يَنصرِفُ لِخِفَّته وإِنْ كان أَعْجَمِيّاً ، مثل لُوط ونُوح ، لأَنَّه تصْغِير عَزر.
وَقيْسُ بنُ العَيْزَارَةِ ، وهي أَي العَيْزَارَةُ اسم أُمّه : شاعِرٌ من شُعَرَاءِ هُذَيْل ، وهو قيْسُ بنُ خُوَيْلِد.
* ومّما يُسْتدْرك عليه :
عَزَرْتُ البَعِيرَ عَزْراً : شَدَدْتُ على خَياشِيمهِ خَيْطاً ثم أَوْجَرْتُه.
وعَزَّزْتُ الحِمَارَ : أَوقْرْتُه.
ومُحَمّدُ بنُ عَزّارِ بن أَوْسِ بن ثعْلبة ، ككتّان ، قتله مَنْصُورُ بنُ جُمْهُورٍ بالسِّند. ويَحْيَى بن عُقْبَة بن أَبي العَيْزَارِ ، عن محَمّد بن جحادة ، ضَعَّفه يحيى بن مُعين. ومُحَمّد بن أَبي القاسم بن عَزْرة الأَزْدِيّ ، راويةٌ مشهور. وعُزَيرُ بنُ سُلَيْم العامِرِيّ النَّسَفي. وعُزَيْرُ بن الفَضْل وعُزَيْرُ بنُ عبدِ الصَّمَد. وحِمَارُ العُزَيْر هو أَحْمَدُ بنِ عُبَيْد الله الأَخْبَاريّ.
وعَبْدُ الله بنُ عُزَيْر السَّمَرْقَنْدِيّ. وعَبّاسُ بن عُزَيْرٍ ، وعُزَيْرُ بنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانيّ ، وحَفيده عُزَيْرُ بن الرّبِيع بنِ عُزَيْر ، ونافِلَتُه (١) مَحْفُوظُ بنُ حامِدِ بنِ عبدِ المُنْعِم بن عُزَيْر : مُحَدِّثون.
واسْتَدْرَك شَيْخُنَا عِزْرائِيلَ ، ضَبَطُوه بالكَسْر والفَتْح : مَلَكٌ مشهورٌ ، عليهالسلام.
قلتُ : والعَيَازِرَةُ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ ، ومنها القاضِي العَلّامةُ أُستاذُ الشُّيُوخِ الحَسَنُ بنُ سَعِيد العَيْزَرِينِيّ ، من قُضَاة الحَضْرَة الشريفة أَبي طالِب أَحْمَدَ بنِ القَاسمِ مَلِكِ اليَمَنِ ، تُوُفِّي بالعَيازِرَة سنة ١٠٣٨.
[عسر] : العُسْرُ ، بالضَّمّ وبضَمَّتَيْن ، قال عِيسَى بنُ عُمَرَ : كُلُّ اسمٍ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، أَوَّلُه مضموم وأَوْسَطُه ساكنٌ ، فمِنَ العَرَب مَنْ يُثَقِّلُه ، ومنهم من يُخَفِّفه ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ، وحُلْم وحُلُمٍ ، وبالتَّحْرِيك : ضِدٌّ اليُسْرِ وهو الضِّيقُ والشِّدَّةُ والصُّعُوبَةُ. قال الله تعالى : (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) (٢) وقال : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (٣) رُوِيَ عن ابنِ مَسْعُودٍ رضياللهعنه أَنّه قَرَأَ ذلك ، وقال : «لنْ (٤) يَغْلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ» وسُئِل أَبو العَبّاس عن تفسير قَوْل ابن مَسْعُود ومُرَاده من هذا القَوْلِ : فقال : قال الفَرّاءُ : العَرَبُ إذا ذَكَرَتْ نكِرَةً ثم أَعادَتْهَا بنَكرَةٍ مِثْلِها صارَتا اثنَتَيْنِ ، وإِذا