والمُسَمَّى ببَشِيرٍ جماعةٌ محدِّثون منهم : بَشِيرُ بن المُهَاجِر الغَنَوِيّ ، وبَشيرُ بن نهيك ، وبَشيرٌ مولَى بني هاشم ، وبَشيرٌ أَبو إِسماعيل الضُّبَعيّ ، وبَشيرُ بن مَيْمونٍ الوَاسِطيّ ، وبَشيرُ بن زاذانَ ، وبَشيرُ بنُ زياد ، وبَشيرُ بن ميمونٍ ، غير الذي تقدَّم ، وبَشيرُ بنُ مهرانَ ، وبَشيرٌ أَبو سَهْل ، وبَشيرُ بن كَعْب بن عُجْرَةَ ، وبَشيرُ بنُ عبد الرحمن الأَنصاريّ ، وبَشيرٌ مولَى معاويَةَ ، وبَشيرُ بنُ كَعْبٍ العَدَوِيّ ، وبشيرُ بن يَسار ، وبشيرُ بن أَبي كَيْسَانَ ، وبَشيرُ بن رَبِيعَةَ البَجليّ ، وبَشيرُ بنُ حَلْبَسٍ ، وبَشيرٌ الكَوْسَجُ ، وبَشيرُ بن عُقبة ، وبَشيرُ بن مُسلم الكِنديّ ، وبشيرُ بن مُحرِز ، وبشيرُ بنُ غالب ، وبَشيرُ بنُ المهلَّب ، وبَشيرُ بن عُبَيْد ، وغير هؤلاءِ ممّن رَوَى الحديث ، وأَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ عبد الله عن عليِّ بنِ خَشْرَمٍ ، وعنه عبدُ الله بن جعفرِ بن الوَرْدِ ، وعبدُ الله بنُ الحَكَمِ شيخٌ لأَبي أُميّةَ الطَّرسوسيّ ، وأَبو محمّدٍ المُطَّلِبُ بنُ بَدْرِ بنِ المُطَّلِب بنِ رهْمانَ البغداديّ ، الكُرْديّ ، نُسِب إِلى جدِّه بَشِير ، وُلدِ سنة ٥٤٧ ، وسمع من ابن البَطّيّ مع أَبيه ، تُوفِّي سنة ٦٧٤ ، البَشِيريُّون : محدِّثون.
وأَحمدُ بنُ بَشِير أَبو بكرٍ الكُوفيُّ ، وأَحمدُ بن بشير أَبو جعفرٍ المؤدِّب ، وأَحمدُ بنُ بَشّار الصَّيْرفيُّ ، وأَحمدُ بنُ بشّار بنُ الحسن الأَنباريُّ ، وأَحمدُ بنُ بِشْر الدمشقيُّ ، وأحمدُ بنُ بِشْر المَرثديُّ ، وأَحمدُ بنُ بِشْر الطَّيالسيُّ ، وأَحمدُ بنُ بِشْر البَزّازُ ، وأَحمدُ بنُ بِشْر بن سَعِيد : محدِّثون.
وقَلْعَةُ بَشِيرٍ بِزَوْزَنَ ، نقلَه الصَّاغانيّ.
وحِصْنُ بَشِيرٍ بينَ بغدادَ والحِلَّةِ على يسارِ الجائي من الحِلَّةِ إِلى بغدادَ.
وعن ابن الأَعرابِيّ : المَبْشُورةُ : الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ ، وما أَحْسَنَ بَشَرَتَها (١).
والتَّبَاشِيرُ : البُشْرَى ، وليس له نَظِيرٌ إِلّا ثلاثةُ أَحرفٍ : تَعاشِيبُ الأَرضِ ، وتَعاجِيبُ الدَّهرِ ، وتَفاطِيرُ النَّبَاتِ : مَا يَنْفَطِرُ منه ، وهو أَيضاً ما يَخْرُجُ على وَجْهِ الغِلْمَانِ والقَيْنَاتِ (٢) ، قال :
تَفاطِيرُ الجُنُونِ بِوَجْهِ سَلْمَى |
|
قَدِيماً لا تَفَاطِيرُ الشَّبابِ (٣) |
ومن المَجَاز : التَّبَاشِيرُ : أَوائِلُ الصُّبْحِ ، كالبَشَائِرِ ، قال أَبو فِرَاس :
أَقولُ وقد نَمَّ الحُلِيُّ بخرْسِه |
|
علينا ولاحتْ للصَّباحِ بَشائِرُهْ |
والتَّبَاشِيرُ أَيضاً : أَوائِلُ كلِّ شيْءٍ ، كَتَباشِيرِ النّورِ وغيرِه ، ولا واحِدَ له ، قال لَبِيدٌ يصفُ صاحباً له عَرَّسَ في السَّفَرِ فأَيقظَه :
قَلَّما عَرَّسَ حَتَّى هِجْتُه |
|
بالتَّبَاشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ |
والتَّبَاشِيرُ : طَرَائِقُ ضوءِ الصُّبْح في اللَّيْل. وفي الأَساس : كأَنَّه جَمْعُ تَبْشِيرٍ ، مصدرُ بَشَّرَ.
وعن اللَّيْث : التَّبَاشِيرُ : طَرَائِقُ تَرَاها على وَجْهِ الأَرضِ من آثار الرِّياحِ.
والتَّبَاشِيرُ : آثارٌ بِجَنْبِ الدّابَّةِ من الدَّبَرِ ، محرَّكةً ، وأَنشدَ :
ونِضْوَةُ أَسْفَارٍ إِذا حُطَّ رَحْلُهَا |
|
رأَيتَ بدِفْئَيْهَا (٤) تَباشِيرَ تَبْرُقُ |
وفي حديث الحجّاج : «كيف كان المَطَرُ وتَبْشِيرُهُ»؟ أَي مَبْدَؤُه وأَوَّلُه.
ورأَى النَّاسُ في النَّخْل التَّبَاشيرَ ، أَي البَواكِر من النَّخْلِ.
والتَبَاشِيرُ : أَلوانُ النَّخْلِ أَوَّلَ ما يُرْطِبُ ، وهو التَّبَاكِيرُ.
وفي المُحْكَم : أَبْشَرَ الرَّجلُ إِبشاراً : فَرِحَ ، قال الشّاعر :
ثُمَّ أَبْشَرْتُ إِذْ رَأَيْتُ سَوَاماً |
|
وبُيُوتاً مَبْثُوثَةً وجِلَالا |
وعن ابن الأَعرابيِّ : يقال : بَشَرْتُه وبَشَّرْتُه ، وأَبْشَرْتُه ، وبَشَرْتُ بكذا ، وبَشِرْتُ ، وأَبْشَرْتُ ، إِذا فَرِحْت ، ومنه : أَبْشِرْ بخَيرٍ ، بقَطْعِ الأَلِفِ.
__________________
(١) الأصل واللسان وفي التهذيب : بشرها.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والقينات ، كذا بخطه ، والذي في اللسان : والفتيات».
(٣) ويروى نفاطير بالنون.
(٤) في التهذيب : «بكفّيها» وفي التكملة «بدفّيها».