والعَنْجَرَةُ بالشَّفَةِ ، والزَّنْجَرَة بالإِصْبَع.
والعُنْجُورَة (١) : غِلافُ القَارُورَةِ. وقد ذُكِر في ع ج ر بِناءً على أَنّ نُونَها زائدة.
[عنصر] : العُنْصَرُ ، بفتح الصاد وضَمّها لُغتان : الأَصْلُ. ويقال : هو لَئيمُ العُنْصُرِ ، أَي الأَصل. قال الأَزهريّ : «العُنْصُرَ : أَصْلُ الحَسَب ، جاءَ عن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن ونَصْبِ الصادِ ، وقد يجيءُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نحو السُّنْبَل ، ولكنَّهم اتَّفَقُوا في العُنْصَر والعُنْصَل والعُنْقَر. ولا يَجِىء في كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلّا ما كان ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نحو الجُنْدَب والجُؤزَرُ : وجاءَ السُودَدُ كذلك ، كراهِيَةَ أَنْ يَقُولُوا : سُودُد ، فتَلْتَقيَ الضَّمّات مع الواو ففَتَحُوا. ولغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم. وقال أَبو عُبَيْد : هو العُنْصُر ، بضم الصّاد.
والعُنْصُر : الدَّاهِيَةُ ، قاله أَبو عَمْرٍو. وبعضُهم : العُنْصُر : الهِمَّةُ والحاجَة ، قال البَعيث :
أَلَا راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا. |
ولم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْصُرَا(٢) |
ونُونُ عُنْصُرَ زائدةٌ عند سِيبَوَيْه ، لأَنّه ليس عنده «فُعْلَل» بالفَتْح. ومنهالحَدِيثُ «يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْصُرِه». وقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من الحُذّاق في «ع ص ر» لأَنّ الأَزهريّ قال في بيت البَعِيث : إِنه أَرادَ العَصَرَ والمَلْجَأَ.
وقد ذُكِرَ في ع ص ر وأَشرنا إِليه هناك ، والله أَعلم.
وأَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الله بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بابن العُنْصُرِيّ ، يأْتي ذِكرُه في «غَلُّورا» (٣).
[عنقر] : العُنْقَرُ ، بفتح القاف وضَمها ـ أَي مع ضَمّ العَيْن ، لُغَتَان ، وقد ذُكِر بالزاي ، وقد أهمله الجوهَرِيّ ، كما قالَهُ الصّاغَانِيّ. وهو صَنِيعُ المُصَنّف ، لأَنّه كَتَبَه بالأَحْمَر.
وقد وُجد في بعض حواشي الصحاح مُلْحَقاً. وعُنْقُر الرَّجُلِ : عُنْصُرُه ، كما سَيَأْتِي ـ : أَصلُ القَصَبِ ، أَو هو أَوّلُ ما يَنْبُتُ منه ، أَي من أَصْلِه ونَحْوِه وهو غَضٌّ رَخْصٌ قَبْلَ أَن يَظْهَرَ من الأَرْض الوَاحِدَةُ عُنْقُرَةٌ. وقال أَبو حنيفة : العُنْقُرُ : أَصْلُ البَقْلِ والقَصَبِ والبَرْدِيّ ما لم يَتلوَّن بلَوْنٍ ولم يَنْقشِر (٤) أَو ما دام أَبْيَضَ مجتمعاً. والعُنْقُر أَيضاً : قَلْبُ النَّخْلَة لِبَيَاضِه. وقيل : العُنْقُر : أَصلُ كلِّ قِضَة أَو بَرْدِيّ أَو عُسْلُوجة يخرُجُ أَبيض ثم يَسْتَدِير ثم يَتَقَشَّر ، فيَخْرُج له وَرَقٌ أَخْضَر ، فإِذا خَرَج قَبْلَ أَن تَنْتَشِرَ خُضْرَتُه فهو عُنْقُر. وقال ابنُ الفَرَج : سأَلْتُ عامِرِيًّا عن أَصْلِ عُشْبَة رَأَيْتُهَا معه فقُلْت : ما هذا؟ فقال : عُنْقُرٌ. وسمعتُ غَيْرَه يقول : عُنْقَر ، بفتح القاف. والعُنْقُر : أَصلُ الرَّجُلِ وعُنْصُرُه ، قاله الجوهَرِيّ. (٥)
قال اللَّيْث : وأَوْلادُ الدَّهاقِينِ يقال لهم : عُنْقُرٌ ، شَبَّهَهُم لتَرارَتِهِمْ وبَيَاضِهم ونعْمَتِهِم بالعُنْقُر.
وبالضَّمّ ، أَي ضَمّ القَاف ، العُنْقُر : ناقَةٌ مُنْجِبَةٌ ، م معروفَةٌ ، هكذا في سائر النُّسخ ، والصَّوابُ أَنّ الناقة عُنْقُرَةٌ ، بالهاءِ. أَنشد الأَصمعيّ لحُصَيْنِ بن بُكَيْرٍ الرَّبَعيّ :
ومِنْ جَدِيلٍ نُقْبَةٌ مُشَهَّرَهْ |
وفِيهِ من شاغِرِها والعُنْقُرَهْ |
والعُنْقُرَةُ. بهاءٍ مع ضَمّ القَافِ أُنْثَى البَواشِقِ ، نقله الصاغانيّ.
وعُنْقُرَةُ : امْرَأَةٌ.
وأَبو العُنْقُرِ : كُنْيَةُ رَجُلٍ رُدَّتْ شَهادَتُه عند إِياس ؛ ذَكَره الحافظُ ، وسيأَتِي للمُصَنّف في الزايِ.
[عنكر] العَنْكَرَةُ ، بالفتح أَهمْلَه الجوهريّ والصاغانيّ وصاحبُ اللّسَان ، وهي الناقَةَ العَظِيمَة السَّنامِ. وفي أَصالَةِ نُونِه نَظَرٌ ، فقد تَقَدّم في «عكر» : عَنْكَرَ سَنامُ البَعِيرِ : صارَ فيه سِمَنٌ. فتأَمَّلْ.
[عور] : العَوَرُ ـ أَطْلَقَهُ المصنّفِ ، فأَوْهَم أَنّه بالفتح ، وهو مُحرَّك ، وكأَنَّه اعتمد على الشُّهْرَة ؛ قاله شَيْخُنا ـ : ذَهابُ حِسِّ إِحْدَى العَيْنَيْنِ.
وقد عَوِرَ ، كفرِحَ ، عَوَراً ، وإِنّمَا صَحَّت العَيْنُ في «عَوِر» لأَنّه في معنَى ما لا بُدَّ من صِحَّتِه. وعارَ يَعارُ وعَارَتْ هي تَعَارُ وتِعَارُ ، الأَخِيرُ ذَكَرَه ابنُ القَطاع ، واعْوَرَّ واعْوارَّ ، كاحْمَرَّ واحْمارَّ ، الأَخيرَةُ نَقَلَها الصاغانيّ ، فهو أَعْوَرُ بَيِّن
__________________
(١) في اللسان : العنجور بالضم.
(٢) اللسان : «ولم يُقضَ ... عنصرُ».
(٣) يعني : «مادة : غلر».
(٤) في اللسان : ينتشر.
(٥) في الصحاح (عقر) : وعُنْقُر الرجل : عُنْصُره.