أَعادَتْهَا بمَعْرِفَة فهِيَ هِيَ ، تقول من ذلك : إِذا كَسَبْتَ دِرْهَماً فأَنْفِق دِرْهَماً ، فالثَّاني غَيْر الأَوَّل ، وإِذا أَعَدْتَه بالأَلِفِ والّلام فهِي هِي ، تقول من ذلك : إِذا كَسَبْت دِرْهَماً فأَنْفِق الدِّرْهَمَ ، فالثّاني هو الأَوَّل. قال أَبو العَبّاس : فهذا مَعْنَى قوْلِ ابنِ مَسْعُود ، لأَنّ الله تعالَى لَمّا ذكرَ العُسْرَ ثم أَعادَه بالأَلف واللّام عُلمَ أَنَّه هُوَ ، ولمّا ذكرَ يُسْراً ثم أَعادَه بلا أَلف ولام عُلمَ أَنّ الثانِيَ غير الأَوّلِ ، فصار العُسْرُ الثانِي العُسْرَ الأَوّلَ ، وصار يُسْرٌ ثانٍ غَيْر يُسْر بَدَأَ بذِكْرِه. وفي حديث عُمَرَ أَنّه كتب إِلى أَبي عُبَيْدَة وهو مَحْصُورٌ : «مَهْمَا نَزَل (٥) بامْرِىءٍ شَدِيدةٌ يَجْعَلِ الله بَعْدَها فَرَجاً ، فإِنَّه لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ» وقيل : لو دَخَل العُسْر جُحْراً لَدَخل اليُسْرُ عليه.
كالمَعْسُور ، قال ابنُ سِيدَه : وهو أَحَدُ ما جاءَ من المَصَادِر على وزن مَفْعُول. وقال غيرُه : والعَرَب تَضع المَعْسُورَ مَوْضِعَ العُسْرِ ، والمَيْسُور موضعَ اليُسْر ، وتجعلُ المَفْعُولَ في الحَرْفَيْنِ كالمَصْدَر. ونَقَل شَيْخُنَا الإِنْكَارَ عن سَيبَوَيْه في ذلك ، وأَنّه قال : الصّوابُ أَنّهُمَا صفَتَانِ ولهما نظائر. انتهى. قلتُ : فهو يَتَأَوَّل قولَهم : دَعْهُ إِلى ميْسُورِه وإِلى مَعْسُورِه ، يقول : كأَنّه قال : دَعْهُ إِلى أَمْر يُوسر فيه ، وإِلى أَمر يُعْسِرُ فيه ، ويتأَوَّلُ المَعْقُول أَيضاً.
والعُسْرَةُ ، بالضمّ ، والمَعْسَرَةُ ، بفتح السين ، والمَعْسُرَة ، بضمّ السين ، والعُسْرَى ، كبُشْرَى : خِلافُ المَيْسَرِة وهي الأُمورُ التي تَعْسُر ولا تَتَيَسَّرُ. واليُسْرَىِ : ما اسْتَيْسَر منها.
والعُسْرَى : تأْنِيثُ الأَعْسَرِ من الأُمور. وفي التَّنْزيل : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) (٦) والعُسْرَةُ : قِلَّةُ ذاتِ اليَدِ ، وكذلك الإِعْسَارُ. وقوله عزوجل : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (٧) قالوا : العُسْرى : العَذاب والأَمْرُ العَسِير. قال الفرّاءُ : وإِطلاقُ التَّيْسير فيه من باب قوله تعالى : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ
__________________
(١) بالأصل «وناقلته» صوبها في المطبوعة الكويتية بالفاء وهو ما أثبتناه.
(٢) سورة الطلاق الآية ٧.
(٣) سورة الشرح الآيتان ٥ و ٦.
(٤) في التهذيب : «لا».
(٥) النهاية واللسان : «تنزل».
(٦) سورة البقرة الآية ٢٨٠.
(٧) سورة الليل الآية ١٠.