وَالبَزّارُ : بَيّاعُ بَزْرِ الكَتّانِ أَي زَيْتِه بلُغَةِ البَغَادِدَةِ ، وَإِليه نُسِبَ دينَارٌ أَبو عَمْرٍو ، وَبخَطِّ الذَّهَبِيِّ أَبو عُمَرَ (١) ، وهو كُوفِيُّ ثِقَةٌ ، يَرْوِي عن أَبي حَنِيفَةَ. وأَبو محمّدٍ خَلَفُ بن هشامِ بنِ محمّدٍ ، المقرِي ببغدادَ ، وولَدُه محمّدُ بنُ [خَلفَ بن] (٢) هِشامٍ ، وحفيدُه محمّدُ بنُ هاشِمِ بنِ خَلَفٍ ، حَدَّثَ عن جَدِّه ، والحَسَنُ بنُ الصَّبّاحِ شيخُ البُخَارِيّ. وأَبو محمّدٍ بِشْرُ بنُ ثابتٍ البَصْرِيُّ ، وَثَّقَه ابنُ حِبّانَ ، وهو شيخٌ للدُّوريّ. وإِبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ. وَأَبو عبد اللهِ يَحْيَى بنُ محمّدِ بنِ السَّكَن القُرَشِيُّ البَصْرِيُّ. وَعُبَيْدُ بنُ عبدِ الواحِدِ ، عن سَعِيدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ. وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عَمْرو بنِ عبد الخالقِ الحافِظُ ، صاحِبُ المُسْنَدِ ، وابنُه أَبو العَبّاسِ محمّدٌ ، سَمِعَ منه الدّارَقُطْنِيّ ، وأَحمدُ بنُ عَوْفٍ ، هكذا في النُّسَخ بالفَاءِ ؛ والصواب عَوْن الله ، بنُ جُدَير (٣) القُرطبيُّ ، أَكثَرَ عنه أَبو عمر الطَّلَمنيكِيّ. وأَبو الفَضْلِ جعفرُ بنُ محمّدِ بنِ سلم البر العَبْدِيُّ ، مات سنة ٧٨٨. وأَحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَليِّ بنِ الحُسَين. وأَبو عليٍّ أَحمدُ بنُ الخَلِيل.
وَرَوْحُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ أَبو عليٍّ. ومحمّدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ الصّباح البَغدَادِيُّ. ومحمّدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ محمّدٍ الأَصبهانيُّ. وإِبراهيمُ بنُ موسى. ومحمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللهِ أَبو بَكْرٍ. وسَلْمَانُ بنُ يُوسفَ بنِ سَلْمَانَ النُّعَيميّ.
ومحمّدُ بنُ محمّدِ بنِ هارُونَ الحِلِّيُّ. ويَحيَى بن معَالِي بنِ صَدَقَةَ. وأَبو البَرَكَاتِ محمّدُ بنُ صَدَقَةَ بنِ أَبي البَركاتِ ، ذَكَرَهُم ابنُ نُقْطَةَ فَأَجَادَ ، وَذَكَرَ السِّلَفِيُّ شيخَه أَبا عَمْرٍ والعَلَاءَ بنَ عبدِ المَلِكِ ابنِ منصورِ بنِ قَيْسٍ ، البَزّارُون مُحَدِّثون (٤).
وَأَبو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليّ الطَّبَرِيُّ البزوريُّ ، رَوَى ببغداد ، وحدَّثَ عنه أَبو عَمْرِو بنِ السَّمّاك.
وأَبْزَرُ ، كأَحْمَدَ : د ، بفارسَ ، نقلَه الصَّاغانيُّ.
