي قالَهُ ابنُ القَطَّاع في
تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة له : واليَوْمُ
يَقِرُّ ويَقَرُّ
قُرًّا : بَرَدَ ،
أَي بالفَتْح والكَسْر ؛ هكذا رأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر
التَّثْلِيث في كِتَابٍ آخَرَ له. ولكن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ
يَحْصُل التَّثْلِيثُ ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ ، وهو
الضّمُّ.
وقال شيخُنَا :
والفَتْح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لا يَظْهَر له وَجْهٌ ، فإِنْ سُمِعَ في
المَاضِي الكَسْر فهو ذاك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات ، على ما قَالَهُ غيرُ
واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مع فتح الماضِي فلا يَظْهَر له وَجْهٌ. انتهى.
ولكن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل ، وذلك
فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه في النَّوادِر على ما نَقَلَه عنه صاحِبُ اللّسَان هكذا
: وقال اللّحْيَانيُّ
قَرَّ يَوْمُنا يَقُرُّ ، ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ
بالضَّمّ والفَتْح ، وهذا يُخَالِف ما نَصّ عليه شَيْخُنَا فتَأَمَّلْ.
والقُرَارَة ، بالضَّمّ : مَا بَقِيَ في القِدْر بعدَ الغَرْفِ منها ، أَو القُرَارَةُ :
مَا لَزِقَ
بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو
حُطَامِ تابَلٍ
__________________