* وممّا يُستدرَك عليه :
في حديث أَبي هُرَيْرَةَ : «لا تقُوم السّاعَةُ حتى تُقَاتِلُوا قَوْماً يَنْتَعِلُون الشَّعرَ وهم البازِرُ» ؛ قيل : بازِرُ : ناحيةٌ قريبةٌ مِن كِرْمَانَ بها جِبالٌ ، وفي بعض الرِّواياتِ هم الأَكْرَادُ ، فإِن كان من هذا فكأَنّه أَرادَ أَهلَ البازِرِ ، أَو يكون سُمُّوا باسم بِلادِهم ، قال ابن الأَثِير : هكذا أَخرجَه أَبو موسى بالباءِ والزَّايِ من كتابِه وشَرحه ، والذي رَوَيْنَاه في كتاب البُخَارِيّ ، عن أَبي هُرَيْرَةَ : سَمِعْتُ رسولَ الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «بَيْنَ يَدَيِ السّاعَةِ تُقَاتِلُون قوماً نِعالُهُم الشَّعَرُ وهم (٥) هذا البارِزُ». وقال سُفْيَانُ مُرّة : «هم أَهلُ البارِزِ» ؛ يَعْنِي بأَهْلِ البارِزِ أَهلَ فارِسَ ، قال : وهكذا هو بلُغَتِهِم ، قال : وهكذا جاءَ في لَفْظِ الحديثِ ، كأَنّه أَبْدَلَ السِّينَ زاياً ، أَي والفاءَ باءً ، فيكونُ مِن باب الزّاي (٦). وقد اختُلِفَ في فَتْح الرّاءِ وكَسْرِها ، وكذلك اختُلِفَ مع تَقْدِيم الزَّاي ، كذا في اللِّسَان.
ومن المَجَاز : مِثْلِي لا يَخْفَى عليه أَبازِيرُكَ ، أَي زياداتُك في القَوْل (٧).
وَبَزَّرَ فلانٌ كلامَه ، إِذا تَوْبَلَه (٨) ، ومنه قِيلَ للرَّجلِ المُرِيبِ : بازُورٌ كذا في الأَساس.
[بزعر] : تَبَزْعَرَ علينا ، أَهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان ، وقال ابن دُرَيد : إذا ساءَ خُلُقُه.
وَبَزْعَرٌ ، كجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ : اسمُ رجلٍ ، وهو من ذلك ، وتقدَّم (٩) له في حرف الزّايِ : البُرْغُزُ ، كقُنْفُذٍ : السَّيِّيء الخُلُقِ من الرِّجال ، أَو هو بتقديمِ الزّايِ على الرّاء ؛ فتأَمَّلْ.
[بسبر] : بَسْبَر ، كجَعْفَرٍ أَهملَه الجماعَةُ ، وهي اسمُ ة كأَنّهَا بهَمَذَانَ ، منها الإِمامُ صائنُ الدِّين عبدُ المَلِكِ بنُ محمّدٍ الهَمَذَانِيُّ البَسْبَرِيُّ ، رَوَى عن البَدِيع أَحمدَ بنِ سَعْدٍ العِجْلِيِّ ، ذَكَرَه الحافظُ في التَّبْصِير ، والذَّهَبِيُّ في المُشْتَبه.
[بسر] : بَسَرَ ، ككَتَبَ : أَعْجَلَ.
وبَسَرَ : عَبَسَ أَو أَظْهَر شِدَّتَه ، كما صَرَّحَ به أَهلُ الغَرِيب
__________________
(١) ومثله في اللباب ، وفي تقريب التهذيب : أبو عمرو.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «عون بن حُذَير».
(٤) وردت بالأصل ضمن الأقواس على أنها من القاموس ولم ترد فيه.
(٥) الأصل واللسان ، وفي النهاية : وهو.
(٦) في النهاية : فيكون من باب الباء والراء لا من باب الباء والزاي.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «تصرف في عبارة الأساس بحذف لفظ «ووشاياتك» بعد القول».
(٨) في الأساس : وتَوْبَله ، بدل «إذا توبله» ونبه عليه بهامش المطبوعة المصرية.
(٩) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وتقدم له ، كذا بخطه ، والأولى : وسيأتي له ، لأن حرف الزاي لم يتقدم باباً أو فصلاً».